الأحد 25 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

فيفي يوسف... فضَّلت البقاء في مصر ورفضت الهجرة مع أقربائها إلى إسرائيل

Time
الثلاثاء 27 أبريل 2021
View
30
السياسة
اليهود في السينما
الحلقة الثالثة عشرة


امتاز المجتمعُ المصريُّ حتى أربعينات القرن الماضي، بالتنوُّع الدينيّ والثَّقافي، ولم يكن مُستغرباً أن يعيش المُسلم إلى جانب المسيحي واليهودي في سلام، وينصهر الجميع في بوتقة واحدة.
ألقى هذا التنوُّع بظلاله على السينما المصرية، التي لم تخلُ من النُّجوم اليهود، إلّا أنَّ احتلال فلسطين، وقيام إسرائيل والصراع العربي معها، وما ارتبط به من حروب بينها وبين مصر منذ العام 1948 حتى العام 1973، كانت بمثابة الصَّدع بين يهود مصر وبقية الشعب.
شهدت فترة الخمسينات والستينات وجود مجموعة كبيرة من الجواسيس اليهود المصريين، الذين عملوا لصالح العدو الإسرائيلي، وكان مُعظمهم من نجوم الفن والمُجتمع، وهاجر كثيرٌ منهم إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة وأوروبا، ورغم ذلك كانت هناك مواقفُ وطنيَّة مُشرِّفة للآخرين منهم، إذ رفضوا مغادرة مصر، وظلّوا فيها حتى وفاتهم.
في حلقات "اليهود في السينما"، التي تنشرها "السياسة"، نُسلِّط الضَّوء على نُخبة من مشاهير الفن، الذين كانوا من أصل يهودي، وعلى ما قدَّموه في رحلتهم مع الفنِّ والحياة.

اكتشفها حسن الصيفي وأدخلها عالم الفن من بوابة "بنت البلد"

تمرَّدت على "الخادمة" فأصبحت المرأة الأرستقراطية بامتياز

أدَّت أدواراً مؤثرة ويوسف وهبي جعلها بطلة في "الخيانة العُظمى"

حققت نقلة نوعية بشخصية "العاهرة" في فيلم "اللص والكلاب"

صورة في مُقتنياتها أثبتت سفرها إلى القدس المحتلة في الثمانينات


القاهرة - آية ياسر:

لا يعرف الكثيرون أن الفنانة فيفي يوسف، يهودية، إذ اندمجت في الوسط الفني وقدَّمت أعمالاً عدة، وعاش الجمهور مع شخصيات جسدتها، خصوصاً أدوار الأم والخادمة وأيضاً المرأة الأرستقراطية، وحرصت طوال رحلتها الطويلة على إخفاء ديانتها، حتى صدم الجميع بأنها يهودية الديانة بعد وفاتها، عندما كشف ذلك ابن شقيق الفنانة اليهودية الشهيرة نجوى سالم ويدعى إيلى سالم، في لقاء أجرته معه صحيفة إسرائيلية، إذ أبدى خلال اللقاء انزعاجه من وسائل الإعلام المصرية، التي تشير إلى أن عمته الفنانة الراحلة نجوى سالم أشهرت إسلامها، مؤكداً أنه في رحلته التي قام بها من إسرائيل، حيث يعيش إلى مصر بلد أهله وأسرته، التقى بمن كانت رئيسة الطائفة اليهودية هناك، وتدعى كارمن وينشتاين، وأكدت له أن عمته نجوى سالم توفيت ودُفنت كيهودية. كما أكد إيلي، أنه كان يبحث عن كل ما يتعلق باليهود الذي عاشوا في مصر وكان يذهب إلى المكتبات وغيرها ليجلب الكتب التي تحدثت عنهم وتناولت سيرتهم، وذات يوم جاء إليه صاحب محل كتب قديمة بحي السيدة زينب في القاهرة، يدعى صادق، وفتح أمامه علبة مكدسة، كانت تحوي كروتاً وخطابات وصوراً لممثلة يهودية تدعى زهرة يوسف نسيم، وجدت ضمن مقتنياتها بعد وفاتها، وعندما نقب في الصور التي في العلبة، وجد من بينها بطاقة تمثيلها، الصادرة في العام 1991، وصوراً لها بصحبة الفنانين يوسف وهبي وعبدالحليم حافظ، وصوراً في البلدان العربية، وكذلك صور أخرى من زيارة عائلية إلى القدس، جرت في وقت ما في عقد الثمانينات، وكانت تقف في الصورة على خلفية مدخل المدينة "مرحباً في القدس".
ولم تكن صاحبة الصورة زهرة يوسف نسيم سوى الفنانة المعروفة فيفي يوسف، التي ولدت في 28 أبريل 1920، لأسرة تسكن حي باب اللوق وسط القاهرة، ومنذ نعومة أظفارها ولعت زهرة، بعالم السينما، وحملتها الأفلام التي كانت تشاهدها لتُحلّق في عالم السحر والحكايات المدهشة، بعدها أصبح حلم التمثيل والشهرة يطاردها، وظلت في انتظار الفرصة التي تتيح لها تحقيق هذا الحلم على أرض الواقع.

"مملكة النساء"
طال انتظار فيفي، لهذه الفرصة التي لم تأتِها لسنوات، لكن ذلك لم يفقدها الأمل وظلت على علاقة بالفن كمشاهدة تتردد على المسارح ودور السينما، لتبتسم لها الحياة حين بلغت الرابعة والثلاثين من عمرها، عندما واتتها الفرصة، التي ظلت تنتظرها سنوات طويلة بلقاء جاء مصادفة مع المخرج السينمائي الشهير حسن الصيفي، الذي قدَّمت له نفسها كاشفة عن حلمها القديم، الذي لا يُفارقها بأن تصبح ممثلة، وبعد أن أخضعها لاختبار ليقف على مدى موهبتها وإمكانياتها الفنية واستعدادها الشخصي للعمل في التمثيل، منحها أول فرصة في حياتها بدور صغير في فيلم "بنت البلد" العام 1954، والذي كان من بطولة نجم الكوميديا إسماعيل يس، المطربة نجاة الصغيرة، والراقصة كيتي، ووقتها اختارت لنفسها اسماً فنياً هو فيفي يوسف، خصوصا بعد أن لفتت الأنظار لها بصورة جعلتها تشارك في العام التالي مباشرة بأدوار صغيرة في خمسة أفلام هي "مملكة النساء" من إخراج إحسان فرغل، بطولة إسماعيل يس، شكري سرحان، ماري منيب، وزهرة العلا، فيلم "أماني العمر" من إخراج سيف الدين شوكت بطولة سعد عبدالوهاب وماجدة، فيلم "نحن بشر" إخراج إبراهيم عمارة، بطولة محمود المليجي وهدى سلطان، فيلم "الحبيب المجهول" من إخراج مكتشفها حسن الصيفي، بطولة حسين صدقي وليلى مراد، وفيلم "الجسد" في العام 1955، من إخراج حسن الإمام، بطولة هند رستم وكمال الشناوي.
واصلت الفنانة فيفي يوسف، مسيرة انتشارها في السينما، ورغم أنها كانت تجسد أدورا ثانوية لكنها لم تكن تمرُّ مرور الكرام على الجمهور وصناع السينما، فقد كانت أدوارها مؤثرة وإطلالاتها لا تمرُّ دون بصمة، لذلك أصبحت قاسماً مشتركاً في العديد من الأفلام التي شاركت فيها ومنها أدوارها المتميزة في أفلام "إسماعيل يس في متحف الشمع" العام 1956، "أنا وقلبي" الذي شاركت فيه الفنانين عماد حمدي ومريم فخر الدين، "الهاربة" في العام 1957، مع شادية وشكري سرحان، فيلم "بنت 17" العام 1958، بطولة زبيدة ثروت، وأحمد رمزي، وفي العام نفسه قدمت دوراً في فيلم "المرأة المجهولة"، المأخوذ عن مسرحية "صورة المدام X"، أمام الفنانين شادية وكمال الشناوي.

"بين القصرين"
ظلت الفنانة فيفي يوسف، تؤدي لسنوات أدواراً صغيرة أمام الكاميرا، كخادمة أو عاملة بفندق، لأنها لم تكن إحدى حسناوات السينما المصرية ولا نجمة إغراء، رغم موهبتها الواضحة وجاذبيتها التي لا تخطئها العين، وعشقها الوقوف أمام الكاميرا، لذلك لم تقنع بهذه الأدوار التي حصرها فيها المخرجون، فتمردت على قالب الخادمة، فبدأ المخرجون يقدمون لها أدوارا متنوعة كشفت من خلالها موهبتها الحقيقية وأضافت إلى رصيدها الفني.
وفي الستينات دخلت فيفي العقد الرابع من عمرها، وقد أصبح اسمها معروفا ولديها العديد من الأدوار التي لاقت الإعجاب ومنها دورها في فيلم "الخرساء" عام 1961 إخراج حسن الإمام، بطولة سميرة أحمد وعماد حمدي، كما توالت مشاركاتها فقدمت في العام التالي مجموعة متميزة من الأعمال الفنية؛ مثل دورها في فيلم "هذا الرجل أحبه"، المأخوذ عن الرواية الإنكليزية "جين إير" للكاتبة شارلوت برونتي، من إخراج حسين حلمي المهندس، بطولة يحيى شاهين، ماجدة، فيلم "بين القصرين" المأخوذ عن الجزء الأول من ثلاثية أديب "نوبل" نجيب محفوظ، وكان من بطولة يحيى شاهين، آمال زايد وصلاح قابيل، وإخراج حسن الإمام، ثم قدمت دور راقصة فاشلة في فيلم "أنا الهارب" للمخرج نيازي مصطفى، بطولة فريد شوقي وزهرة العلا، وتلاه فيلم "المعجزة" من إخراج حسن الإمام، وبطولة فاتن حمامة وشادية، ثم قدمت في العام 1963 دورا كان نقلة كبيرة في حياتها وهو دور "العاهرة"، زميلة المومس "نور" التي يتعرف عليها اللص "سعيد مهران" وتقوم بإيوائه في بيتها عند مطاردة الشرطة له، وكان ذلك في الفيلم الشهير "اللص والكلاب" المأخوذ عن رواية للأديب العالمي نجيب محفوظ، من إخراج كمال الشيخ، وبطولة شادية، شكري سرحان، كمال الشناوي، والذي حقق نجاحا كبيرا سواء على المستوى الجماهيري أو النقدي.
وأمام تألقها في العديد من الأدوار، حصلت فيفي يوسف، على أول دور بطولة لها في فيلم "الخيانة العظمى"، أمام الفنان يوسف وهبي الذي كان مخرج الفيلم أيضا، وشاركت كذلك في نفس العام بدور متميز في فيلم "الخطايا"، للمخرج حسن الإمام، بطولة عبدالحليم حافظ، مديحة يسري، نادية لطفي، كما أدت دور صاحبة البنسيون، في فيلم "نار في صدري"، من إخراج حسن رضا، تأليف محروس الجارحي، بطولة مريم فخر الدين، أحمد مظهر، محمود المليجي، ثم شاركت في الفيلم الكوميدي "عائلة زيزي"، من إخراج فطين عبدالوهاب، بطولة سعاد حسني، أحمد رمزي، فؤاد المهندس، وعقيلة راتب.
نجحت فيفي يوسف، في أن تثبت نفسها أمام الكاميرا بمهارة وسرعة، وترتقي بذاتها إلى مرتبة فنية أعلى، وذاعت شهرتها في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ولم تلتزم نمطاً محددا طوال مشوارها الفني، حتى صارت من نجمات السينما المعروفات بالأدوار الثانوية المؤثرة، خصوصا بعد أن تمردت على أدوار الخادمة وتنوعت شخصياتها بشكل لافت، وجاءت في مقدمتها أدوار الأم التي أدتها ببراعة في عدد من أعمالها، ومنها فيلم "المليونير المزيف"، من إخراج حسن الصيفي، بطولة فؤاد المهندس، شويكار، نجوي فؤاد، وفيه قدمت دور الأم لبطلة الفيلم. أيضا جسدت ببراعة دور الأم في فيلم "ابن الحتة"، من إخراج حسن الصيفي، بطولة فريد شوقي، زهرة العلا، حيث قدمت شخصية أم "نوجة" بطلة الفيلم. وواصلت تقديم دور الأم فجسدت هذا الدور في فيلم "الدموع الساخنة" في العام 1976، من إخراج يحي العلمي، بطولة حسين فهمي، ميرفت أمين، وأدته أيضا في فيلم "كيدهن عظيم" العام 1983، من إخراج حسن الإمام، بطولة فريد شوقي، عفاف شعيب، وفاروق الفيشاوي
كما قدَّمت شخصية الأم الأرستقراطية المتسلطة، في بعض أفلامها مثل "عائلة زيزي" وفيلم "المراهقان" أمام سعاد حسني ويحيى شاهين. وكذلك دور الخياطة الذي قدمته في فيلم "أم العروسة"، من إخراج عاطف سالم، بطولة سميرة أحمد، عماد حمدي وتحية كاريوكا، ثم فيلم "فتاة الاستعراض"، من إخراج محمود ذو الفقار، بطولة سعاد حسني، حسن يوسف، وعادل إمام، وقد أدت دور أم ارستقراطية لبطل الفيلم الثري المستهتر، واعتبر الكثير من النقاد أن هذا الدور كان يعد بمثابة بطولة لها.
ومن الأدوار التي قدَّمتها فيفي يوسف ونالت قبولا لدى الجمهور دورها في فيلم "أسرار البنات" من إخراج محمود ذو الفقار، بطولة حسن يوسف، نيللي، ونجلاء فتحي، والذي جسدت من خلاله شخصية "ناظرة المدرسة".

مسرح وتلفزيون
لم يقتصر عمل فيفي يوسف، على السينما فقط فقد قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية، والتي بدأتها بمسلسل "الانتقام" في منتصف الستينات، من إخراج نور الدمرداش وبطولة نور الشريف، ميرفت أمين، مديحة كامل، ثم مسلسل "الحائرة" في العام 1972، للمخرج عبدالمنعم شكري، بطولة عمر خورشيد، سهير رمزي، محمود المليجي، وتوفيق الدقن. وفي العام 1974 شاركت بدور بطولة في مسلسل "البحث عن الفردوس"، للمخرج نور الدمرداش، بطولة محمد صبحي، صفية العمري. كما ظهرت في مسلسل "بنت الأيام" العام 1977، من إخراج نور الدمرداش، بطولة محمود مرسي، كريمة مختار، صفية العمري، ثم أدت شخصية "كاميليا" في مسلسل "وفاء بلا نهاية" في العام 1978، للمخرج فايق إسماعيل، بطولة يحيى شاهين، زبيدة ثروت.
في رصيد الفنانة الراحلة فيفي يوسف، أيضا أدواراً مهمة في مجموعة مسلسلات منها مسلسلي "فارس الأحلام" مع زهرة العلا في العام 1979، و"عيون الحب" مع كمال الشناوي وسناء جميل العام 1979، للمخرج إبراهيم الشقنقيري، مسلسل "العملاق" للمخرج يحيى العلمي في العام 1979، والذي يتناول سيرة الأديب عباس محمود العقاد، بطولة محمود مرسي، شيرين، شهيرة، صفاء أبو السعود، ثم مسلسل "للزمن بقية" بطولة معالي زايد، للمخرج كمال أبو العلا في العام 1980، وأدت فيه دور أم البطلة فاطمة. كذلك شاركت في مسلسل "أديب" سنة 1981 للمخرج يحيى العلمي بطولة نور الشريف، نورا، دلال عبدالعزيز وإلهام شاهين، ومسلسل "أبناء العطش" للمخرج إسماعيل عبدالحافظ في العام 1982، بطولة صلاح السعدني، فاروق الفيشاوي، محمود الجندي، مريم فخر الدين، و"الحرملك" العام 1983، للمخرج حسن سيف الدين، بطولة بوسي، زوزو نبيل وليلى فوزي، علاوة على المسلسل الكوميدي "مغامرات زكي الناصح"، للمخرج محمد أباظة سنة 1990، بطولة سمير غانم، سناء يونس، حسن الأسمر، ومسلسل "عائلة الأستاذ شلش" للمخرج محمد نبيه بطولة صلاح ذو الفقار، ليلى طاهر، محمود الجندي؛ حيث قدَّمت شخصية والدة "قوت القلوب".
ومن الأدوار التي قدمتها ولمعت فيها بشدة شخصية "دولت" في مسلسل "أولاد آدم" في العام 1986، من إخراج جلال غنيم، بطولة عبدالمنعم إبراهيم، فاروق الفيشاوي، كما ظهرت كضيفة شرف في مسلسل "الزوجة أول من يعلم" العام 1987، للمخرج فايز حجاب، بطولة حسين فهمي، ميرفت أمين.

نهاية الرحلة
خاضت الفنانة فيفي يوسف، كذلك تجربة العمل على خشبة المسرح، فشاركت في أواخر الستينات بدور في مسرحية "علي جناح التبريزي وتابعه قفة"، التي عُرضت للمرة الأولى على خشبة المسرح القومي بالقاهرة، تأليف الكاتب المصري ألفريد فرج، وإخراج محمد أبو الفتوح وسعد أردش، وبطولة عبدالمنعم إبراهيم، أبو بكر عزت، مجدي وهبة. كما قدّمت الكثير من الأعمال مع فرقة "رمسيس" لـلفنان الكبير يوسف وهبي، وسافرت مع الفرقة على مدار سنوات، لتعرض مسرحيات في العراق، تونس، المغرب، سورية وبلدان عربية أخرى، وفي كل مرة كانت ترسل لأسرتها عبر البريد صورة لها من هناك أو بطاقة بريدية.
بعيداً عن حياتها الفنية، تزوجت فيفي، من مسلم يدعى شكري عبدالوهاب، تعرّفت عليه حين كان يعمل في الإدارة العامة لفرقة الفنانين المتحدين، ولم تتزوج غيره، حتى بعد وفاته ظلت بلا زوج لا هم لها سوى إشباع رغبتها في التمثيل، الذي وجدت فيه ضالتها بعد هجرة أسرتها وأقاربها إلى إسرائيل، ورغم ما نالته منها الشيخوخة وإصابتها بالأمراض لكنها لم تتخل عن التمثيل وظلت تمارسه حتى قبل وفاتها بعامين، فقد كان آخر أعمالها الفنية مسلسل "الثعلب" الذي قدمته في العام 1993، أمام الفنان نور الشريف؛ وبعده بعامين وافتها المنية في 6 مايو 1995، لتفارق الحياة وحيدة في هدوء عن عمر ناهز 75 عاماً، ويدفن جثمانها في القاهرة.
وبعد موتها، وخصوصاً عندما كشف إيلى سالم، ابن شقيق الفنانة اليهودية نجوى سالم عن أنها يهودية الديانة، أكد بعض المقربين منها أنها كانت يهودية فعلا وعرض عليها كثيرا الهجرة إلى إسرائيل لكنها رفضت، وفضلت البقاء في مصر لأنها تحبها فهي بلدها ووطنها، وأنها اخفت متعمدة أمر ديانتها اليهودية عن الجمهور وعن الصحافة كي لا تكون في مرمى نيران الشكوك والتخوين، التي طالت الكثير من الفنانين اليهود في مصر واتهام بعضهم بأنهم عملاء لإسرائيل، ولهذا عاشت في سلام حتى ماتت بهدوء.





فيفي يوسف في أحد أفلامها


فيفي مع شادية
آخر الأخبار