مرام: "لطيفة" أرهقتني نفسياً وبدنياً في رمضان

كتب - فالح العنزي:

تراهن الفنانة مرام على جديدها الدرامي في العام الجديد، خصوصا بعد تألقها اللافت في مسلسل "دفعة القاهرة"، الذي عرض في رمضان الفائت، مرام ترى أن النص يمثل العظمة الرئيسية في العمل الفني مثلما هي الفكرة في البرامج التلفزيونية، وهناك عوامل جذب تقوم على أساسها الشهرة والنجاح.
تقول مرام: "ليس من السهل أن تظهر في شخصية ما لم تكن قد درستها جيدا، توجد بعض الشخصيات المهمة تستنفد من الممثل جهدا جبارا، فمثلا شخصية "لطيفة" في مسلسل "دفعة القاهرة"، الذي عرض في رمضان الفائت أرهقتني نفسيا وبدنيا، الكاتبة هبة مشاري حمادة قدمت شخصية حملت كل التفاصيل، امرأة قوية منكسرة متماسكة تعرضت لظروف قسرية وصعبة وليست سهلة، التحدي في هذه الشخصية هو ما جعلني انتقي أدواري الجديدة بعناية حتى يستمر معي التألق والنجاح.
وأضافت: "انتهيت في الفترة الأخيرة من تصوير مسلسلي "والدي العزيز" من تأليف الكاتب البحريني حسين المهدي واخراج علي العلي، ومسلسل"الكون في كفة" للكاتب علي دوحان والمخرج سائد بشير الهواري، في كل عمل منهما حاولت أن أكون مرام مختلفة، كل عمل حمل فكرة وقصة مختلفة من ناحية "الكراكتر" الذي أجسده وأيضا الشكل والمضمون، وبين القضايا الأسرية والاجتماعية يستمر الصراع مع كل شخصية للعبور تارة بنفسها إلى بر الأمان وتارة أخرى أن تكون ملاذا للآخرين، لن أخوض في التفاصيل وأكتفي بهذا القدر من الحديث.
وعن جديدها على صعيد المسرح قالت مرام: بإذن الله تنتظرني وفريق مسرحية "خطوات الشيطان" جولة فنية مقبلة، المسرحية حظيت بحضور جماهيري كثيف منذ بداية عروضها، أعشق هذه النوعية من الأعمال التي تحمل في طابعها ابعادا انسانية وتوعوية وايضا اسقاطا سياسيا.
واستبعدت مرام عودتها لممارسة نشاطها الغنائي، الذي كان بوابة عبورها إلى الوسط الفني، وأكدت بأن الغناء كان تجربة ومرحلة في مشوارها انتهت ولا تفكر فيه بسبب انشغالها المستمر في الدراما، وتضيف: "في السابق عندما أكون في سيارتي كنت أدندن مع الاغنيات، أما اليوم لم يعد هذا الهاجس موجودا، اليوم أعتبر نفسي ممثلة دراما، ربما مستقبلا إذا وجدت عملا تلفزيونيا أوظف فيه الغناء بصورة جيدة ليش لأ.
وأخيرا حذرت الفنانة مرام من استفحال ظاهرة "السوشيال ميديا" وسيطرتها على المجتمع الخليجي والعربي، مؤكدة بأنه عالم خطير يجب الحذر في التعامل معه، خصوصا انه يسير بسرعة متناهية وسيأتي اليوم الذي سيقضي فيه على التلفزيون، فقد كنا نعتقد في السابق بأنه مجرد ظاهرة وستنتهي لكن في الحقيقة عالم "السوشيال ميديا" أصبح مسيطرا على الجميع، وهو مؤشر خطر ان لم نحسن التعامل معه فلن يفيدنا الندم، هذه رسالة أقدمها لمن يهمه الأمر.