السبت 14 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

ماجدة الصباحي... رفضت يحيى شاهين وتزوجت إيهاب نافع

Time
الخميس 30 مارس 2023
View
20
السياسة
مذكرات النجوم

أبلغت المخابرات عن يوسف شاهين عندما حاول الانتقام منها

فرنسا هددت باغتيالها في لبنان فخضعت لحماية "الفرقة 16"

ساهمت بفيلم "جميلة" في إنقاذ المناضلة الجزائرية من الإعدام

أسرتها منعت ارتباطها برشدي أباظة خوفا عليها من طبيعة حياته

وفاة سيسيل بي ديميل أنهت حلمها في الانتقال إلى هوليوود

هاجمت رئيس جهاز السينما فصدر حكم قضائي بإعلان إفلاسها


القاهرة - أحمد أمين عرفات:


حققت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، نجومية طاغية ونجاحا كبيرا، وأصبح لها خط متفرد ورسالة لا تخلو منها أفلامها، خصوصا بعدما جمعت بين التمثيل والإنتاج رغم صغر سنها، وتوقفنا في الحلقة الماضية عند تجربتها مع فيلم "جميلة بوحيرد"، الذي رشحت لإخراجه المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار، لكنها اختلفت معه لإصراره على مخالفة رؤيتها للفيلم فرحبت بانسحابه، واستعانت بالمخرج يوسف شاهين لتنفيذ العمل بما يوافق رؤيتها كمنتجة وبطلة للفيلم الوطني.
تقول الفنانة الصباحي، عن يوسف شاهين: حينذاك كان يوسف مشهورا بأن أفلامه لا تنجح جماهيريا ولا يستطيع كثير من الجمهور فهمها، وقد بدأ تنفيذ فيلم "جميلة" بعد أن لبى الجيش المصري طلباتي كمنتجة بتوفير بعض المساعدات مثل مجاميع من الجنود تجسد دور جنود الجيش الفرنسي وجيش الفدائيين الجزائريين.
خلال تصوير الفيلم كانت ماجدة، صاحبة الرأي والكلمة العليا، حتى على مخرج الفيلم شاهين، وتوضح ذلك قائلة: حدث الصدام الأكبر الذي توقعته مع يوسف شاهين، فكنت كلما أجده فقد السيطرة على التعبير بـ"التأتأة المعروفة"، أدرك أنه يمارس تطبيق أفكاره البالية، فأقول له أرجوك أريد فيلما ناجحا يشاهده الناس ولا أكون أنا جمهوره الوحيد.
وتكشف ماجدة، أنها لم تكن تمثل مشهدا إلا وهي مقتنعة به ولو اضطرها ذلك لأن تخالف وجهة نظر شاهين، حتى في اختيار نوعية عدسات التصوير، دون الاهتمام بصراخه وأن ما يحدث منها تدخل في صميم عمله، لدرجة أنه كثيرا ما تناول الأدوية المهدئة خلال التصوير، لإصرارها على تنفيذ رؤيتها للفيلم بغض النظر عن رأيه، كما تخاصما كثيرا وإذا أراد منها شيئا أثناء التصوير يبلغها عن طريق مساعده، كما أنها كانت تهدده بالفنان رشدي أباظة، فمثلا في أحد المشاهد التي اختلفا فيها قال لمساعده "قولها بلاش تتكلم كتير وتسكت خالص"، فكان ردها على مساعده "قوله ما يتكلمش بهذا الأسلوب وإلا حجيب له رشدي أباظة"، فصمت يوسف شاهين رغم غيظه الشديد، إذ كان يخشى أباظة ويحترمه بشدة وكان رشدي يقف إلى جانب ماجدة كثيرا.
وتشير ماجدة، إلى كواليس الفيلم أنه بسبب ما فعلته مع المخرج شاهين، قام بسرقة بعض نيجاتيف الفيلم واختفى، وترك لها رسالة مع القريبين منها فحواها "خليها تبحث عني" ما أدى إلى توقف تصوير الفيلم، فما كان من ماجدة إلا أن ذهبت إلى جهاز المخابرات العامة التي قامت بالقبض على شاهين، فأصابه الرعب الشديد وأعاد نيجاتيف الفيلم قائلا: "ماجدة دي قوية"، وانتظم بعدها في تصوير الفيلم حتى انتهى منه، وبعدها أصبح يتعمد تجاهل الفيلم في لقاءاته، وإن سئل عنه يقول "أنه ليس فيلمي بل فيلم ماجدة الصباحي".

مظاهرات
عندما عرض الفيلم جماهيريا في دور السينما، كان صدر قرارا بإعدام المناضلة جميلة بوحيرد، فاشتعلت المظاهرات في دور السينما وعلت الهتافات لتحرير الجزائر وإلغاء إعدام جميلة، ليتحول بعدها إلى فيلم عالمي أجج المظاهرات في كل بلد يعرض فيه، خصوصا في أفغانستان وروسيا، وكانت فرنسا تحتج في كل بلد تعرض الفيلم، كما تحدث عنه كبار المشاهير مثل الفيلسوف الكبير جان بول سارتر، الذي قال بعد مشاهدته الفيلم "معجب بهذه الممثلة صغيرة السن وكبيرة الموهبة، فقد انتزعت دموعي وأنستني جنسيتي"، وكتب الشاعر الكبير نزار قباني، قصيدته الشهيرة عن جميلة بوحيرد، بعد مشاهدته الفيلم الذي أحدث ضجة كبيرة ضغطت على الرأي العام العالمي ما أدى إلى تراجع فرنسا عن إعدام المناضلة الجزائرية. كما رشح الفيلم لجوائز عالمية وشارك في مهرجانات عدة وكان يتم طلبه للعرض في كافة أنحاء العالم، ومنها بيروت التي ما ان أعلنت عن عرضه حتى قامت بإلغاء العرض بعد أن وصلها تهديد بتفجير دار السينما إن فعلت، بل إن حياة ماجدة نفسها أصبحت معرضة للخطر إثر مطالبة بعض السياسيين الفرنسيين بمحاكمتها وإعدامها أو اغتيالها، ما جعل لبنان تخصص لها بعض جنود "الفرقة 16" لكي ترافقها في كل مكان تذهب إليه، وتم عرض الفيلم في بيروت رغم أنف الفرنسيين الذين احتجوا بشدة.
بعد ذلك بثلاث سنوات تم تحرير الجزائر، وظلت سفارة الجزائر بالقاهرة تدعو الفنانة ماجدة، كل عام لحضور حفل أعياد تحرير الجزائر، ثم بعد نحو 15 سنة، دعيت ماجدة لزيارة الجزائر، حيث أقيم لها احتفالا ضخما وتم تكريمها ومنحها درع المجاهدين الجزائريين، كما فوجئت أثناء تواجدها في الفندق بالمناضلة جميلة بوحيرد، تزورها بصحبة ابنتها لتشكرها لأنها ساهمت بفيلمها في الإفراج عنها وتحرير الجزائر، وكانت جميلة وقتها تزوجت المحامي الفرنسي جاك فير جيس، بعد خروجها من السجن واعتناقه الإسلام.

السينما العالمية
وقبل أن تنهي ماجدة، ذكرياتها مع فيلم "جميلة"، كشفت أن دورها فيه كان وراء ترشيحها لبطولة فيلم عالمي، حيث تواصل مخرج أميركي مع هيئة الاستعلامات المصرية لإبلاغها برغبته في أن تكون ماجدة، بطلة أحد أفلامه الأميركية التي يعدها، لكن مسؤولي الهيئة لم يبلغوا ماجدة بالأمر إلا بعد ستة أشهر، لتعرف حينها أن المخرج استعان بغيرها، وإذا كان فيلم "جميلة" سببا في ترشيحها لبطولة فيلم عالمي، إلا أنه حرمها من أن تكون إحدى نجمات هوليوود عندما التقاها المخرج العالمي سيسيل بي ديميل، وطلب أن تذهب معه إلى هوليوود لتشارك في أحد أفلامه، لكنها كانت مشغولة بتصوير فيلم "جميلة"، وما ان انتهت منه حتى تواصلت معه مجددا وسألته هل لا يزال متمسكا بها، فوجدته متحمسا لها.
وتتابع الصباحي: "قررت المشاركة في الفيلم وجهزت حقائب السفر، وقبل أن أحجز تذكرة الطائرة إلى الولايات المتحدة، كان سيسيل بي ديميل، قد انتقل إلى العالم الآخر، وتلقيت اتصالا هاتفيا أن موعدي مع المخرج الكبير ألغي إلى الأبد، وانطوى الحلم الذي كان ألهب حياتي حينها".
تبتعد ماجدة، قليلا عن الفن وتأخذ القراء إلى حياتها الأسرية والعاطفية ثانية، حيث كانت تعيش حالة من الضغط النفسي الشديد من قبل أفراد أسرتها الذين يرون أنها يجب أن تتزوج، خصوصا أنها بلغت الخامسة والعشرين من عمرها، وكيف أنها كانت تخشى تجربة الزواج لارتباطها الشديد بالفن والسينما، إلا أنها ورغما عنها وجدت الحب يتسرب إلى قلبها وكان الحبيب هو الفنان رشدى أباظة، الذي صارحها بحبه، وتقدم إلى أسرتها طالبا الزواج منها بعد أن وجدها تبادله الشعور نفسه، لكن الأسرة رفضت طلبه، بسبب طبيعة حياته الخاصة التى يعرفها الجميع، وأن ابنتهم ماجدة، لن تستطيع أن تجاريه في ذلك وستعاني معه كثيرا، علاوة على أنهم يفضلون الاحتفاظ به كصديق قديم للأسرة ولا يريدون فقدانه بسبب المشاكل التي ستنجم عن زواجه بابنتهم.
حزنت ماجدة لهذا الرفض وبكت كثيرا، وكذلك حزن رشدي، خصوصا عندما أبلغته بأنها لن تستطيع مخالفة قرار أسرتها، فما كان منه إلا أن ثار عليها قائلا "هل تظنين أن النساء انتهت في العالم، جميع الفتيات يتمنين إشارة مني، كنت أتمسك بك كزوجة لأنني أؤمن أن ابنائي منك سينتمون لأسرة عريقة وسيتمتعون بالاهتمام والرعاية"، إلا أنه عاد واعتذر لها لتستمر الصداقة بينهما ولم يعكر صفوها سوى معرفته بالخبر الذي نشرته الصحف عن ارتباطها بالطيار إيهاب نافع، إذ أبلغها صديقه بأنه بعد أن علم بخبر زواجها ظل يهذي طوال الليل نتيجة افراطه في الخمر، وكان يؤكد أنه سيضرب إيهاب نافع ضربا مبرحا وسيكسر عظامه، لكنه استطاع أن يثنيه عما يفكر فيه، الأغرب من ذلك والذي يؤكد حبه الشديد لها ما قالته ماجدة، بأنه بعد رحيل أباظة عن الدنيا، أبلغها شقيقه بأنهم وجدوا في خزانته الخاصة دبلتين، حملت إحداهما اسمه والأخرى اسم ماجدة.

إفلاس وحب
من قصص الحب التي تعرضت لها أيضا، سردت الفنانة ماجدة، قصتها مع الفنان يحيى شاهين، وكان حينها الفنان الأول في مصر، فبعد فشل تجربة رشدي أباظة، أبلغها شاهين بحبه ورغبته في الزواج منها، لافتة إلى أنها اعتذرت له رغم أنه كان يمتلك صفات الزوج المثالي ويتمتع بسمعة طيبة في الوسط الفني والمجتمعي، وقد تقبل اعتذارها بصدر رحب.
وقبل أن تتحدث تفصيلا عن حبها وزواجها من الفنان إيهاب نافع، تكشف ما حدث لها وتعرضها لإعلان إفلاسها ماديا، لافتة إلى أن البداية كانت بقرار الرئيس عبدالناصر، تأميم القطاعات المهمة والكبيرة في الدولة ومنها السينما وإنشاء جهاز خاص لها هيمن على النصيب الأكبر من الإنتاج السينمائي، وفي المقابل تضاءل الإنتاج الخاص، ما جعلها تقع في خلاف شديد مع مدير جهاز السينما وتثور عليه في الاجتماع الذي دعا إليه السينمائيين، وكيف أنه عندما طلبت الكلمة تساءل عمن تكون، مبدية دهشتها ان من تولى مسؤولية السينما لم يكن يعرف ماجدة الصباحي، فلم تتوان عن إحراجه بأنه لا يجيد التعامل مع السينما وصناعها وترفض أسلوب التهديد التي استشعرته في كلامه معهم.
لم يمض وقت طويل على ما حدث في الاجتماع، حتى وصلها خطاب يطالبها بالتسديد الفوري لمديونيتها عن فيلم "الحقيقة العارية" الذي انتجته، فطلبت السداد على دفعات، فلم يسمح لها، وتم رفع دعوى قضائية ضدها لإشهار إفلاسها، وبالفعل صدر الحكم بإعلان إفلاسها، وتم تعيين مراقب على أموالها لا يتيح لها التصرف في أي أمور مادية، واستولى على مكتبها وكل ما تملك، فقط كان يعطيها مصروفا شهريا، فلم تستسلم ورفعت دعوى قضائية مضادة في ظل مساندة الصحافة لها ودعمها بتنازلها عن مديونياتها الخاصة بالدعاية لفيلمها، فكان نتيجة ذلك إسقاط 80 في المئة من الديون، وتحول الأمر إلى قضية رأي عام، وحاول حينها وزير الثقافة والإرشاد ثروت عكاشة، حل الخلاف فدعى إلى مؤتمر كبير حضره أغلب الفنانين وكذلك رئيس جهاز السينما، لكن ماجدة هاجمت الوزير، لأنه لم يتدخل عندما اشتعلت الأزمة وتركها تدفع الثمن بمفردها، وأنها لا توافق على أي تسوية وستنتظر حكم القضاء ما جعله يقرر الانسحاب، فبادرت هي بمغادرة المؤتمر قبله، ولم يمض وقت طويل بعد المؤتمر حتى حكمت المحكمة لصالحها واستعادت أموالها ومكتبها.
احتلت قصة حب الفنانة ماجدة للفنان إيهاب نافع وزواجهما ثم انفصالها عنه، مساحة كبيرة في مذكراتها، بدأتها بأول لقاء بينهما في حفل أقامته السفارة الروسية، وعنه قالت: تقدم مني شاب أثناء الحفلة وصافحني وضغط على يدي وهو يقول "انتي فكراني ولا نسياني"، وتطلعت إليه فوجدته رياضيا أنيقا، وشعرت كأني أسمع أغنية لأم كلثوم في لحن جديد، وكان الشاب يتكلم بثقة غريبة كأنه يعرفني منذ سنوات، وكنت التقيت آلاف المعجبين وتدربت على طريقة الحديث معهم، ولكني تلعثمت هذه المرة، ولا أعرف السبب، هل أبهرني قوامه الرياضي؟ أم أني وجدت في بريق عينيه شيئا غير عادي، أو شعرت أنه شخصية غير عادية، أو أن ثقته بنفسه أثارت اهتمامي، أو أن هذه الأسباب مجتمعة جعلتني أهتم بهذا المعجب الجديد، الذي مضى في حديثه معي قائلا: "أنا الطيار إيهاب نافع، جئت إلى الستديو مرات عدة مع وفد الضباط أثناء تصوير فيلم (جميلة بوحيرد)، وأعرف عنك كل شيء، وأعرف أسماء أشقائك، وأين تسكنين، وتاريخ حياتك منذ ولادتك، وطبعا أدهشني ما سمعته".
بعد هذا اللقاء توطدت علاقة إيهاب وماجدة، حتى قال لها ذات يوم أنه قرر أن يتزوجها، فاستغربت كلامه وتساءلت من أعطاه الحق في أن يصدر مثل هذا القرار ويريد أن يلزمني به، لكنها رغم ثورتها عليه شعرت بأن هذا الطيار هبط على مطار قلبها بالبراشوت، وبعد تفكير ردت عليه "لقد قررت الموافقة على طلب زواجك".

مركب ناصر
تمت الخطبة وبعدها الزواج الذي تأخر قليلا لانشغال ماجدة بتصوير فيلم "بائعة الخبز"، وانتهزت أمها فرصة انشغالها بالتصوير وسافرت إلى الكويت لتشتري لها قماش فستان الزفاف وبعض مستلزمات منزل الزوجية، وما ان انتهت من تصوير فيلمها حتى كان حفل زفافها في فندق هيلتون، وحضره حشد كبير من المدعوين ووصفته بأنه كان من أكبر حفلات الزفاف في الشرق الأوسط ولم يماثله سوى حفل زفاف أميرة موناكو غريس كيلي، وفي صباح اليوم التالي للزفاف فوجئت بهدية من الرئيس جمال عبدالناصر، عبارة عن "ماكيت مركب ناصر"، وفي اليوم نفسه سافرت مع زوجها إلى لندن، ثم باريس لقضاء شهر العسل، وعند عودتهما إلى القاهرة عاد إيهاب لممارسة عمله كطيار يجوب مدن العالم، بينما ظهرت أعراض الحمل على ماجدة لتنجب ابنتها الوحيدة غادة، وحتى لا يقال عنه "زوج الست"، أشركته في بعض الأفلام معها لكي يصبح فنانا مثلها، خصوصا أنها وجدت لديه الاستعداد والموهبة وكان "هجرة الرسول" أول فيلم له معها في السينما، وتلاه أفلام أخرى مثل "القبلة الأخيرة، الحقيقة العارية"، لكنها لاحظت بعدها أنه لا يعطي التمثيل أهمية وتعامل معه على أنه مجرد محطة، وانشغل أكثر برحلاته التجارية خارج مصر، ما كان له أثرا سلبيا على علاقتهما معا، وترى ماجدة "إن رحلاته الكثيرة تسببت في تثليج قلبي وخلقت تباعدا بيننا وأدركت في النهاية بأن الحياة على هذا الشكل لا يمكن أن تستمر، وتفجرت شرارة الخلاف بيننا، وقلت له في لحظة جنون إما البيت وإما رحلاتك، وبعد رفض طويل من قبله كان الانفصال، والذي كان من أسبابه سماح إيهاب لأحد أصدقائه في النادي بالتدخل في حياتنا، وكانت لحظة تركه البيت صعبة ومريرة وبكى بحرقة عندما أمسكت ابنتنا غادة بملابسه وهو يغادر حاملا حقائبه، وعانى إيهاب بعدها نفسيا وظل لفترة في أحد المستشفيات، ولا أنكر أنني عانيت أنا الأخرى".
رغم الطلاق ظلت العلاقة طيبة بينهما من أجل ابنتهما غادة، ويؤكد ذلك اشتراكه معها بعد الطلاق في فيلم "النداهة"، لكنه عاني كثيرا مع من تزوجهن بعدها ومنهن زوجة البطل المصري رفعت الجمال أو كما يعرفه المصريون باسم "رأفت الهجان"، ليرحل في النهاية بعد معاناة شديدة مع زوجته الأخيرة والمرض الذي أصابه، بينما عاشت ماجدة بعده دون زواج مكتفية بفنها وابنتها.
وفي الفصول الأخيرة من مذكراتها تعرضت ماجدة، لحكايات بعض أفلامها ومن شاركوا فيها، ومن ساهمت في اكتشافهم وتقديمهم للساحة، وكيف كانت تتعامل مع النقد والنقاد، وأهم رحلاتها الخارجية، وقبل أن تختتم مذكراتها لم تنس أن تكشف ما تعرضت له من نصب وسرقة على يد من يديرون شركتها، لتختتم مذكراتها قائلة "ما يمكن أن أقوله في الختام أنني كنت أشعر دائما بالسعادة لأني لم أشتر نفوس من غمروني بحبهم ووقفوا بجانبي، ولكني الآن في وحدتي التي لم أشعر بها إلا بعد أن تزوجت ابنتي، لا أشعر بالسعادة نفسها التي كانت تغمرني في الماضي، إن سعادتي الآن ينقصها الكثير مما مضى، فلا أستطيع أن أقول غير أنها سعادة الوحدة الموحشة والحوار الذي لم يعد إلا من طرف واحد".
وبعد إصدار هذه المذكرات بسنوات وتحديدا في 16 يناير 2020 توفيت صاحبتها، لكن بقيت مذكراتها وأفلامها تتحدث عنها وعن رحلتها مع الفن والحياة، رحم الله ماجدة الصباحي.

ماجدة الصباحي


ماجدة وإيهاب في أحد الافلام


بوستر فيلم "جميلة"
آخر الأخبار