الأخيرة
/
كل الآراء
محمد أمان الجامي وإقلاق مضاجع "الإخوان" (2من2)
الثلاثاء 03 سبتمبر 2019
10
السياسة
حمد سالم المريأثنى العلماء الكبار على الشيخ محمد الجامي، رحمه الله، فقال عنه العلامة عبدالعزيز بن باز، رحمه الله بتاريخ:" معروف لدي بالعلم والفضل وحسن العقيدة والنشاط في الدعوة الى الله سبحانه والتحذير من البدع والخرافات. غفر الله له". وقال عنه العلامة صالح الفوزان:" ان المتعلمين وحملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون، ولكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه ويستفاد منه، والشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا علمهم وجهدهم في نفع المسلمين".وقال عنه أيضا الشيخ العلاَّمة عبدالمحسن بن حمد العباد المدرس بالمسجد النبوي، حفظه الله: "عرفتُ الشيخ محمد أمان بن علي الجامي (...) عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف، والتحذير من البدع". وبسبب تزكية هؤلاء العلماء للشيخ محمد امان الجامي حاولت الجماعات السياسية الإسلامية، وعلى رأسها "الإخوان" تحوير تسميتهم لطلبة العلم "الجامية" بأنهم لا يقصدون نبز الشيخ محمد آمان الجامي، بل أنهم يقصدون بهذه التسمية أتباعه ممن شذوا عن النهج الصحيح كما يزعمون، وهذا يذكرنا بالجماعات التي أطلقت على علماء السنة تسمية الوهابية نسبة للشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وهنا نسأل هذه الجماعات: هل لهم الحق في تسمية أشخاص شذوا عن منهج شيخهم باسم شيخهم، فلماذا إذا تطلق هذه الجماعات السياسية الإسلامية تسمية جامية على من تزعم أنهم اتباع الشيخ محمد آمان الجامي ولكنهم شذوا عن منهجه الصحيح؟الجواب واضح، وهو تشويه سمعة وصورة هذا الشيخ، رحمه الله، من جهة كونه من تصدى لهم في عام 1990 عندما سيروا المظاهرات لطرد القوات الدولية التي استقدمتها المملكة العربية السعودية لتحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي، ووقوفهم مع صدام حسين بدعوته الالتفاف حول القيادة السعودية ودفاعه عن فتوى كبار العلماء بجواز الاستعانة بالقوات الدولية لقتال وطرد المغتصب ورد ظلمه. وايهام العامة من جهة ثانية أن طلبة العلم والعلماء السائرين على السنة المطهرة وفهم الصحابة، رضي الله عنهم، والسلف الصالح من بعدهم انهم جماعة مبتدعة محدثة في الدين، أو أنهم جماعة حزبية، وهذا مخالف للواقع. فبعد تعرض الدول العربية لما يعرف بـ"الربيع العربي" وتسيير "الإخوان المفلسين" المظاهرات واحداث الشغب في بعض الدول العربية بهدف الوصول إلى الحكم كان العلماء يحذرون من المظاهرات كونها مدخلا للشرور، وأنه يجب على الشعوب المسلمة عدم الخروج على ولاةالأمر المسلمين، امتثالا لسنة نبيهم محمد(صلى الله عليه وسلم)، فهناك أكثر من 100 حديث صحيح تحض على طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه.كما أن جماعة "الإخوان" المفلسين يصرحون ويعلنون أكثر من مرة ان الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة، كما قال بذلك منظرهم يوسف القرضاوي في الوقت الذي يقول فيه العلماء وطلبة العلم، ومنهم الشيخ محمد آمان الجامي، رحمه الله، أن تطبيق الشريعة هو الأساس، وأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث لتطبيق الشريعة وتحرير الناس من عبادة الاوثان ليصبحوا عبيدا لله وحده لا شريك له. فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم يقل لسمية أمة أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي أم عمار بن ياسر وهي تعذب مع ابنها بسبب إسلامهم الحرية قبل الشريعة، بل كان يقول لهم"صبرا آل ياسر فموعدكم الجنة" حتى استشهدت، رحمها الله، من شدة التعذيب. وكذلك لم يقل لسلمان الفارسي، رضي الله، عندما أقبل عليه يريد الإسلام، وهو لا يزال عبدا مملوكا ليهودي: "الحرية قبل الإسلام"، بل فرح به وطلب منه الصبر، فظل سلمان عبدا مملوكا حتى فاته الجهاد مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في موقعتي بدر وأحد، قبل أن يعتق ويصبح حرا.لذا نرجو من القراء ومن يردد كلمة "الجامية" ان يطلعوا على مؤلفات الشيخ ويسمعوا أشرطته حتى يتثبتوا من اتباعه للحق، وأن لا ينساقوا وراء الاحزاب السياسية الدينية التي لا تتورع عن مخالفة السنة، وارتكاب البدع من أجل الوصول للسلطة.