قطر: مفاوضات التهدئة بين إسرائيل و”حماس” انتهت والاتفاق قريب

بايدن: وشيك!.. وهنية: سلَّمنا ردّنا.. والحية: ننتظر الاحتلال.. والرشق: الدوحةستُعلن التفاصيل

الدوحة، غزة، عواصم – وكالات: أعلنت قطر أمس، أن وساطتها بشأن التهدئة بين إسرائيل وحركة “حماس” وصلت إلى مرحلة نهائية، مبينة أنه سيتم الإعلان عن معالم الاتفاق في الوقت المناسب.
وفيما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، إن التحديات التي تشهدها المفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس” بسيطة ويمكننا تذليلها، مؤكداً أن الوصول إلى اتفاق بات قريباً، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مؤتمر صحافي في الدوحة أمس، أن وساطة بلاده وصلت لمرحلة نهائية والأطراف وصلت إلى مرحلة مهمة وسيصدر بيان في حال التوصل لاتفاق حول الأسرى، مشيرا إلى أن الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ولها متطلباتها وفور الوصول لاتفاق ستعلن الأطراف عنه، مؤكدا أن الدوحة متفائلة جداً بالوصول إلى هدنة تؤدي إلى وقف إطلاق النار، مشددا على أن الأولوية الآن لإيقاف الحرب ولا حديث حالياً عن مصير غزة ما بعد الحرب.
وقال إن “الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة، وبالتالي هذا يعني (أنها) في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية الأزمة”، مضيفا “نحن متفائلون، متأملون جدا، لكننا أيضا حريصون جدا على نجاح الوساطة في التوصل إلى هدنة إنسانية”، رافضا الدخول في تفاصيل الاتفاق، قائلا “رأينا الكثير من التسريبات.. لكننا نفضل الاحتفاظ بتصريحاتنا، حتى يتخذ قرار نهائي بشأن الاتفاق”.
وبينما أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أن الحركة سلمت ردها لقطر والوسطاء، قائلا في بيان مقتضب “نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق أن قطر هي من ستعلن اتفاق الهدنة، كاشفا بعض بنود الاتفاق المرتقب، ومنها إطلاق سراح نساء وأطفال إسرائيليين من غزة مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بينما قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” خليل الحية في بيان مقتضب، “مازلنا ننتظر رد الاحتلال بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية، بعد أن سلمنا ردنا للإخوة المصريين والقطريين؛ والذين يبذلون جهوداً مُقَدَّرة للوصول إلى الاتفاق”.
وأتى تصريح هنية المقيم في الدوحة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن “اعتقاده” بأن الاتفاق وشيك، حيث سأل أحد الصحافيين الرئيس الأميركي على هامش حفل أقيم في البيت الأبيض “هل هناك اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن؟”، فأجابه “أعتقد ذلك”، وحين كرر الصحفي السؤال، رد بايدن “نعم”.
من جهته، قال مصدر مطلع إن الاتفاق الذي تتوسط فيه قطر بين إسرائيل و”حماس” لإطلاق سراح رهائن ووقف الأعمال القتالية لأيام، في مراحله النهائية وإنه “أقرب من أي وقت مضى”، موضحا أن الاتفاق ينص على إطلاق سراح نحو 50 رهينة من المدنيين محتجزين لدى “حماس” مقابل إطلاق سراح نساء وأطفال فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، وبعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية ليل أول من أمس، أن دولة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لصفقة الأسرى في غزة وتنتظر رد حركة “حماس”، نقلت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي عن مصدر حكومي كبير القول “إنهم قريبون” لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل بشأن الاتفاق، لكن تقارير متطابقة تحدثت عن هدنة لمدة خمسة أيام تتضمن إطلاق سراح 50 من الرهائن لدى “حماس” من المدنيين وحملة الجنسيات الأجنبية على دفعات يومية، وبحسب الاتفاق فإنه سيتم خلال الهدنة تكثيف إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بما في ذلك الوقود بالتزامن مع توقف تحليق طائرات الإحتلال في سماء قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى