لقاحات "كورونا" تظل فعاليتها عالية في أول شهرين بعد التطعيم

لندن - وكالات: ورد في تقرير نشرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن فعالية لقاحات "كورونا" تظل عالية في أول شهرين بعد تلقي جرعة معززة، لتبدأ بالتضاؤل بعد ذلك.
وخلال تفشى المتحور"أوميكرون"، سجلت جرعات اللقاحات المعززة المضادة لـ "كورونا" حماية من دخول قسم الطوارئ في المستشفيات بنسبة 87 و91 في المئة على التوالي، بالنسبة للشهرين التاليين للجرعة الثالثة.
وكشفت الصلكات الصحية الاميركية عن ان بحلول الشهر الرابع بعد الجرعة المنشطة، انخفضت الحماية إلى 66 و78 في المئة على التوالي.
هل هناك مزيد من جرعات لقاح "كورونا"؟
ستتطلب الإجابة عن هذا السؤال المزيد من البيانات المتعلقة بالمتحورات وخصوصا "أوميكرون"، علما أن في أستراليا يوصى بجرعة رابعة لمن يعاني ضعفا في المناعة، وأولئك الذين ينتجون استجابة مناعية أقل من العدد نفسه من الجرعات مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
ووفقا لما نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، امس، فإن الولايات المتحدة وتشيلي والمملكة المتحدة، تعتمد نهجا مشابها لأستراليا، مع التركيز على الجرعات الرابعة بالنسبة الى المصابين بنقص المناعة.
إسرائيل التي بدأت في إعطاء جرعات ثالثة في يوليو، هي أول دولة تستخدم جرعة رابعة على نطاق أوسع، إذ أن أي شخص يعمل في قطاع الصحة، أو يعاني من نقص المناعة، أو يزيد عمره عن 60 عاما، مؤهل للحصول على جرعة رابعة منذ يناير الماضي، وتدرس الحكومة توسيع الأهلية لجميع البالغين حتى في حالة عدم وجود بيانات قوية تدعم ذلك.
ورغم الدراسات القليلة نسبيا والتي تؤكد أهمية الجرعة الرابعة في مكافحة الوباء، إلا أن الدكتورة ميشيل ويليكومب، من قسم المناعة في "إمبريال كوليدج لندن" قالت في حديث الى مجلة الطبية البريطانية: "إذا ثبت أن الجرعة الرابعة تزيد من تعزيز الأجسام المضادة لدى الأشخاص الأصحاء، فهذا لا يعني أنها ستكون ضرورية".
أضافت: "إذا أعطيت شخصا جرعة، وكان لديه جهاز مناعة طبيعي، فسوف يحصل على دفعة استجابة. والسؤال الآن هو: هل هناك حاجة لذلك؟ لا أعرف الإجابة على الأمر، فبيانات الفعالية السريرية، ليس فقط بمعدلات الإصابة، لكن بحالات الدخول إلى المستشفيات والوفيات وما إلى ذلك، هي من ستحدد الإجابة". وقالت: "هناك نقص في بيانات الأمان للجرعة الرابعة، وعلينا توفير كل المعلومات التي تتناول هذه المسألة".

لماذا نحتاج الى الجرعات المعززة؟
من المهم إدراك أنه من النادر جدا أن يوفر أي لقاح مناعة نهائية، أي تمكين جهاز المناعة من منع الفيروس تماما من التكاثر وإصابة الجسم.
وتعد الحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال كلها أمثلة على اللقاحات التي لا توفر مناعة تامة، ومع ذلك فقد تم القضاء على هذه الأمراض في العديد من البلدان.
وتوصي الهيئات الصحية في ما يتعلق بوباء "كورونا" بثلاث جرعات من اللقاحات للحصول على حماية قوية ضد أعراض المرض الشديدة.
وورد في البيانات الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ان "فعالية اللقاح ضد الأمراض المصحوبة بأعراض مع متغير "أوميكرون" أقل بكثير من متغير "دلتا"، مع التراجع السريع. ومع ذلك، لا تزال الحماية من الاستشفاء عالية، لا سيما بعد ثلاث جرعات".