الأولى
لبنان يُعلن الإفلاس
الاثنين 04 أبريل 2022
5
السياسة
الشامي: توزيع الخسائر بين الدولة ومصرف لبنان والبنوك والمودعينبيروت ـ "السياسة":بعد تأجيل طويل، وفي تصريح يُجسِّد الواقع المُزري الذي يعيشه لبنان منذ حوالي 3 أعوام، والأزمة الاقتصادية الخانقة التي أنهكت مؤسسات الدولة، وكان لها تداعيات كبيرة على المواطن، أعلن نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي "إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي"، مضيفاً: "سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين".وأضاف الشامي في حديث لقناة "الجديد": "لا توجد نسبة مئوية محددة، للأسف فالدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ونريد أن نخرج بنتيجة، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، ولو لم نفعل شيئاً فستكون الخسارة أكبر بكثير"، موضحاً: "هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات "المصرفية" لكل الناس، وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية".وفيما يتعلق بمفاوضات صندوق النقد الدولي، قال الشامي: "نحن في خضم المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وعلى اتصال يومي معه، ولأول مرة تأتي هذه البعثة الكبيرة وقد أحرزنا تقدماً كبيراً بالمفاوضات"، مضيفاً: "نتأمل أن نصل لاتفاق في هذه الجولة أو جولة أخرى، والمفاوضات حالياً تركز على عدة مواضيع هي: إصلاح القطاع المصرفي وإعادة هيكلته، والسياسة المالية المتوازنة لخدمة الدين العام، وإصلاح القطاع العام والكهرباء، وتوحيد سعر الصرف، والسياسة النقدية ومُعالجة التضخم".ولفت إلى أن شركة كي بي إم جي تدقق مصرف لبنان، والمصرف يتولى عملية جرد لكميات الذهب التي بحوزته، وقد بدأ بالفعل في عملية الجرد.من جهتها، أكدت أوساط وزارية لـ"السياسة"، أن "وفد الصندوق أبدى ارتياحاً لما تحقق حتى الآن، لكنه ينتظر المزيد من الخطوات الإصلاحية، وعلى صعيد إعادة بناء الثقة بين لبنان والمجتمع الدولي، من ضمن بنود خطة التعافي التي يدور بشأنها نقاش هام ومتشعب مع الجميع، من أجل التوصل إلى الصيغة المطلوبة لتوقيع الاتفاق المنتظر". إلى ذلك، أكد البطريرك بشارة الراعي أنَّ "كل شيء يتغير في لبنان، لكن هذا ليس لبنان الديمقراطي الذي نعرفه؛ فالطبقة الوسطى اختفت".وقال: "لدينا أفضل نظام بالعالم في لبنان، ولهذا السبب العرب يحبون لبنان"، محذراً من "تأجيل الانتخابات ولن نقبل أن يمدد مجلس النواب لنفسه "حذار حذار حذار" الانتخابات حاصلة قطعاً". وأضاف: "خلص وقت قطع الطرقات، انتخبوا الذين لديهم ولاء للبنان وليس للخارج، انتخبوا اللي عينن شبعانة".وأكّد الراعي "أنَّ الدستور يقول إن رئيس الجمهورية لا يستطيع التجديد، وهذا ما أنادي به، وعلينا انتخاب رئيس جديد قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس عون". وأضاف: "اختاروا مرشحي رئاسة الجمهورية من الآن لكي نختار رئيساً يستطيع أن يمسك بزمام الأمور، ولا أريد تقييم فترة ولاية الرئيس عون فليقيّمها هو". وأردف: "الرئيس المتجرد هو الرئيس القوي، وإذا وجدنا هذا الشخص فسأقول: هذا الرئيس القوي".وشدد البطريرك على أن "الطائف يحل كل قضايانا العالقة وينقذنا من العزلة الدولية".وحول التسريبات عن علاقة بكركي بالفاتيكان، قال: "البابا لم يوجه لي أيّة ملاحظات يوماً، ومنذ سنين وأنا أتعرض للانتقادات والأخبار الكاذبة، وأنا اتعودت عليهن وما بيهمني". وقال: "القضاء مسيس وممذهب ونريد فصل السلطات، فمن يثق بلبنان غير المحمي من القضاء؟".وأضاف: " قلت سابقا إنه يجب إجراء تحقيق بشأن حاكم مصرف لبنان، وكل الوزارات والصناديق، ولكن أن تتم ملاحقة شخص واحد دون سواه فهذا أمر مرفوض".يذكر أن نصف دول أوربا و40% من دول أفريقيا و30% من دول آسيا أعلنت إفلاسها خلال القرنين الماضيين، ومنها ألمانيا التي أعلنت إفلاسها 8 مرات خلال 250 عاماً، تلتها الولايات المُتحدة الأميركية بـ5 مرات، والصين وبريطانيا 4 مرات، واليابان مرتين.