قطر والجامعة العربية و"التعاون الإسلامي" تطلب جلسة أممية بشأن غزة
أول شاحنة وقود دخلت القطاع… والدوحة تسعى إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" بشأن الأسرى
غزة، عواصم - وكالات: تقدم المندوب الدائم لقطر ورئيسا المجموعتين العربية والإسلامية لدى الأمم المتحدة، بطلب لعقد الجمعية العامة الأممية، لتقديم إحاطة إنسانية حول الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أربعين يوماً.
وعقدت مندوبة قطر الشيخة علياء أحمد بن سيف والمندوب الدائم لليبيا بصفته رئيس مجموعة جامعة الدول العربية والمندوب الدائم لموريتانيا بصفته رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعاً برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، لتسليمه الطلب، حيث قدَّم المندوبون الثلاثة نيابة عن مجموعة جامعة الدول العربية ودول التعاون الإسلامي، طلباً رسمياً لعقد الجمعية العامة لإحاطة إنسانية حول الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
في غضون ذلك، وبعد نحو خمسة أسابيع على الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ووسط حصار إسرائيلي مطبق على القطاع المكتظ بالسكان، دخلت اليوم الأربعاء أول شاحنة وقود عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بينما كشف مصدر أمني مصري أن شاحنتين موجودتين الآن أمام المعبر، إحداهما محملة بالبنزين والأخرى بالسولار، من المقرر عبورهما في وقت لاحق اليوم أيضا.
إلى ذلك، أشار المصدر إلى أن 310 من الأجانب ومزدوجي الجنسية بينهم 160 مصريا، وصلوا إلى معبر رفح تمهيدا لإنهاء إجراءاتهم ودخولهم الأراضي المصرية، في حين أعلن الهلال الأحمر المصري في بيان أن 110 شاحنات مساعدات إنسانية وطبية عبرت المعبر اليوم باتجاه معبر العوجة الحدودي لإنهاء إجراءات التفتيش تمهيدا لدخولها غزة.
بالتزامن، أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني عن دهشته لاضطرار الوكالات الإنسانية إلى استجداء الوقود، مؤكداً أن المحروقات استخدمت كسلاح منذ بداية الحرب، ومطالباً بضرورة وقف ذلك على الفور.
على صعيد آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول مطلع على المفاوضات القول إن وسطاء قطريين سعوا أمس، للتفاوض على اتفاق بين حركة "حماس" وإسرائيل يتضمن إطلاق سراح نحو 50 رهينة مدنية من غزة مقابل وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام.
وقال المسؤول إن الصفقة قيد المناقشة، والتي تم تنسيقها مع الولايات المتحدة، ستشهد أيضاً إطلاق إسرائيل سراح بعض النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وزيادة كمية المساعدات الإنسانية المسموح بها إلى غزة، موضحا أن "حماس وافقت على الخطوط العريضة للاتفاق، لكن إسرائيل لم تفعل ذلك وما زالت تتفاوض بشأن التفاصيل، مشيراً إلى أن إطلاق سراح أكثر شمولاً لجميع الرهائن ليس قيد المناقشة حالياً.
ومن غير المعروف عدد النساء والأطفال الفلسطينيين، الذين ستطلق إسرائيل سراحهم من سجونها كجزء من الاتفاق قيد المناقشة، لكن سيكون هذا أكبر إطلاق سراح للأسرى الذين تحتجزهم "حماس" منذ أن أطلقت كتائب القسام والفصائل الفلسطينية الأخرى، عملية "طوفان الأقصى" التي أسرت عدداً كبيراً من الإسرائيليين بينهم قادة في جيش الاحتلال.