الأربعاء 16 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"قيصر" يضع سورية على شفير الجوع والمساعدات تباع في السوق السوداء

Time
السبت 27 يونيو 2020
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: مــع تحــذير وكـــالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، مــن أن ســورية تواجه أزمة غذاء غير مســبوقة، حــيث يفـــتقر نحو 9.3 مليون شــخص إلى الغــذاء الكافي، بعد تطبيق قانون "قيــصر" الأمــيركي للعقوبات، في وقت يتسارع فــيه تفــشي فيروس "كورونا" بالبلاد، انتشرت على مواقع التواصل، صور لبيع مساعدات أممية في شوارع سورية.
وأكدت أنباء صحافية، أول من أمس، وجود عمليات بيع للمساعدات من قبل ضباط تابعين للنظام السوري عبر معبر مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية، فضلاً عن فرض "خوات" على الشاحنات التي تدخل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وذكرت، أن "المساعدات الإغاثية تغزو السوق السوداء في دمشق، حيث يبيعها تجار موالون للنظام السوري بعد أن حصلوا عليها من ضباط في جيش النظام السوري مقابل مبالغ مادية كبيرة".
وأضافت، إن المساعدات الأممية الآتية إلى سورية عبر الحدود مع لبنان تنقسم إلى قسمين، الأول يذهب إلى مناطق سيطرة النظام وتتوزع بشكل منظم، والثاني يوزع على ضباط النظام الذين يسيطرون على مداخل المناطق، حيث يبيعون المساعدات لتجار محسوبين على النظام ليعود هؤلاء ويطرحونها في السوق السوداء.
واعتبرت، أن "النظام سيحاول الالتفاف على قانون قيصر من أجل زيادة منسوب المساعدات الأممية، فهو سيقوم بالمتاجرة بمصير 11 مليون سوري واستغلال أوضاعهم مع انهيار الليرة السورية وارتفاع معدل البطالة، وذلك من أجل ابتزاز المجتمع الدولي لمضاعفة المساعدات الإغاثية، سيما الوقود والطحين والأدوية، وذلك في محاولة منه للصمود أمام العقوبات المفروضة عليه".
من ناحية ثانية، أعلنت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة)، في بيان، توحيد النشاطات العسكرية، ومنع إنشاء أي غرفة عمليات أخرى أو تشكيل فصيل جديد تحت طائلة المحاسبة، داعيةً من أراد المساهمة في المجال العسكري، بحسب تعبيرها، القيام بذلك عبر قوانينها، لتكون الهيئة بهذا القرار قد ألغت وجود غرفة العمليات المشتركة للفصائل المعروفة باسم "فاثبتوا".
وقالت مصادر محلية، أن عناصر تنظيم "حراس الدين" انسحبوا من مقراتهم وأغلقوها، تطبيقاً للاتفاق الذي جرى، أول من أمس، بينهم وبين "النصرة"، حيث انتشرت عناصر الجبهة على طريق مدينة إدلب الغربي مروراً بقرية عرب سعيد وصولاً إلى سهل الروج، وافتتحوا الطريق.
ويقضي الاتفاق الذي جرى بين "النصرة" وغرفة عمليات "فاثبتوا" يفضي بوقف الاقتتال بين الطرفين في كل من عرب سعيد وسهل الروج غرب إدلب، بالإضافة لرفع الحواجز والاستنفارات بين الجانبين، على أن يبقى أبناء عرب سعيد في القرية مع سلاحهم الشخصي، ويخرج من أراد الخروج منها بسلاحهم الشخصي، فيما يحال آخرون إلى القضاء.
في غضون ذلك، مازالت انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في الشمال السوري مستمرة، مراكمة غضب الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث تجددت التظاهرات في محافظة الحسكة، احتجاجاً على أفعال تلك الفصائل، حيث تجمع الناس أمام مبنى قيادة الشرطة.
وفي الأثناء، تواصلت الاحتجاجات الشعبية المناوئة للفصائل في ريف الرقة الشمالي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تظاهرة جديدة لأهالي تل أبيض الواقعة على الحدود السورية - التركية، ضد ممارسات الفصائل الموالية لأنقرة.
إلى ذلك، بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، والسفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، هاتفياً، أول من أمس، في الوضع في سوريا وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
آخر الأخبار