مركب الأزرق… "طبع" بالهند

ـ ستراتيجية الشاهين المعتمدة على التطوير تنتج هزائم متتالية وتطيح بسمعة الأزرق

ـ رئيس الاتحاد تعاقد  مع جهاز فني "مغمور" وبلا سيرة ذاتية ...وهذه النتائج

ـ خوض مباريات ودية مع منتخبات "مغمورة"، لم يستفد منها اللاعبون

ـ غياب النقل التلفزيوني للمباريات لحجب مستوى "الأزرق"    

ـ الشاهين منع  بعض وسائل الاعلام  من دخول الملاعب لتغطية فعاليات وبطولات الاتحاد

مرزوق العجمي: اتحاد الكرة يدار بالريموت كنترول "منزوع الإرادة" لا يملك قراره

محمد البداح للشاهين : يا رئيس اتحاد كرة القدم قدم استقالتك

خالد الغانم: كفاكم عبثا في رياضتنا وكفاكم عبثا في كرة القدم ولابد من رحيل مجلس ادارة اتحاد كرة القدم

جاسم الهويدي :اذا لا يريد الشاهين تقديم استقالته بعد هذه الهزيمة فيجب اقالة الجهاز الفني فورا

خالد الجارالله: لا نرضى ان يكون منتخبنا الوطني بهذا الشكل ويجب ان تكون هناك محاسبه وتحقيق حول هذا الاخفاق

خرجت جماهير الأزرق من ستاد جابر الاحمد الدولي وهي تضرب أخماسا بأسداس، وذلك "تحسفا" وقهرا، ليس فقط من الهزيمة على يد الهند في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، بل ايضا لان المنتخب قدم واحدة من أسوأ عروضه الفنية في السنوات الاخيرة، وظهر لاعبوه "أشباحا"، وقدموا اداء هزيلا يعكس غياب "الروح" والاصرار والرغبة  في تحقيق انطلاقة إيجابية في بداية مشواره.

وصبت غالبية الجماهير ومتابعي اللعبة الشعبية الأولى عالميا جام غضبها على رئيس اتحاد كرة القدم عبدالله الشاهين، لكونه "رأس الهرم"، وهو من قدم "ستراتيجيته" فور توليه "القيادة" في مايو 2022 بعد فوزه بانتخابات الاتحاد يومذاك.

وتركزت "الستراتيجية" على التطوير والاحترافية ورفع مستوى اللعبة وكذلك وضع تصورا كاملا وخطة طويلة الامد و"رؤية" في التأهل الى كاس العالم 2030.

وتفاءلت الجماهير بهذا "التطلع"، وانها امام "منقذ" قادر على ان يعيد للعبة بعضا من مجدها الغائب منذ سنوات طويلة، بيد ان حالة التشاؤم التي سادت في السنوات الاخيرة، عادت وطغت من جديد، بدءا من التعاقد مع جهاز فني "مغمور" وبلا سيرة ذاتية تبعث على "ثقة" بإحداث نقلة نوعية كبيرة، وذلك لقيادة منتخب الكويت الوطني الاول، مرورا بخوض مباريات ودية مع منتخبات "مغمورة"، لم يستفد منها اللاعبون، وصولا الى غياب النقل التلفزيوني لهذه المباريات، ليتم "الحجب" عن جميع المتابعين معرفة التطور الذي وصل اليه مستوى الازرق،

كما منع الشاهين بعض وسائل الاعلام، من دخول الملاعب لتغطية مختلف فعاليات وبطولات الاتحاد.

خليجي 25

"خليجي 25" في البصرة يناير 2023، اول اختبار حقيقي دخله الازرق، بيد انه خرج من دور المجموعات كما هي العادة في النسخ الاخيرة من البطولة، لتاتي بطولة جنوب اسيا في الهند يونيو 2023، ‏ووصل الى النهائي على حساب نيبال وباكستان وبنغلادش ولعب النهائي مع الهند المضيف وخسر بركلات الترجيح ٤-٥ بعد التعادل 1-1 وهي ذات النتيجة التي حققها مع الهند في دور المجموعات ضمن البطولة نفسها.

وادت الخسارة امام الهند امس الى فقدان الازرق اكثر من 10 نقاط في التصنيف العالمي، وهي نتيجة ستقود الى تراجع تصنيف منتخبنا الوطني (حاليا 136) في التصنيف العالمي الذي سيصدر نهاية نوفمبر الجاري.

جميع المنتخبات الخليجية حققت الفوز في الجولة الاولى من التصفيات امس، باستثناء الازرق، ما اوجد حسرة لدى الشارع الرياضي بان القادم لن يكون اجمل، وان تطوير المنتخب بشكل خاص والرياضة بشكل عام يحتاج تدخلا سريعا لاعادة بناء المنظومة الرياضية من الاساس.

خيبة امل

من ناحيته، قال رئيس نادي الجهراء خالد الجارالله، ان المنتخب خيب امال الجماهير وظهر بمستوى غريب خاصة وان تاريخه اكبر من تاريخ خصمه بكثير.

واضاف: "لا نرضى ان يكون منتخبنا الوطني بهذا الشكل، ويجب ان تكون هناك محاسبه وتحقيق حول هذا الاخفاق".

ماذا استفدنا

وتساءل المدرب الوطني انور يعقوب "ماذا استفدنا من المباريات الودية مع منتخبات متواضعة"، مشيرا الى ان  اتحاد الكرة "اشتغل فقط" على تصنيف المنتخب.

وقال لاعب الازرق والسالمية السابق جاسم الهويدي "اذا لا يريد الشاهين تقديم استقالته بعد هذه الهزيمة، فيجب اقالة الجهاز الفني فورا"، معتبرا ان الفرصة لاتزال متاحة للمنافسة اذا اتبعت الخطوات الصحيحة".

الغيره على الفانيلة الزرقة

من ناحيته، قال حارس منتخبنا الوطني السابق خالد الفضلي، انه كان متفائلا قبل لقاء الهند، وان اللاعب في الملعب يحركه الغيرة على شعار البلد والفانيلة، وهذه الغيرة لم نرها بلقاء الهند.

واكمل، الفانيلة الزرقهةارث كبير وتاريخ، وهاجم الجهاز الفني للازرق واصفا اياه بانه لايستحق قيادة منتخبنا الوطني.

مطالبا الجهازين الفني والاداري بتقديم الاستقالة، ومن اللاعبين الغير قادرين على تمثيل المنتخب بالصورة المناسبة الاعتذار.

انقذوا الرياضة

طالب خالد الغانم عضو الهيئة العامة للرياضة سابقا، من الاندية اعضاء الجمعية العمومية في اتحاد الكرة، انقاذ الرياضة الكويتية، واقالة رئيس الاتحاد الحالي.

وتابع قائلا: "كفاكم عبثا في رياضتنا وكفاكم عبثا في كرة القدم ولابد من رحيل مجلس ادارة اتحاد كرة القدم".

وبين ان الاتحاد لديه دعم كبير ولكن ادارته للعبة خطأ، فلو كانت الادارة صحيحه تكفيه اشهر لتطوير اللعبة.

اتحد يدار بالريموت كنترول

عضو لجنة التسوية FIFA  سابقا الاعلامي مرزوق العجمي، قال عبر حسابه في منصة "إكس" "الأزرق بالنسبة لهم حديقة خلفية لا واجهة بلد."الكومبارسية" لا يستحقون البقاء.

أضاف "الاتحاد الكويتي لكرة القدم "منزوع الإرادة"… لا يملك أن يستقيل. لا يملك قراره. هل لكم أن تتخيلوا ذلك؟".

وقال العجمي" عندما يكون الأزرق؛ اتحاداً وإدارةً ولاعبين وحكاماً ومدربين وموظفين ساحة للمساومات غير الرياضية، نخرج بهذه هي النتيجة؛لا أتكلم هنا عن نتيجة مباراة أو مآل بطولة، بل عن مراهقة إدارية انكشفت منذ 7 سنوات، تعرت أمام الجميع بتدابيرها الفاشلة البائسة ليس على صعيد نتائج المنتخب فحسب، بل في كل شؤون اللعبة.

عقليات قائمة فقط على البروباغندا والتضليل وتشويه سمعة كل من يخالفهم".

وأوضح العجمي" اتحاد "مشفر" ويتحرك بالريموت كونترول ".

أما الاعلامي محمد البداح  فقال: "يا رئيس اتحاد كرة القدم قدم استقالتك".