قوة أمنية مشتركة تُحبط تهريب نصف طن من مخدر الحشيش

6 إيرانيين تسللوا لجزيرة "كبر"… لحفر خنادق لدفنها

أعلنت وزارة الداخلية، أمس، عن ضبط نصف طن من مادة الحشيش المخدرة في قارب قادم من خارج المياه الإقليمية الكويتية.
واعلنت إدارة العلاقات والإعلام الأمني أنه تمت مراقبة القارب حتى وصوله إلى جزيرة كبر، وذلك لضبطه بمن فيه بالجرم المشهود، بعد مقاومة، وتبين أن المهربين عددهم ستة، وعثر بحوزتهم على 20 حقيبة بداخلها أكثر من نصف طن حشيش، تقدر قيمتها بنحو مليون ونصف دينار كويتي.
وكشفت مصادر امنية مطلعة لـ"السياسة" تفاصيل العملية، حيث إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تلقت معلومات سرية عن التخطيط لعملية تهريب كبيرة للمخدرات على سواحل إحدى الجزر الكبيرة تنظمها عصابة تتاجر بالمخدرات، وإن أفراد العصابة يخططون للتسلل إلى المياه الإقليمية الكويتية قادمين من إحدى الدول المجاورة، وقاصدين إحدى الجزر الكويتية لدفن المخدرات.
وأضافت المصادر، التي لم تكشف عن هويتها: "أن رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات شرعوا في جمع التحريات اللازمة، داخلياً وخارجياً، وتوصلوا الى معلومات مؤكدة عن أن أفراد العصابة سوف يستهدفون جزيرة كبر لتوصيل المخدرات ودفنها هناك".
ولهذا، نسق رجال المباحث بشكل فوري وسريع بعد أن علموا بساعة الصفر مع رجال الإدارة العامة لخفر السواحل ورجال الادارة العامة لقوات الأمن الخاصة (إدارة مكافحة الإرهاب) والإدارة العامة للعمليات المركزية (إدارة جناح طيران الشرطة) لرصد أفراد العصابة أثناء وصولهم للجزيرة، والبدء بإنزال ما بحوزتهم من مواد مخدرة ودفنها.
وقالت المصادر: "إن المنظومة الرادارية بالإدارة العامة لخفر السواحل رصدت زورق المهربين من خارج المياه الإقليمية الكويتية حتى وصوله لجزيرة كبر، وترجل أفراد العصابة، وشروعهم في إنزال المخدرات والبدء بدفنها".
في هذه الاثناء، دهم رجال القوة المكلفة المتهمين، فيما تولت مروحيات (جناح طيران الشرطة) تأمين القوة الامنية جوا، وتولت زوارق خفر السواحل تأمين شواطئ الجزيرة من جميع الاتجاهات وتم ضبطهم بالجرم المشهود، وتمكنت من السيطرة على أفراد العصابة وهم من الجنسية الإيرانية.
وأشارت المصادر، إلى أن التحقيق الاولي مع المتهمين اعترفوا انهم جلبوا المخدرات بهدف توصيلها ودفنها في الجزيرة حتى يتمكن شريكهم السابع المتواري عن الأنظار حاليا من استخراجها في وقت لاحق، والبدء في توزيعها.