

مروان حمادة لـ"السياسة": هيمنة السلاح تمنع انتخاب الرئيس
دعا "حزب الله" إلى العودة لكنف الدولة اللبنانية
بيروت ـ من عمر البردان
تحاول الجهود العربية والدولية، من خلال ما تقوم به المجموعة الخماسية، معطوفاً على الحراك اللافت لسفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، انطلاقاً من الاهتمام الخارجي بإنهاء الشغور الرئاسي، تأمين مظلة أمان للبنان، تقيه تداعيات ما يجري من حوله. وفي حين كان الملف الرئاسي طبقاً أساسياً على "مأدبة العشاء" التي أقامها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" السابق وليد
جنبلاط، أول أمس، تكريماً لرئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، في منزله ببيروت، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة لـ"السياسة"، أن الملف الرئاسي موضوع على الرف في ظل التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، لافتاً إلى أنه لا جدار بين اللقاء الديموقراطي وتيار المردة، للحديث عن إمكانية لإحراز تقدم في الملف الرئاسي، لافتا إلى أن عشاء كليمنصو ليس له انعكاس على السباق الرئاسي، لأن الاهتمامات الأولية الآن، تركز على إخراج لبنان الأزمة القاتلة، الناجمة عن أحداث غزة وتداعياتها على الجبهة الجنوبية. لافتا، إن السعودية تسعى بكل جهدها، لإنقاذ لبنان من الأزمات المتراكمة التي يعانيها.
وأشار حمادة، إلى أن هناك مرشحين إثنين أساسيين للرئاسه، العماد جوزف عون وسليمان فرنجية، إضافة إلى كوكبة من الوسطيين إذا صح التعبير، والسباق الرئاسي لا يزال مفتوحاً. لكن ظروف المنطقة لا تسمح بحصول انتخابات رئاسية، لافتاً، إلى أن "اللقاء الديمقراطي" حدد مواصفاته للمرشح الرئاسي،وهي ان يكون أداة جمع لا أداة تفريق بين الأطراف اللبنانية يستطيع قيادة عملية إصلاحية كبيرة يحتاجها لبنان.
وشدد حمادة، على أن الظروف التي أدت إلى هيمنة السلاح على الساحة اللبنانية، هي التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية، لما لها من تداعيات كبيرة، وخلقت انقسامات عامودية في البلد، مشيراً، إلى أنه لا يخشى مقايضة في الموضوع الرئاسي، لأنه هذا الأمر سيقضي على مستقبل لبنان والأمل بإخراجه من الحالة الجهنمية التي يمر بها. ورأى، أن الأهم أن يعود "حزب الله" إلى كنف الدولة اللبنانية، التي هو موجود فيها، وزارياً ونيابياً وإدارياً، حتى لا يدفع بالدولة إلى كفن الدول" . وقال، إنه يخشى على الوضع في الجنوب، "أمام وجود عدو كإسرائيل، وفي ظل عدم وجود قرار واضح في بيروت، وبيد من؟" .
إلى ذلك، كشف رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، عن تلقيه تحذيرات من الأجهزة الأمنية، دعته إلى أخذ الحيطة والحذر.رأى الجميّل أن "حزب الله" يورّط لبنان غصبًا عن كلّ اللّبنانيين، معتبرا أن الدولة رهينة والحل باستعادتها قرارها ومنع أي كان من أن يجرّ لبنان والمنطقة إلى حرب، وموضحا أن مواجهة الميليشيا تكون إما الرد بالقوة وهذا ما يقود إلى حرب أهلية ونرفضه أو بالمواجهة السلمية وتشكيل جبهات مواجهة سياسية.
مشدداً، على أنّه "لن نقبل أن نكون مواطنين "درجة ثانية" وسنبقى نقول رأينا وبحالة صمود ومقاومة، لأننا نرفض أن نعيش أهل ذمّة وهذا ليس واردًا ولا علاقة له بالمسيحيين إنّما بكل اللبنانيين من كل الطوائف".