ما هلك امرؤ عرف قدر نفسه

د. خالد عايد الجنفاوي

لن يهلك امرؤ يعرف بشكل جيد قدر نفسه، لدى نفسه، ولدى الناس، ولعلّ أغلب المشكلات التي يتعرض لها الانسان في حياته الخاصة والعامة ترجع أسبابها الحقيقية لجهل المرء بقدر نفسه.
ومن بعض المبادئ والوسائل المتاحة للانسان لمعرفة قدره الحقيقي في الحياة الدنيا، وبهدف حماية نفسه، ما يلي:
-تدفع النفس الأمّارة بالسوء الإنسان المغرور والمتكبر إلى الوقوع في هاوية الفشل المتكرر في تقدير قيمة نفسه لدى الآخرين.
-مَنْ اشْتَرَى اَلْحْمدَ لَمْ يُغْبَنْ.
- زُر غِبًّا تَزْدَد حُبًّا.
-أول خطوات معرفة قدر النفس، ستتمثل في معرفة المرء لنفسه باطناً وظاهراً.
-من أمسك لسانه عن النطق بالباطل أو بالتملق أو بالتطبيل، سيحترم نفسه وسيحترمه الناس.
-سينظر المرء لقدره بين أهله، وسيعرف تماماً قدره لدى عامة الناس، فمن لا خير فيه لأهله لن يكون فيه خير للناس.
-من زهد فيما ستقدمه له الدنيا من شهوات وإغراءات ذلّت وخضعت له الدنيا بكل ما فيها.
-من سيسعى لكسب رضا الآخرين بهدف الشعور بالثقة بنفسه، لا يُقدّر نفسه بشكل مناسب.
-من كثر ماله كثر أصحابه، ومن قلّ ماله قلّ طلاّبه، والله أعلم.
-لا يحشر العاقل أنفه فيما لا يخصه أبداً ومطلقاً ودائماً.
-لا يقدم العاقل نصائح أخلاقية مجانية في بيئة يكثر فيها الوقحون.
-بقدر ما ستعرف قدرك الحقيقي بقدر ما ستبتعد عما سيُنزل من قدرك.
-من ازدرى آباءك وأجدادك لا يمكن أن يقدرك أو يحترمك، ولو تخيلت عكس ذلك.
- الأَنفَة هي أن تأنف بنفسك عما سيذلها وسيهينها.
-لا يبحث العاقل عن قيمته الحقيقية لدى السفهاء والسفلة والمنحطين.
-ما هلك أمرؤ عرف من هم أصدقاؤه ومن هم أعداؤه.
-من عرف قدر نفسه عَبَد وأطاع ربه عز وجل.
-لا يمكن إجبار الانسان على كراهية نفسه ما لم يوجد لديه استعداد نفسي مسبق للوقوع في هاوية ازدراء الذات.
-الهلاك الأخلاقي أسوأ من الهلاك البدني.
-لن يسعى العاقل لكسب ودّ ورضا من يعرف في قرار نفسه أنهم يمقتونه أشد المقت.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi