المحلية
قصف موجع من "البلدي" على البلدية: عقود النظافة فضيحة
الاثنين 28 أكتوبر 2019
5
السياسة
كمال: مطلوب برنامج انتقالي لحل إشكالية عقود النظافة فالأسلوب المتبع قديم والأدوات لم تتغيَّر الرندي: مكاتب مديري البلديات مغلقة وبعضهم يحضرون اللجان للتصويرهديان: مديرو النظافة لا يعلمون شيئاً ونريد أن نعرف من يقف خلف العقودالبغلي: ملاحظات "المحاسبة" واضحة بعدم الدقة والقصور في المراقبةالمويزري: الصور كشفت الإهمال ونحذر من انتشار الأوبئة نتيجة التراخي العنزي: البلدية تقوم بعملها على أكمل وجه وأشك في بعض الصور المطروحةالحمضان: نتحدث عن ردة فعل المواطنين... وعضو البلدي يدافع عن بطولات البلديةكتب ـ عبدالناصر الأسلمي:تعرضت بلدية الكويت أمس لقصف جبهة موجع من أعضاء المجلس البلدي وذلك على خلفية تردي مستوى النظافة في مختلف المحافظات والتي وصفوها بالفضيحة، وذلك قبل أن يرفع رئيس المجلس البلدي اسامة العتيبي جلسة المجلس أمس لعدم اكتمال النصاب وانسحاب أربعة اعضاء هم "حمد المدلج وحمود العنزي و عبدالعزيز المعجل وعبدالله الرومي"، بعد اختلافات الاعضاء على تشكيل لجنة تعديل اللائحة الداخلية للمجلس البلدي ، حيث اعتبر بعض المنسحبين ذلك تدخلا في صلاحيات اللجنة المالية والقانونية، في حين تقدم بتعديل اللائحة خمسة اعضاء وهم الدكتور حسن كمال وعبدالسلام الرندي ومشعل الحمضان ومها البغلي واحمد هديان.من جهة أخرى استغرب العضو مشعل الحمضان سرقة البلدية اقتراحه المتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في مواقع التخييم، مؤكداً أن البلدية أعطت الفكرة للجمعيات التعاونية لتنفيذها في المخيمات الربيعية.كما وافق المجلس البلدي على إنشاء دورات مياه منعزلة خاصة فقط لذوي الاحتياجات الخاصة داخل المجمعات التجارية والمرافق العمومية والحدائق العامة ، ولم يكتف المجلس بالرد الوارد إليه بشأن أراضي ومباني وزارة التربية، والموقع المحدد بالكروكي بجانب المنطقة الصناعية الجديدة بالجهراء، فيما تم ارجاء مناقشة سرقة أغطية المناهيل.وحول مشكلة النظافة وتداولها في وسائل التواصل الاجتماعي في الأونة الاخيرة، وعدم رضا أعضاء المجلس البلدي عن عقود النظافة، قال العضو المهندس عبد السلام الرندي: إن وضع النظافة في جميع المحافظات لايسر عدو ولا صديق، وهناك قصور واضح من البلدية، مستغربا من مستوى شركات النظافة الجديدة بعد توقيع العقود.وطالب بمعرفة دور مديري النظافة وإذا ما كان هناك تواطئ مع الشركات ولماذا مكاتب بعض المديرين في بلديات المحافظات مغلقة ولاتوجد محاسبة من قيادات الجهاز التنفيذي لما يحدث على ارض الواقع، كما أن بعض مديري البلدية يحضرون اجتماعات اللجان وورش العمل لمجرد التصوير، ولم يعرضوا فكرة واحدة خلال النقاشات.واكد الرندي، أن البلدية تدعي النظافة وهي مهملة ، فهل يعقل ان مايجري في الكويت منطقي، من الطبيعي لا؛ فهناك خلل كبير ومايحدث فضيحة بحق الكويت، فالنظافة أيام الثمانينات افضل من الوضع الحالي ومن المفترض أن البلدية تعقم الحاويات ثلاث مرات اسبوعيا في مختلف المناطق، وهي لم تقم بهذا الاجراء.وقال الرندي: إن المجلس البلدي يطرح بعض الاستفسارات وليس هناك تجاوب من قبل الجهاز التنفيذي ، مؤكدا أن غرامة سرقة المناهيل التي توقعها البلدية 50 ديناراً ، في حين أن قيمة المنهول الواحد 150 ديناراً.وبدوره وجه العضو احمد هديان سؤالاً لمديري البلدية، هل قمتم بجولات ميدانية لمتابعة عقود النظافة الجديدة وطبيعة العمل فيها لمعرفة النتائج الاولية من حملة "خلوها نظافة"؟، لذلك واقعيا نجد أن مديري النظافة لايعلمون شيئاً، بل أن الاهمال وصل لبعض المناطق وعدم تنظيف المساجد، فماذا يحدث في البلدية ومن يقف خلف عقود شركات النظافة وماذا يحدث في الدولة كنت اتوقع ان كل فترة تأتي أجمل، لكن بلغنا مرحلة وصول السكين للعظم.وقالت العضو مها البغلي: من المفترض أن تكون عقود النظافة أكثر تطوراً ومواكبة للوضع مع بناء المدن الجديدة لكن ماحدث انها عقود متخلفة، فهل يعقل أنه إلى الآن يوجد " الكنس اليدوي" في البلدية ، فالعالم يتطور ونحن نعود للخلف ولن نسكت عن عقود النظافة الجديدة واهمالها.وطالبت البغلي بمعرفة المسؤول عن تأهيل شركات النظافة ، خاصة أن تخفيض عقود النظافة يحمل اكثر من علامة استفهام ، مؤكدة ان هناك استهتاراً في هذا الجانب، خاصة ان ملاحظات ديوان المحاسبة كانت واضحة بعدم دقة الحضور والانصراف في البلدية، والقصور في المراقبة، عدم كفاية العمالة وتشغيل عمالة اخرى تعمل في البلدية على عقود لشركات اخرى ، خاصة أن تقرير ديوان المحاسبة وضح ان 39 موظفاً لم يستلموا بدل النظافة، مطالبة بتوضيح هذا التأخير. وقال العضو فهيد المويزري: إن الصور الحية التي تعرض عن النظافة في كل الوسائل سيئة جداً خاصة أنها كشفت الاهمال الذي تقوم به شركات النظافة، وحذر من انتشار الاوبئة نتيجة أهمال البلدية وشركات النظافة. ومن جهته، استغرب العضو حمد المدلج انخفاض قيمة عقود البلدية الجديدة وزيادة العمالة، مؤكدا أن هناك مؤشرا لوجود تجار الاقامات مطالبا بمعرفة من يقف خلف هذه العقود. على جانب آخر، سجل العضو حمود العنزي تحفظاته على حديث اعضاء البلدي وقال: إن البلدية تقوم بعملها على اكمل وجه، خاصة ان المؤشر الاخير اوضح تميز البلدية وحصولها على مركز متقدم.واشار الى انه يشك في بعض الصور المعروضة التي طرحها الاعضاء وهل كانت في الكويت ام في دول اخرى، موضحا ان المطرح مخلفات بناء وليست نظافة ، لافتا الى ان "تويتر" مصدر غير موثوق. وبدوره قال العضو مشعل الحمضان من الغريب جداً أن عضواً في المجلس البلدي يتحول لمدير علاقات عامة في البلدية ، مبينا أن اعضاء البلدي يتحدثون عن ردة فعل الشارع والمواطنين وعضو البلدي يدافع عن بطولات البلدية في النظافة، وماحدث في عقود النظافة كارثة في كل مناطق الكويت ، مطالبا بأن تكون حملة النظافة على قرار ونجاح حملة العزاب. وبدوره قال العضو حسن كمال: انه على الرغم من ان البلدية قامت بتوقيع عقود جديدة الا أن هناك سلبيات في العقود بعد انطلاق المرحلة الجديدة.وطالب بمعرفة الاشخاص الذين يقفون خلف عقود النظافة ، مشددا على ضرورة وجود برنامج انتقالي لحل اشكالية عقود النظافة خاصة أن الاسلوب المتبع قديم وادوات النظافة لم تتغير، ولابد من تقرير كامل عن مستوى النظافة مع معرفة نسخ من عقود النظافة. ووافق المجلس على هذا الطلب إلى حين قيام البلدية بتجهيز تقرير يتعلق بالعقود الجديدة منذ انطلاق الحملة الى ماوصلت اليه حتى أمس.