لماذا لا يستفاد من المقابر القديمة للصالح العام؟

53 منها مغلقة ولا يتم استغلال مساحاتها الشاسعة

عبدالله الشريكة: لا حرج من نقل رفات الموتى عند الضرورة ووجود مصلحة

سامي النصف: مقابر "الصوابر" عمرها مئات السنين ومهجورة وقيمتها تقدر بالمليارات

عبدالناصر الأسلمي

سؤال يراود كثير من المواطنين، المقابر القديمة لماذا لا يتم الاستفادة منها؟ فالحديث عن المقابر القديمة، لاسيما في منطقة العاصمة، ومنها ما يقع قرب المركز المالي.
وزير الإعلام السابق سامي النصف قال في تغريدة له إن في قلب البلد وعلى جانبي شارع خالد بن الوليد خاصة في منطقة الصوابر، مقابر مهجورة، عمرها مئات السنين، ومغلقة، ولا يزورها أحد، وتم تقييم تلك الاراضي بالمليارات لو بيعت أو استخدمت، أو أن تحول لحدائق أو متاحف وأسواق تراثية… متسائلاً عما إذا كان هناك مانع شرعي قطعي يمنع استخدامها بعد نقل الرفات منها؟!
وجاء التساؤل من باب خطة تنظيم المناطق التجارية والاستثمارية، واستغلال تلك المقابر للاستعمالات والخدمات الضرورية، حيث أشارت بعض المراسلات في البلدية الى ان استغلال تلك المقابر يضيف مساحة خدمية شاسعة في محافظة العاصمة.
وفي هذا الشأن، أوضح مدير مركز تعزيز الوسطية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله الشريكة لـ"السياسية" أن الأصل في القبور الاحترام وعدم النبش إلا لضرورة، أو عند وجود حاجة تقتضيها مصلحة الميت أو مصلحة الأحياء.
وأكد الشريكة أنه لا حرج من نقل الرفات من القبور المذكورة واستغلال مكانها للمصالح العامة، مع العناية بحرمة الموتى رحمهم الله أثناء النقل.

رأي "البلدي"
المجلس البلدي توافق في وقت سابق على إعادة تفعيل اللجنة الثلاثية من قبل البلدية و"الأوقاف" و"الصحة" المتخصصة لفحص المقابر غير المستغلة للتحقق من مدى تحلل العظام، دون الخروج عن الفتاوى الشرعية، علماً أن اللجنة تم تشكيلها منذ سنوات طويلة.
ولفت مقترح سابق في المجلس البلدي إلى أنه نظراً لوجود مقابر قديمة ذات مساحات شاسعة في المحافظات، وخاصة في العاصمة، غير مستغلة في أي مبانٍ، وبما أنها أراض أصبحت فضاءً لا تحتوي على أي منظر جمالي، فإنه ينبغي استخدامها بشيء يعود بالنفع للمصلحة العامة، مثل تركيب ألواح طاقة شمسية في هذه المساحات غير المستغلة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة.

45 مقبرة
يبلغ عدد المقابر المغلقة في الكويت 45، إضافة إلى 8 في جزيرة فيلكا، وتشكل محافظة العاصمة النسبة الاكبر من أراضي المقابر المغلقة، وتشمل 9 مقابر بإجمالي مساحة 324 الف متر مربع، تليها محافظة الاحمدي التي تحتوي على 12 مقبرة بمساحة اجمالية 135 الف متر مربع، ومن ثم محافظة الجهراء بمساحة 50 الف متر مربع بوجود 4 مقابر، وبعدها محافظة حولي بـ40 الف متر مربع من خلال 7 مقابر، وأخيراً محافظة الفروانية والتي تحتوي على 14 الف متر مربع كمساحة اجمالية لـ 4 مقابر.