الاثنين 21 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

لبنان: "استقلال" حزين وسط سباق بين الانهيار ومحاولات الإنقاذ

Time
الاثنين 22 نوفمبر 2021
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

مرت الذكرى الـ 78 لعيد الاستقلال، أمس، على اللبنانيين، كئيبة وحزينة، في وقت يسابق الانهيار محاولات إنقاذ ما تبقى من معالم دولة لم تعد تملك أدنى مقومات الاستمرارية، على وقع معاناة اقتصادية واجتماعية لم يشهدها اللبنانيون في تاريخهم، مع وصول سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء عتبة الـ 24 ألف ليرة. وليس أدل على الكآبة التي تظلل أوضاع اللبنانيين ومنهم الأسلاك العسكرية التي تعاني الأمرين، سوى الاحتفال المختصر والرمزي الذي أقامته قيادة الجيش في وزارة الدفاع باليرزة في هذه المناسبة، بحضور كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب الميقاتي. وقد وضع الرئيس عون فور وصوله إلى مكان الاحتفال، إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء في وزارة الدفاع.
وفيما لم تسجل أحاديث بين الرؤساء الثلاثة خلال العرض العسكري، إلا أنهم غادروا معاً فور انتهائه في سيارة رئاسة الجمهورية إلى قصر بعبدا، حيث عقدوا اجتماعاً، تركز البحث خلاله على الملف الحكومي، وإمكانية عقد جلسة قريبة للحكومة، إذا ما أزال "الثنائي الشيعي" شروطه بخصوص إقالة المحقق العدلي في جريمة "المرفأ" القاضي طارق البيطار.
وفيما قال الرئيس بري لدى خروجه من القصر الجمهوري، عما اذا كانت الأوضاع قد "تحلحلت": "انشالله خير"، لفت من جهته الرئيس ميقاتي، إلى أن "لقاء اليوم كان حواراً جدياً وباذن الله سيؤدي إلى الخير".
وأبرق أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الرئيس اللبناني، مهنّئاً بذكرى الاستقلال.
وقد علم أنه وبعد الإعلان عن مبادرة قطرية لترميم الخلاف بين لبنان ودول الخليج وإشاعة الأخبار عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية القطري إلى لبنان، للبحث مع المسؤولين في لبنان الأفكار، التي يمكن أن تطرح مع الجانب السعودي من أجل لملمة الخلاف، فإن الوزير القطري لن يأتي إلى لبنان إلا بعد اجتماع الحكومة وتقديم الوزير جورج قرداحي استقالته، وبعدها يمكن أن يبحث الوزير القطري رزمة الحلول التي قد تعرضها السعودية على لبنان.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع موريس سليم، ان "الضمانة الأساسية لصون الاستقلال هي الدستور".
وقال وزير الدفاع، إن "الجيش اللبناني جاهز للدفاع عن أرضه ضد كل خطر يتهدد لبنان أكان عدوا خارجيا أو أي فتنة داخلية". وأشار إلى ان المجتمع الدولي يدعم الجيش لأنه ممنوع سقوط لبنان، والمساعدات الخارجية إيجابية ومرحب بها ولا مجال لرسم أي شكوك حولها".
وطمأن وزير الدفاع إلى أن "الجيش ومعه القوى الأمنية يحفظ الامن الوطني العام في الداخل بشكل كبير جدا، ولا يستغني الأمر من حصول احداث أمنية معينة". وهنأت السفارة الأميركيّة في بيروت لبنان في الذكرى الـ 78 للاستقلال.
ونشر الحساب الرسمي للسفارة عبر "تويتر" صورة تظهر الطبيعة الخلابة للبنان، كُتب عليها: "ينعاد عليك بظروف أحسن".
وبمناسبة عيد الاستقلال، غردت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو: "بمناسبة هذا العيد الوطني، أطيب تمنياتي للبنان سيد ومتحد ضد كل التحديات التي يواجهها اليوم، بلد ودولة نابعان من تعلق اللبنانيات واللبنانيين الشديد بالعيش معًا في وطن منفتح وحر ومتعدد". وأشارت إلى أن "الوضع المأساوي في البلاد يتطلب أن تتحمل السلطات والطبقة السياسية مسؤولياتها بدون الانتظار أكثر".
وغردت الوزيرة السابقة ماي شدياق عبر تويتر، كاتبةً: "رمزية الاستقلال ليست باستعراض رمزي فيما حقيقة لبنان أنه وطن في الأسر، تقبض على سيادته وتصادر دوره دويلة حزب الله ومتفرعاتها!". وأضافت: "صورة لقاء الرؤساء الـ 3 الباهتة لم تنجح في إخفاء حال البلد الرازح تحت وطأة اقتصاد منهك ومالية منهوبة".
آخر الأخبار