السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كرامة الكويتيين خط أحمر
play icon
الأولى

كرامة الكويتيين خط أحمر

Time
الاحد 17 سبتمبر 2023
View
234
السياسة

اعتداءٌ آثمٌ على سائح كويتي في تركيا و"الخارجية" تهرع لاحتواء تداعياته

  • وزير الخارجية هاتف المواطن: الأفعال العدائية مُستنكرة والكويت ترفض رفضاً تاماً المساس بمواطنيها
  • السلطات التركية تتخذ الإجراءات اللازمة بحق المُعتدي… والفاعل رهين حجز أجهزة الأمن
  • السفير الديحاني لـ"السياسة": نتابع حالة المواطن والتحقيقات في الاعتداء وسنتخذ الإجراءات اللازمة
  • العنزي: المُعتدى عليه بخير وصحته جيدة وسيأخذ حقه والسلطات التركية مهتمة بالقضية
  • عبدالله المضف: ننتظر موقفاً حازماً من "الخارجية" فكرامة الكويتيين فوق كل اعتبار

فارس العبدان

كانت مدينة طرابزون التركية حديث الشارع الكويتي، أمس، ليس لجهة اطلالتها الرائعة على البحر الأسود، ولا لطقسها المعتدل ومناظرها البديعة والخلابة، بل لكونها مسرح جريمة اعتداء آثم على سائح كويتي على مرأى ومسمع من رجال الشرطة وبحضورهم.
وفيما انتشرت مقاطع فيديو تظهر الكويتي وهو يتعرض للضرب على أيدي عدد من المواطنين الاتراك، سقط على اثرها ارضاً وتم اسعافه الى احد المشافي هناك لتلقي العلاج، أجرى وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله اتصالا هاتفيا بالمواطن للاطمئنان عليه والوقوف على حالته الصحية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: إن الوزير أكد أن السلطات التركية تتخذ حاليا الاجراءات اللازمة بحق المعتدي وأن سفارة الكويت مستمرة في متابعة الإجراءات وأن الفاعل رهين حجز السلطات الأمنية التركية.
وأكد أن مثل هذه الأفعال العدائية التي يتعرض لها السائحون والمُصطافون المُسالمون مستنكرة ومرفوضة، وأن الكويت ترفض رفضا تاما المساس بمواطنيها أو التعرض لهم بهذا الشكل.
وفي حين ظهر المواطن الكويتي لاحقا في مشفاه محاطا بعدد من زائريه الاتراك، اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية السفير عزيز الديحاني ان سفارة الكويت في تركيا تتابع حالته. وقال لـ"السياسة": ان هناك تنسيقا مع السلطات التركية ومتابعة لاجراءات التحقيق في القضية لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة.
وكان سفير الكويت في تركيا وائل العنزي أكد أن المواطن المُعتدى عليه بخير وسيأخذ حقه، وان المشتبه به تم توقيفه خلال ساعات من الحادثة وحجزه. واضاف: "نحن متواجدون في طرابزون لمتابعة القضية، ومحامي السفارة يتابع الإجراءات"، مطمئنا إلى أن المواطن الذي تعرض للاعتداء بخير وصحته جيدة.
وكان حاكم مدينة طرابزون أصدر بياناً في شأن ملابسات الحادث. وقال: إن "سجالاً كلامياً نشب بين اثنين من السياح في ساحة مدينة طرابزون وبينما كانت الشرطة تحاول منع تطور المشادة اعتقد أحد المواطنين الأتراك أن "السياح يقاومون الشرطة"، وقام فجأة بلكم السائح في وجهه وأوقعه أرضا؛ وهو مواطن كويتي الجنسية".
واضاف: "في وقت لاحق اعتقل المشتبه به على الفور وفُتح تحقيق قضائي ضده بناءً على تعليمات المدعي العام، في حين يتلقى الضيف -الذي يقيم في ولايتنا كسائح- علاجه في المستشفى تحت متابعة الولاية، ولا يوجد خطر على حياته".
على الصعيد النيابي، قال مهند الساير: إن الحادث يستدعي تحركا سريعا وحازما من وزارة الخارجية. ورأى أن "الديبلوماسية وأدواتها إن لم تكن هدفها حماية الناس والدفاع عن حقوقهم فلا قيمة لها".
بدوره، قال النائب أسامة الزيد: إن الاعتداء الهمجي يستوجب أولاً تفاعلا سريعا من السفارة الكويتية في تركيا، وأكد أن "كرامة المواطن داخل الكويت يصونها القانون، وكرامته خارج حدودها تحت مسؤولية وزارة الخارجية".
في الإطار نفسه، رأى النائب ماجد المطيري أن الاعتداء يتطلب من وزارة الخارجية أن تقف بحزم لحماية المواطنين وأن تقوم بمتابعة القضية وتوفير الحماية للمواطن وأسرته وتأمين عودتهم للبلاد. وشدد النائب محمد الرقيب على اتخاذ موقف ديبلوماسي يضع حداً لهذه الاعتداءات المتكررة. وقال بدر سيار: "لن نسمح بامتهان كرامة الكويتيين في الخارج وسط صمت غير مبرر من وزارة الخارجية"، فيما شدد عبدالله المضف على أن يكون للخارجية موقف حازم، مؤكداً أن كرامة الكويتيين فوق كل اعتبار.

آخر الأخبار