هافانا - وكالات: حمل وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، أمس، الإدارة الأميركية المسؤولة عن عواقب التظاهرات العنيفة الأخيرة في البلاد، مشيراً إلى أنها تهدف إلى زعزعة استقرار كوبا وسط جائحة "كورونا".وقال رودريغيز، في مؤتمر صحافي، "لقد كانت محاولة متعمدة ووحشية وانتهازية للاستفادة من الظروف التي ولدها الوباء لمحاولة خنق اقتصادنا".وأضاف، إن "السلوك غير المسؤول يمكن أن يكون له تداعيات سلبية على المنطقة، وحتى على المصلحة الوطنية للولايات المتحدة"، مؤكداً أنه "ينبغي على الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الأميركية أن يستمعوا في المقام الأول إلى مواطنيهم الذين يقفون في الغالب وبشكل منتظم ضد الحصار الأميركي".وأشار، إلى أن الدعوات للتدخل الإنساني في كوبا على وسائل التواصل الاجتماعي قد تفتح الباب أمام تدخل عسكري أميركي، مضيفاً إن "طلب التدخل الإنساني في كوبا هو طلب للتدخل العسكري الأميركي".
وأكد، أن الحكومة الأميركية هي المسؤولة عن الاحتجاجات، متهماً "الحكومة الأميركية بالتورط المباشر في الأحداث".وكانت أنباء صحافية، قد أفادت، في وقت سابق، بوفاة رجل وإصابة عدد من المواطنين ومسؤولي الأمن خلال الاحتجاجات، في حين ذكرت وكالة الأنباء الكوبية، أن "مجموعات منظمة من العناصر المعادية للمجتمع والعناصر الإجرامية"، حاولت الوصول إلى مركز الشرطة في ضاحية لا جينيرا بهدف مهاجمة المسؤولين فيه وإلحاق الضرر بالبنية الأساسية.في سياق متصل، أعلنت شركة "نت بلوكس" لمراقبة الإنترنت، أن كوبا فرضت قيوداً على الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة، مضيفة إن "خدمات فيسبوك وواتساب وانستاغرام وتليغرام شهدت أعطالاً في كوبا".