قمة مفاتيح حسم الحرب في أوكرانيا وتحالف يُهدِّد الاستقرار في أوروبا وآسيا
موسكو، عواصم - وكالات: في قمة عنوانها غير المعلن من الجانبين التعاون العسكري بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الجنوبي كيم جونغ أون، كشفت صحيفة "الغارديان" عن صفقة محتملة لتزويد موسكو بالسلاح لدعم موقفها في الحرب الدائرة بأوكرانيا منذ نحو عام ونصف العام، فيما قال محللون إن كوريا الشمالية ربما تمتلك عشرات الملايين من القذائف المدفعية والصواريخ المصنوعة وفقاً لتصاميم سوفيتية، ويمكن أن تمنح الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا دفعة قوية، وفق ما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الزعيم الكوري الشمالي يرافقه مسؤولون مرتبطون بجهود بيونغ يانغ لامتلاك أقمار اصطناعية لأغراض التجسس، وغواصات تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ باليستية، ويرى خبراء أن كوريا الشمالية ستكافح من أجل الحصول على مثل هذه القدرات دون مساعدة خارجية، على الرغم من أنه ليس واضحا ما إذا كانت روسيا ستتشارك مثل هذه التكنولوجيات الحساسة، وأضافت "الإندبندنت" أن كيم بحاجة ماسة للطاقة ومساعدات غذائية.
ومن جهتها، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن قمة بوتين - كيم ربما ستترجم إلى ذخائر وصواريخ وقاذفات مضادة للدبابات تصل إلى القوات الروسية في أوكرانيا، ورأت الوكالة أن تعزيز التحالف بين روسيا وكوريا الشمالية سيهدد الاستقرار في كل من أوروبا وآسيا. ويقول مسؤولون في الاستخبارات الأميركية إن بيونغ يانغ تمتلك مخزونات من قذائف المدفعية من عيار 122 ملم و155 ملم وصواريخ 122 ملم، التي يحتاجها الجيش الروسي بشدة، وفق ما نقلت "بلومبرغ" التي أضافت أن كوريا الشمالية بإمكانها أيضا إنتاج طائرات من دون طيار وصواريخ أكثر تقدما، ورجح المسؤولون أن تكون هذه الأسلحة استخدمت في الحرب الروسية الأوكرانية بالفعل، حيث تقول واشنطن إن بيونغ يانغ أتمت شحنة سلاح مبدئية لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية في ديسمبر الماضي، بينما قالت القوات الأوكرانية إنها استخدمت قذائف كورية شمالية صادرتها في المعارك ضد القوات الروسية.