د. خالد عايد الجنفاويالتلاعب النفسي هو أي نوع من الخِدَاع النفسي المُتَعَمّد، ولا سيما الذي يقصد المتلاعب من ورائه إلى إسقاط وترسيخ مصالحه وأهدافه الشخصية في عقول الآخرين، وبالطبع سيكون هذا التلاعب النفسي بالإنسان الآخر على حساب أهدافه ومصالحه وحقوقه وحريته الفطرية، ولكن يصعب أغلب الأحيان جعل الانسان الواعي، ولا سيما ثاقب الفكر ضحية للتلاعب النفسي، لبعض الأسباب التالية:-الانسان الواعي لديه مهارة في كشف الميول التلاعبية عند الآخر، ويصعب خداعه بالكلام المتكلف، أو الفعل المصطنع، أو حتى التلميحات الفكرية غير المباشرة.-العاقل وثاقب الفكر قوي الملاحظة، ولا سيما تجاه الدوافع النفسية الحقيقية وراء أقوال وتصرفات، أو تلميحات، أو زلاّت ألسنة الآخرين.-لا يمكن إقناع الشخص الواعي بما يدور حوله، بقول أو بعمل ما لم يتوافق مع ما يمليه عليه عقله الباطن.-إحدى سمات صاحب العقل والاتزان النفسي تتمثل في تأنيه بإطلاق أحكام شخصية تجاه الآخرين، قبل أن يحاول أولاً تقمص ومعرفة طرق تفكيرهم.-تتجسد قوة عقل الانسان الحكيم في قدرته على رؤية العالم الخارجي من وجهات نظر وطرق تفكير الآخرين.-وجهة نظر العاقل حول من يحاول ممارسة التلاعب النفسي معه:"دعني أستمع أولاً لما تقول، وأرى لاحقاً ما تفعل على أرض الواقع قبل أن أعرف صِدْقك من كَذِبِك".-كلما سعى العاقل إلى زيادة معرفته بأساليب التلاعب النفسي، سهل عليه اكتشافها قبل أن يصبح ضحية لها.
-ثاقب الفكر هو أي إنسان يسعى بشكل متواصل للتعلم من تجاربه وتجارب الآخرين، ولا سيما من يحرص على ألاّ يكرر أخطاءه أو أخطاءهم.-من يناشد ويخاطب عواطفك، وأهواءك، ونرجسيتك، وشهواتك ومخاوفك، يتلاعب بك نفسياً.-العلامة الدالة على وجود نية للتلاعب بك نفسياً تتمثل في مدحك على سمات تعرف جيداً أنك لا تمتلكها.-إحدى أهم حيل التلاعب تتمثل في مناشدة المتلاعب النفسي لتحيزاتك القبلية، أو الطائفية، أو الفئوية الفوقية، سواء وجدت في نفسك أم لم توجد.-لا تكن عاطفيا للغاية لكيلا تصبح ساذجا للغاية.- اِحْتَرَز من حيث لا تشعر!كاتب كويتي@DrAljenfawi