

مثقفون وتشكيليون: نواف الأحمد… أمير التواضع والعفو
تميّز خلال حياته بحب الخير والقرب من نبض الشارع
مدحت علام
أجمع مثقفون وفنانون تشكيليون كويتيون أن الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، تميّز خلال حياته، بالسمعة الطيبة وحب الخير، والتواصل مع الكبير والصغير، والقرب من نبض الشارع، كما أكدوا أن حياته "رحمه الله"، كانت حافلة بالمنجزات، التي اتسمت بالإخلاص في العمل والجهد، والبحث عن كل ما يتعلق بالمواطن الكويتي من أجل تحقيق رفاهيته، وتذليل العراقيل التي قد تعترض طريقه، كما أنه كان متواضعاً لأبعد الحدود، وقريباً من الناس، ولم تكن هناك أي حواجز تمنع أي مواطن كويتي من مخاطبته، نتيجة لحبه للخير، وتفانيه في خدمة الكويت.
وكان لجريدة "السياسة"، لقاءاتها مع مثقفين وأدباء وباحثين وفنانين كويتيين، الذي أبدوا حزنهم الشديد، لهذا الحدث الجلل، برحيل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح "رحمه الله" كي يقول الشاعر إبراهيم حامد الخالدي: خالص العزاء للكويت وأهلها… خالص العزاء لأسرة الحكم الكريمة… خالص العزاء للإسلام والعروبة والإنسانية، في وفاة أمير العفو والتسامح والإصلاح الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والذي فقدنا بوفاته قيمة عالية تعلمنا منها امتزاج الحكمة بالتواضع، والرحمة بالحزم، والالتزام بالتقى.
وأضاف الخالدي: نحن شهود الله في أرضه، ونشهد بأنه أحسن إلى شعبه، وراعى الله فيهم، فكان عهده عهد التزام بالدستور وقيم الديمقراطية، وواصل المسيرة المباركة التي خطها أسلافه الكرام… ونحن إذ نعزي أنفسنا ووطنا نبايع أميرنا الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وندعو الله له بالتوفيق والسداد والرشاد لما فيه مصلحة البلاد والعباد، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وقال الروائي هيثم بودي: الشيخ نواف يرحمه الله بنى أمجاده في السماء… إنها رحلة الإنسان العظيمة إلى الأرض فرصة لا تعوض له، حتى يبني أمجاده في السماء حيث الحياة الحقيقية الخالدة، هذا الأمير الزاهد وأمير العفو الكريم، لاحظ الكثيرون منا زهده وحضوره للمساجد وقراءة القرآن… رفيق دربه النوراني، تاركا رسالته الوجدانية لنا أن نبني أمجادنا في السماء، وليس في الأرض الفانية أمجادها… وستصبح يوما صعيدا جرزا، يرحمه الله تعالى.
وقال الباحث والكاتب نواف الجحمة: أُطلق لقب "أمير العفو" على الشيخ نواف الأحمد، لما تخلل فترة حكمه من إصداره مراسيم عفو شملت العديد من المواطنين والشخصيات العامة والسياسية من أطياف مختلفة… فرحمه الله كان مثالاً للعفو وحب الخير.
أما الفنانة التشكيلية نجيبة بوطيبان فقالت: إنا لله وإنا اليه راجعون… الله يرحم سموالامير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ويغفر له ويجعل مثواه الجنة إن شاءالله، الأب القائد صاحب القلب الكبير والعطوف على شعبه، ويده الممدودة منذ الأزل، بأعمال الخير للجميع، اللهم اجعله بالفردوس الأعلى اللهم آمين.
وقال أمين عام رابطة الأدباء السابق الباحث طلال الرميضي: آلمنا هذا الخبر الجلل بوفاة الشيخ نواف الأحمد الجبار الصباح، الذي عرف بأنه رجل خير يحب الكويت، وقدم الكثير لها، وقد آلمنا هذا المصاب، ونسأل الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته، فصاحب السمو "رحمه الله" قدم الكثيرلمصلحة الكويت وأهلها وسيكون ذكراه عالقة في التاريخ، لمحبة الناس وسيرته العطره نسأل الله القبول والرحمة.
وقال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان: باسمي وباسم أعضاء مجلس إدارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرة آل صباح وأهل الكويت والأمة العربية في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سائلين الله المغفرة والرحمة، وأن يسكنه الله فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان، ولقد كان رحمه الله دائماً محباً للكويت وأهلها، وقريباً من الشعب… (إنا لله وإنا إليه راجعون).
وقال الفنان التشكيلي قاسم ياسين: نعزي أنفسنا نحن الشعب الكويتي والفنانين التشكيليين، أسرة آل الصباح والأمة العربية والأمة الإسلامية والشعب الكويتي قاطبة، برحيل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الأب الحنون وأمير العفو والإنسانية، أمير الإخلاص والتفاني والإيمان، هذا الإنسان عرفناه منذ زمن طويل فقد كان متواضعا وقريبا على قلوب الشعب، ويخدم من كل موقع ومن كل منصب اعتلاه، كان جادا مجتهدا مجدا إلى ان وصل الى سدة الحكم، لم نر منه الا الاخلاق الحميدة والتواضع والتقارب في ما يهم مصلحة الشعب والعفو، فهو خير من افتقدناه.
وشخصيا أنا أول كويتي ساهم في عمل كأس باسم سمو ولي العهد، حينما كان يتبوأ هذا المنصب، فلقد صممت له كأسا باسمه وضعت فيه الصفات التي كان يتميز بها، وكنت أول فنان تشكيلي يقوم بهذا العمل، تقديرا له وكان بودي أن اخدمه في كل عمل اقدمه، رحمة الله عليه، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وان يكون في جنات الخلد.
والكاتب رئيس تحرير جريدة المؤشر الاقتصادية مزيد مبارك المعوشرجي قال: نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى آل الصباح الكرام، وإلى الشعب الكويت عامة، في وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية وأمير العفو والطيبة والتسامح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، سائلين المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، إنه أمير أدى الامانة وصدق مع شعبه، وكان قريباً من الجميع ومتواضعاً في أفعاله، وصادقاً في أقوله، ومحباً للجميع، نتمنى من المولى عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا.
