كل الآراء
كُنْ مُنْضَبِطاً ذاتياً ومُنَظَّماً حَيَاتِيًّا
الخميس 11 فبراير 2021
10
السياسة
د. خالد عايد الجنفاوييحرص الانسان العاقل، ولا سيما من يدرك طبيعة البيئة التي يعيش فيها، على أن يطور مهارة الانضباط الذاتي في حياته، الخاصة والعامة، وهي تلك السمات الفكرية والسلوكية والتي تساعده حتماً على التفكير المنطقي، واتخاذ قرارات حاسمة وصارمة في آن واحد، وبخاصة إذا بدأت تطغى عليه، أو على البيئة المحيطة به، العواطف والانفعالات والمشاعر الفوضوية، وبالطبع، يؤدي الانضباط الذاتي إلى تكريس سمة سلوكية إيجابية وفعّالة وهي النظامية، ومن بعض سمات الشخصية الإنسانية المنضبطة والمنظمة في عالم اليوم، ما يلي:-أحد أهم متطلبات تحقيق الانضباط الذاتي في عالم اليوم يتمثل في الالتزام المتواصل بقيم وبمبادئ أخلاقية دقيقة وواضحة تماماً.-أولى خطوات تحقيق الانضباط الذاتي تتجلى في السعي المستمر الى كبح النفس عن شهواتها المدمرة، والامتناع عن الانقياد وراء أهوائها المتقلبة.-أهم شيء في حياة الانسان المنضبط ذاتياً، والمنظم حياتياً، هو وقته الشخصي، فهو يستعمله بشكل متقن ومنضبط للغاية، ولا يضيّعه في الترهات والانغماس في الاحلام الوردية، أو في الانفصال عن الواقع الحياتي الحقيقي.-الشخص المنضبط والمنظّم يعرف جيداً ما هي أولوياته الحقيقية وأهدافه الشخصية التي يريد تحقيقها في حياته، ولا ينحرف عنها قَيْدَ أُنْمُلَة. -لا شأن لك بتصحيح فوضوية الآخرين، بل على العكس من ذلك، فكلما أصبح من هم حولك، ومن تتعامل معهم في العالم الخارجي فوضويين للغاية، يجب عليك الالتزام أكثر بانضباطك الذاتي وبنظاميتك الحياتية.-اطرد كل شخص فوضوي وغير منضبط من حياتك الخاصة بأسرع وقت ممكن، وقبل فوات الأوان.- يحرص المنضبط والمُنظّم على حِساب حياته الخاصة والعامة بالدقيقة وبالساعة وباليوم، ويمتنع عن منح دقائق وساعات وأيام حياته لمن لا يستحقها.-لا يمكن للآخرين أن يجبروك على أن تكون إنساناً فوضوياً، وانفعالياً، أو رجعياً، ما لم تكن لديك استعدادات نفسية لذلك، وكلما نَظّفت عقلك من أفكار وأوهام، والانطباعات الزائفة لمن هم حولك، أو من تحتك بهم، ستقترب أكثر من عيش حياة متكاملة ومجزية وثرية بالمعاني الحقيقية.-كيف تفكر تكون حياتك.كاتب كويتي@DrAljenfawi