

"ليتات" الشوارع
زين وشين
كانت الناس في السابق تصيح من ظهور حفر في الشوارع، وتطاير الحصى، خصوصا بعد المطر، فيما الحكومة او الجهات المختصة فيها لا تسمع ولا تجيب، ولا تكترث، ولا تهتم حتى تفاقمت المشكلة مع مرور الايام، ووصلت بنا الحال لما وصلت اليه من دمار تام في جميع شوارع الكويت، الداخلية والخارجية، حتى ان بعضها تسببت بكوارث ووفيات.
كل هذا نتيجة الاهمال المتعمد، وها هم حاليا يبحثون عن الحلول، وكل وزير يأتي يبحث عن حل ثم يرحل، والشوارع على حالها، والمواطن يدفع الثمن، ولو أنهم تداركوا الامر اولا باول ما كبرت المشكلة، واصبح حلها صعبا حتى التفكير بالاستعانة بالشركات العالمية، لم يكن مجديا، ومن لجنة إلى لجنة، ولا يزال البحث جاريا!
نقول هذا الكلام لنصل إلى امر لا يقل اهمية وخطورة عن حفر الشوارع، وتطاير الحصى، وهو موضوع "انارة الشوارع" التي يغفل عنها المسؤولون، وقد تعرضت هي الأخرى للإهمال، حتى اصبحت ظاهرة، فلا تكاد تجد شارعا في الكويت مكتمل الإنارة، خصوصا في الأماكن البعيدة عن عيون المسؤولين، او تلك المناطق التي من النادر ان يمر فيها مسؤول، مثل الخطوط الخارجية كلها، باستثناء خط النويصيب نظرا الى وقوع شاليهات علية القوم على هذا الطريق!
لا اعرف كيف تتم متابعة "ليتات الشوارع"، ولا كيف تتم معرفة ما يحترق من "اللمبات"، وكيف يتم التعامل معها، وهذا على ما يبدو سر من الصعب البوح به؟
اما اختلاف لون الإضاءة فهو الطامة الكبرى، التي لا يلتفت اليها، وقد تتسبب بحوادث مثل طريق الجهراء او "خط 80" على الخريطة هذا الطريق إنارته باللون الأصفر، ثم فجأة تتحول الإنارة إلى اللون الأبيض، ثم يعود للاصفر، مما يؤثر على النظر فما الهدف من ترك مسافة بوسط الطريق باللون الأبيض، وهذا ايضا سر لا يعلمه إلا مسؤولو الانارة، وللعلم الأبيض والأصفر من الإنارة، لا بد وان تجد منها ما هو لا يعمل ولا يتم تصليحه!
الحكومة جزاها الخير عندها اصرار على تكمل كارثة الطرق بكارثة "انارة الطرق"، وكأن هناك عداء محكما بينها وبين الناس، والله المستعان…زين.
طلال السعيد