السبت 27 يوليو 2024
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
لقاء بوتين والسّر الخطير!
play icon
كل الآراء

لقاء بوتين والسّر الخطير!

Time
السبت 10 فبراير 2024
View
124
hani

صالح بن عبد الله المسلّم

انتظر العالم أجمع، والغرب خصوصا، هذا اللقاء المُرتقب من زعيم يُعتبر بالنسبة للغرب العدو الأول، والمُنافس الحقيقي للصراعات العالمية، ومن يتجرأ عليهم ــ وبقوة ــ في العديد من المحافل الدولية، والقضايا المُتنازع عليها سواء في علاقاته مع دول الشرق الأوسط، ودول الخليج بالذات، أو علاقاته مع الدول الآسيوية، وبالتحديد مع القوة المقبلة للعالم (الصين)، وكيف ارادت أميركا ان تُروّض هذا النمر الآسيوي.
لكنها عجزت أمام المحاولات العديدة والغزوات المكوكية لأفراد حكومتها لإيقاف المد الصيني، والعلاقات الصينية التجارية والسياسية والاقتصادية مع دول العالم، فالصين تسرع في النمو الاقتصادي، ولا تلتفت للمُهاترات الاميركية والغربية.
بل انها تُخطط لأن تكون الأولى عالمياً في النمو الاقتصادي والبناء والتنمية، ومن خلفها تكون روسيا وبقية الدول، ومن هُنا جاءت موسكو كمحور لا يمكن اغفاله في عمليات التوازن العالمي، والتغييرات الدولية، وبناء المستقبل.
وهُنا مربط الفرس، ومحور الخوف الأميركي من اللقاء، وكيف سيكون، خصوصا ان الأميركي تاكر كارلسون، صحافي حُر، له مواقف مع الصحافة والاعلام الأميركي، ومطرود من قنوات "فوكس نيوز"، لكنه لم يخلد للنوم، ولم ييأس بل انطلق ــ وهذا درس لنا ــ انطلق في قناته عبر وسائل التواصل، وبخاصة منصة "X"، التي يتابعها الملايين المناصرون، والمناهضون، والمحايدون.
وفي حديثه قال: "لا بُد أن يعرف الاميركيون الحقيقة، وكيف يدفعون أموالا لحرب أوكرانيا ولماذا؟
هُنا زاد القلق في الكونغرس والحكومة الاميركية والبيت الأبيض، والذي اصدر بيانات وتصاريح، وانطلقت الصحافة في تهجمها على اللقاء، والصحافي، وهذا اعطى للقاء وهجه، وانتظره الناس، وزادت حماستهم للسماع ما يقوله بوتين.
تحدث الرئيس الروسي بكل شفافية عن الحرب الروسية - الأوكرانية، وعن بولندا والغرب وحلف الـ"ناتو"، والعلاقات العربية - الروسية، ومُستقبل الاقتصاد الروسي، والحرب العالمية الثالثة، وكيف ان الاقتصاد الروسي ثابت، بل مُتماسك وقوي رغم الحصار والعقوبات.
كما قال انه ماض قُدماً في ستراتيجيته وخططه، ولن يتوقف عن تحقيق الحلم الروسي، وهنا مربط الفرس لنا كعرب وخليجيين قبل كل شيء!
يجب أن يكون لدينا مُتخصصون، ومكاتب استشارية، ومراكز دراسات وأبحاث، لدراسة كُل كلمة قالها بوتين، وكُل حرف نطق به، وكل توجه وما هي رسالته، التي أراد أن يوصلها (تحليل كامل وشامل) ليكون لنا نصيب من التوازن العالمي المقبل، والا نكون في موقع المُتفرجين فقط، فنحن ركيزة أساسية من التغييرات العالمية.
كاتب سعودي

آخر الأخبار