كتبت- جويس شماس:يؤمن بالطاقة الايجابية وتأثيرها على شخصية المرء ومزاجه، لذلك، قرر بحكم عمله كمصمم للأزياء ابتكار مجموعة نابضة بالالوان ومفعمة بالنقوش وغنية بالانماط والستايلات الحيوية المناسبة لموسم ربيع وصيف 2019، حيث كشف النقاب عن مجموعته الجديدة خلال اسبوع نيويورك لموضة الملابس الجاهزة الاخير، ليقدم ملابس تحمل في تفاصيلها الكثير من الحماسة والفرح، وكأنه اراد لعب دور «محسن مزاج» و»مبتكر سعادة» في عالم يعبق بالسوداوية والتشاؤم. انها فلسفة مصمم الازياء الاميركي مايكل كورس الذي اكمل عامه الـ 37 في عالم صناعة الموضة وخباياها، ورغب في قلب المعادلة السائدة وتوجيه رسالة انسانية من خلال مجموعته الجديدة يقول :نعيش في عالم متخبط، غير انه يمكننا قتل هذه السلبية عن طريق استبدالها بصفات جميلة ومشرقة، مثل اللطافة والبهجة والرقة والجمال، خصوصا ان المرأة ترغب في ان تشعر بالسعادة وتتمتع بطلة جذابة، وبالتالي تحب ان تختار ملابس جميلة تستطيع ارتداءها كل يوم، وليس مجرد شراء ثياب غالية الثمن تحفظها في خزانتها للمناسبات، ما دفعه لتحويل عرضه الذي اقيم على سطح «بيير 17» في المدينة التفاحة، المزدان بلوحات مشعة تجسد صورا عن السعادة والمرح والشمس، الى احتفالية صيفية بإمتياز تضمنت الكثير من الازهار والنقوش الملونة وشعار جديد للدار MK Beach Club وشم على الحقائب والسترات والـ Sweats، ويصبح اشبه بـ «كزاناكس» اسبوع نيويرك للموضة لمحاربة الكآبة والحزن.استوحى كورس مجموعته الجديدة من زيارته الى جزيرتي بورا بورا وتيشاورا في بولونيزيا الفرنسية، حيث اعجب بما رآه من جمال وتنوع في الحياة تحت الماء، كذلك الامر بالنسبة الى الحيوية التي تطغو على ايام الصيف ولياليه، والتي ترجمها على شكل قمصان مأخوذة من ازياء راكبي الامواج المتكسرة وسترات الـ Baja، وهي في الاساس سترة، تعود اصولها الى المكسيك، مع جيب كبير في الوسط وشق طولي على الجوانب وعادة ما تكون مطرزة بالنقوش والطبعات، وفساتين القطن الناعمة بألوان صيفية تجمع بين الاخضر والاصفر والاحمر والفوشي، وكأنها تجسد صورة الليمون المنعش والبطيخ اللذيذ، بالإضافة الى الاقمشة المطرزة والمعدنية الملائمة للسهرات. واعلن على هامش عرضه الاخير عن خطوة جديدة بعيدة عن الموضة قليلا، وخط اضافيخاص بحقائب اليد المعروفة بالـ tote ومناشف البحر المصنوعة من الكشمير التي ستتوافر في عدد من المنتجعات والنوادي البحرية المشهورة حول العالم، من ماليبو الاميركية الى سانت تروبيه الفرنسية ومرورا بـ تاماراما الاسترالية، وبالتالي، يمكن القول ان مايكل كورس اراد ان تكون انثاه امراة نابضة بالحياة وسعيدة تزين طلتها على البحر، بازياء حيوية ومستوحاة من فصل الصيف الجميل والمنعش واكسسوارات راقية.لم تقتصر حيوية مجموعة مايكل كورس للملابس الجاهزة على افكاره وفلسفته، لأنه استعان بالفنانة كريستينا زيمبل، ليحول لوحاتها الى ملابس نسائية تمزج بين الانوثة والمعاصرة ، خصوصا ان تصميم الازياء يتناغم بسهولة مع الفنون الجميلة. يقول :لم لا نختار ما يرسم الفرحة على وجوهنا ويخفف من متاعبنا، ويمكن ان تكون حقيبة وسيلة لرسم هذه الابتسامة. انه يعمل على التواصل المباشر مع زبوناته ويحرص على تنظيم لقاءات ونشاطات خاصة، مع القليل من الطيبة، ليصبح الامر اشبه بالتسوق العاطفي، اي :اريد شراء هذه القطعة وليس :احتاجها فقط.وعن تفاصيل مايكل كورس لربيع وصيف 2019، جمع المصمم الاميركي بين حياة الشاطىء وليالي الصيف الحارة، وبالطبع ما بينهما، فزبونته تستطيع ارتداء فستان من المخرمات البيضاء ليلا وفي الصباح ايضا، كما انه استعمل ادوات الزينة والتطريزات على الملابس، لاعتقاده ان المرأة لا تريد ان تحمل معها علبة مجوهراتها، مثل سترة Hoodie من الكشمير المزدانة بأحجار كريستالية، او حذاء Mule مزين بأشكال حيوانات البحر كحصانه ونجمته، والازهار على بناطيل الجينز، حتى انه خلطها ونسق بينها في بعض الاحيان، في حين نوع بين الانماط لتشمل فساتين الكشكش والفستان- القميص وقصات الريترو والتنانيز مع الشراشيب والمستقيمة.
