محمد الحملي: "Scream" صوت الحق يعلو على صوت الدم

مأخوذة عن مسرحية "صرخة الرعب"… ويرى فيها مسؤولية اجتماعية

فالح العنزي

يكاد يكون الفنان والمنتج المسرحي الوحيد في منطقة الخليج، الذي بمقدوره التفاعل مع الحدث بسرعة فائقة لا يشبهها إلا سرعة الصوت، الفنان محمد الحملي، الذي يجعل من الأحداث المحيطة المحرك الرئيس لانتاجاته الفنية، لذا ليس غريبا عليه أن يعلن عن مشروعه المسرحي المتوقع أن يبصر النور أول نوفمبر على خشبة مسرح دار المهن الطبية بمنطقة الجابرية.
يقول الفنان محمد الحملي: مسرحية "Scream" وهذا هو اسم المسرحية التي حركت بداخلي حسا فنيا حقيقيا استفزته فظاعة ما يرتكب في حق أهالي فلسطين وتحديدا في قطاع غزة، ومن مبدأ المسؤولية الاجتماعية، ودعماً للقضية الفلسطينية، يظل للفن دورا في الثورة وكشف الحقائق، والمسرح وسيلة لإعلاء صوت الحق على الدم والقتل والحرب، ويُظهر صرخة الأطفال والنساء.
وأضاف: طبعا التفاعل السريع مع قضية فلسطين لم يأت من فراغ بل نحن شعب مسلم يحكمنا قول كلمة الحق ومن أجل التفاعل الاسرع مع الاحداث كنت أفكر في طريقة تقديم عمل مسرحي فني يتواكب عرضه مع الاحداث الدامية وما يتعرض له اخواننا الفلسطينيون الذين ما يزال أطفالهم يئنون تحت أصوات الصواريخ وانفجارات القنابل وسقوط المنازل فوق رؤوس العائلة فيدفنون تحت الانقاض صغارا وكبارا، هذه المشاهد التي أصبحت وللأسف مشاهد عادية يتناقلها الاعلام العربي يوميا ويقدمها أمام أنظار العالم، كانت في حاجة الى ترجمة فنية واختيار فكرة سريعة يمكن تطبيقها، من هنا جاءت الفكرة في البحث عن عمل يكون قريبا من لب الفكرة وكانت مسرحية بعنوان "صرخة الرعب"، للفنان عبدالعزيز المسلم، وكعادته تحمل مسرحيات بو عبدالله، جميعها ان لم يكن غالبيتها الفكاهة والرعب وتمزج بينهما في عمل فني جديد اطلقت عليه "Scream" وبإذن الله سيكون بمثابة رسالة فنية بسيطة لعل وعسى يرتفع معها أصوات أبطال المقاومة في فلسطين المحتلة.
ولفت الحملي، الانتباه إلى أن بطولة مسرحيته الجديدة يجسدها فنانون شباب وقال: دائما الفرق التي تتبعني جاهزة للعمل والإنجاز، وتكون رهن الاشارة، والمسألة لا علاقة لها بفريق عمل مسرحية "صرخة الرعب" لانها قدمت قبل أعوام بفريق مسرحي تكون من عبدالعزيز المسلم، انتصار الشراح، عبدالإمام عبدالله، عادل المسلم، عبدالرزاق خلف، علي السميري، علي الغرير وغيرهم، وبعضهم توفاه الله، والمسرحية تدور أحداثها حول جريمة تحدث في بيت "بوخالد"، ويقوم المحقق عبدالعزيز المسلم بالبحث عن أسباب الجريمة ودوافعها، وتمضي الأحداث ضمن هذا السياق، حتى يكشف المحقق أسرارا وخفايا تحدث فـي هذا البيت الكبير. وعن المسرحية الجديدة "الصرخة"، أعلن الفنان الحملي، أنها ستقدم عروضها لأربعة أيام فقط ابتداء من أول نوفمبر، وربما يتم تمديد عروضها ويشارك في بطولتها الفنانون جمال الشطي، عبدالله المسلم، سالي حسني، عبدالله الشمري، عبدالعزيز السعدون، دعيج الخميس، مس ميمي، نور الكندري وغيرهم.