قطر تعلن عن زيارة مرتقبة للبرهان وتنفي تلقيها طلباً للوساطة

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شقيق "حميدتي"

الدوحة، الخرطوم، عواصم - وكالات: أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى الدوحة، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن زيارة البرهان للدوحة تاتي ضمن جولة لعدد من الدول وقطر هي إحدى محطاته، دون أن يحدد موعدها.
ونفى المتحدث باسم الخارجية القطرية علمه بوجود طلب وساطة تم توجيهه أو سيوجه إلى قطر، لكنه جدد موقف قطر الداعي إلى وقف الحرب ووقف إطلاق النار في السودان، مشددا على أن العلاقات القطرية السودانية اتسمت دائماً بالتواصل المستمر، وأن زيارات من هذا النوع ليست أمراً مستغرباً.
في غضون ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان عبد الرحيم دقلو (شقيق حميدتي)، بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين والقتل العرقي، واستخدام العنف الجنسي. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، إن هذا الإجراء يظهر التزام واشنطن بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة وواسعة النطاق لحقوق الإنسان في السودان.
وأشار المسؤول الأميركي، إلى انه سيتم حظر وصوله "دقلو" إلى جميع الممتلكات والمصالح المدرجة تحت اسمه في الولايات المتحدة، أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، إضافة إلى حظر أي كيانات مملوكة له، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمائة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين.
ميدانيا، تواصلت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع جنوبي العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، وذكر شهود عيان أن قوات الدعم السريع قامت منذ الساعات الأولى لصباح أمس، بهجوم مدفعي على سلاح المهندسين التابع للجيش في أم درمان، في محاولات للسيطرة عليه.
بدوره قصف الجيش مواقع الدعم السريع في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري.
في غضون ذلك، أعربت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو، عن قلقها إزاء المستويات المستمرة للعنف على أساس الهوية في عدد من الولايات والمناطق، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفته بالإبادة الجماعية، مجددة مخاوفها السابقة، من أن العنف العرقي، إذا لم يتم منعه أو وقفه، يمكن أن يتصاعد ويغرق السودان بأكمله في حرب أهلية.
وأعربت الخبيرة الأممية، عن قلقها الخاص من أن النزاعات بين المجتمعات العرقية، المتجذرة في المظالم طويلة الأمد.