السبت 27 يوليو 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
محمية الجيش الكويتي… مصدر فخر
play icon
كل الآراء

محمية الجيش الكويتي… مصدر فخر

Time
الأربعاء 06 سبتمبر 2023
View
107
نافع حوري الظفيري

اتجاه الصميم

نعم، هناك قوة ان فعلت لغيرت وجه الدولة، بل لا بد ان يكون نموذج الجيش الكويتي هو المعيار لكل الكويتيين، وان تكون القناعة اننا نستطيع فعل المستحيل اذا توافرت الارادة، كما ان الامن الغذائي ممكن في ظل التقنيات الحديثة.
في هذا الشأن لنا في محمية الجيش عبرة لما يمكن العمل عليه في كل القطاعات، بل نستطيع ان نوفر نسبة 100 في المئة من المخزون الغذائي اذا توفرت العزيمة، ويكمن ان نصدر الى الخارج ايضا.
من المعروف ان زراعة القمح من اصعب الزراعات، لكن في تجربة الجيش ثبت انها ممكنة في الكويت، وكذلك مختلف الزراعات الاخرى.
ما يثلج الصدر ان هذه التجرية الاولى لاقت نجاحا كبيرا، وكذلك اشادات من مختلف المواطنين، خصوصا عندما اعلن آمر محمية الجيش الكويتي العقيد ركن فلاح الحجرف أن: "الهدف من إنشاء المحمية تحقيق الاكتفاء الذاتي لمختلف قطاعات الجيش الكويتي، وتقدر مساحة المحمية بمليون متر مربع، وقد تم خلال المرحلة الأولى زراعة 30 الف متر مربع، واستمرار للمرحلة ولتوسعة الرقعة الزراعية وتنويع مصادر الاكتفاء، تم في المرحلة الثانية استصلاح الأراضي وزراعتها والمقدرة بـ 70 ألف متر مربع، حتى وصلت مساحة الأراضي المستغلة إلى 100 ألف متر مربع، تنتج مختلف الأصناف الزراعية".
ماذا يعني ذلك؟ ان المساحة المستغلة اليوم هي نحو عشرة في المئة من المحمية، وبالتالي فان اكتفاء الجيش غذائيا، يثبت ان استصلاح الاراضي الزراعية في الكويت ممكن، وان الاكتفاء الذاتي من الخضار وغيرها من الفواكه، يمكن ان يفتح الباب واسعا الى الاستثمار في الصناعات الغذائية.
لهذا على الكويتيين اليوم ان يستفيدوا من تجربة الجيش هذه، وان يبنوا عليها رؤية مستقبلية لما يمكن ان تكون عليه الكويت في حال اعتمد شعبها على نفسه، مع الاخذ في الاعتبار الاستعانة بالخبرات الاجنبية التي سبقتنا في هذا المجال، بل علينا جميعا ان نؤمن بانفسنا، وقدرتنا على فعل كل شيء يمكن ان يؤدي الى النهضة والانتعاش الاقتصادي في البلاد.
بل من الضرورة النظر الى ما جرى في الدول المجاورة من تطورات ايجابية والبناء عليها، والاخذ بها، فكما كانت الكويت منارة للاقليم، في الفن والرياضة والثقافة، والتسامح، يمكنها ان تعود، بفضل المبادرات الفردية، والجماعية لتأخذ مكانها مرة اخرى في العالم، وكذلك ايضا في الصناعات والزراعة.
تجرية محمية الجيش علامة فارقة لا بد من البناء عليها، كما لا بد ان نقتدي بالجيش، فهو احد رموز القوة والسيادة والجهد الكبير، والف تحية لجيشنا على هذه المبادرة التي نفتخر فيها.

محام وكاتب كويتي

نافع حوري الظفيري

[email protected]

آخر الأخبار