كل الآراء
محمد بن سلمان... أمير الطموح والمستقبل
الخميس 12 أغسطس 2021
5
السياسة
خالد بن فهد المطاوعةمع لحظة تعيين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليًا للعهد، في 21 يوليو 2017، بقرار ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دخلت المملكة حقبة تاريخية جديدة وضعتها على خارطة الازدهار العالمي، باتت نموذجا فريدا في تحقيق قفزات تنموية وتطويرية بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق.ولم يتوانَ الأمير الجريء المليء بالحيوية والفكر عن تقديم كل جهد لخدمة المملكة وشعبها، حيث انهالت القرارات والإصلاحات، الاجتماعية والسياسية، على جميع المستويات، وتربعت المملكة، عن جدارة في صدارة الدول الواعدة والمحاربة لكل أشكال الفساد.فما بين إطلاق "رؤية 2030" لتطوير المملكة، إلى السماح للمرأة بقيادة السيارة، وسلسلة القرارات الإصلاحية، وصولًا للجولات الخارجية التي قام بها الأمير محمد بن سلمان، في إطار تثبيت أركان الدولة الجديدة، القوية، اقتصاديًا وأمنيا وسياسيا، حتى غدت السعودية لاعبا أساسيا في رسم السياسات الاقليمية والدولية.وعلى خطى الانطلاق نحو المستقبل، وبتوجيهات من الملك، أطلق الأمير محمد بن سلمان مشاريع مليارية واعدة استقطبت أكبر شركات الاستثمار العالمية بالتوازي مع الإصلاحات الاجتماعية.لقد رسم الأمير محمد بن سلمان بوضوح ابرز ملامح ستراتيجية ما بعد النفط للمملكة، اذ ظلت طوال السنوات الماضية تركز فقط على الاقتصاد النفطي وعوائد تصدير النفط، لكن جاءت نظرة الأمير محمد مغايرة فشملت الاستثمار في السياحة الدينية، وكذلك في الطبيعية الجغرافية الفريدة التي منحت المملكة تنوعا كبيرا، يضاف إلى الإرث الحضاري والتاريخي العريق. ومن طبيعة الخطط يتضح أن الأمير محمد بن سلمان يعمل على جعل المملكة وجهة استثمارية مُفضلة للعالم كونها أهم بوابة ومركزًا لربط القارات الثلاث، بريا وبحريا وجويا، بحكم الموقع الجغرافي الستراتيجي. لقد غدت السعودية بقيادتها الحكيمة والشابة مصدر إلهام وفخر للعروبة والعالم الاسلامي، ويكفي أن اسم الأمير محمد بن سلمان أصبح مقرونا بالطموح والنظرة التفاؤلية الواعدة إلى المستقبل.كاتب كويتي