قوانين حياتية فعّالة مَدَى الْحَيَاة

حوارات

يكتسب العاقل من تجاربه، وتجارب الآخرين الحياتية، مجموعة من القوانين الحياتيّة الفعّالة، والمفيدة له في حاضره ومستقبله.
ومن بعض ما أعتقد شخصيًّا أنها قوانين حياتية فعّالة تنفع الانسان مدى حياته، نذكر ما يلي:

لا تكشف عن حزنك، فالقليل من الناس يكترث، وكلما قلّ اِكتراثك زادت سعادتك، وحري بك التزام الاعتدال في كل ما تقول، وتفعل، وتعمل.

وأن يحرص الانسان على ضبط نفسه، لا سيما في ألاّ يُستفزّ بسهولة من الآخرين، بسبب تعارض هذا السلوك السلبي مع ضرورة ثقته بنفسه، وقدراته وتقديره لذاته.

وألاّ يصدّق المرء كل ما يسمع بسبب أنه توجد أغلب الوقت جوانب أخرى غائبة عنه.

وأن يتوقف العاقل عن مناشدة رضى الآخرين عنه، وألاّ يظهر المرء خوفه من أي كائن بشري.

وأن يكون الانسان شخصا جريئا في اِعتداده بنفسه، وبخاصة تأكيده على حقوقه، وكلما زادت معرفة وحكمة الفرد زاد اعتزاله وغربته.
اِغفر أخطاء الآخرين المتعمّدة بحقّك، لكن لا تنساها إطلاقًا، وأفضل للمرء أن يلتزم الصمت ما لم يكن كلامه أكثر تأثيرًا من صمته، وألاّ ينسى أنه مخيّر وليس مسيّراً في حياته، وأنّ طريقة تفكيره تصنع ظروف حاضره، وتحدّد طبيعة مستقبله، وألاّ يتبع القطيع، لكن يشُقّ طريقه بنفسه.
وأن يحرص الفرد على وضع نفسه في موقف القوة، وليس في موقف الضعف، وإذا رغب في مدح سلوك أحدهم فلا يفعل ذلك بشكل مباشر.
والطريقة الأمثل في حل المشكلات التي يتسبب بها الآخرون تتجسّد في فهم دوافعهم النفسية، وألاّ يقبل الرزين على نفسه أن يصبح ممسحة أرجل، أو كيس ملاكمة يستعملها الآخرون لتطوير شخصياتهم، وألاّ يشعر بتأنيب الضمير في دعس أصابع أقدام من يتعمّدون دعس أصابع قدمه.
وإذا كان المرء متفهّمًا ومراعيًّا بإفراط لنوبات غضب الآخرين تجاهه، فهو خائف منهم بإفراط، وألاّ يُظهر جوعه، أو عوزه، أو حاجته الى التأييد العاطفي لكائن من كان.
فرأيك الشخصي عن نفسك، أهمّ كثيرًا من آراء الآخرين عنك، فلا تبالي بما يقولون عنك وراء ظهرك.

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi