مصريون لـ"السياسة": تأخر تسليم الجوازات ضيّع إجازاتنا

* نتمنى على وزارة خارجيتنا تسهيل إجراءات تسلم الجوازات داخل مصر عن طريق التوكيلات
* معظم المقيمين المصريين لن يتمكنوا من تجديد إقاماتهم
* أزمة "كورونا" وتداعياتها هي السبب... وعلينا التحلي بالصبر
* السيد إبراهيم: التأخير يُعرّض الكثيرين لفقدان أعمالهم
* محمد علي: كيف يتصرف المضطر للسفر إلى أهله؟

"السياسة" ـ خاص:

طالب عدد من أبناء الجالية المصرية، وزارة خارجية بلادهم بإنهاء مشكلة تأخر تجديد جوازات سفرهم التي يستغرق تجديدها أكثر من 6 أشهر، مؤكدين أن هذا الوضع يسبب لهم معاناة كبيرة في ظل صعوبة يلاقيها بعضهم في إجراء توكيلات لغيرهم لاستلام الجواز نيابة عنهم في مصر، مشيرين الى ان إجازاتهم الصيفية تضيع من بين ايديهم، خصوصا بعد طول الغياب عن أهلهم بسبب تداعيات "كورونا".
وقالوا في تحقيق خاص لـ"السياسة"، أن جميع المعاملات التي تقدمها القنصلية المصرية تتم بمرونة ويسر، غير أن الإشكالية الكبرى تكمن في تأخر وصول جوازات السفر، وتمنوا على وزارة الخارجية المصرية المبادرة بإصدار جوازات السفر داخل القنصلية في الكويت أو تسهيل اجراءات استلامها داخل مصر عن طريق التوكيلات.
التفاصيل في ما يلي:
يرى السيد إبراهيم أن مشكلة تأخر تجديد الجوازات لأبناء الجالية المصرية داخل قنصلية بلادهم في الكويت، مبالغ فيه مطالبا المسؤولين هناك بتوفير حل سريع للمشكلة، لرفع العبء عن كاهل المقيمين المصريين في الكويت خصوصا الراغبين منهم في السفر لقضاء العطلة مع ذويهم.
وأضاف ابراهيم ان الإشكالية لاتكمن في رسوم الجواز التي حددتها القنصلية، بل في تأخير استلام جواز السفر، الأمر الذي يربك حسابات الكثيرين، فضلا عن أن من شارفت صلاحية جوازه على الانتهاء وغامر بالسفر فإنه قد لا يتمكن من العودة ومن ثم يفقد عمله نتيجة تأخر استلامه لجوازه، مطالبا بضرورة تسليم الجوازات المجددة في الكويت داخل مصر لحل الإشكالية، ومفيدا بأن موضوع قيام المواطن المصري بتحرير توكيل ليستلم جواز السفر نيابة عنه غير مجدية على الإطلاق لأنه يصعب إرسال جواز السفر عبر البريد السريع وخلافه. وأوضح أن جميع المعاملات الأخرى تتم داخل القنصلية بمرونة ويسر وتعامل رائع من الموظفين لكن تبقى المشكلة الأبرز هي تأخر وصول جوازات السفر.
مخالفة "الإقامة"

بدوره، قال محمود عبدالغفار ان هناك الكثير من المقيمين المصريين وقعوا في مخالفة تجديد الإقامة بسبب تأخر استلام جوازات سفرهم المجددة، فيما قال محمد علي إن مشكلة تأخر استلام الجوازات أصبحت أكبر هم يواجه كل من شارف جوازه على الانتهاء، متسائلا عما يفعله المضطر في حال حدوث مشكلة أو ظرف طارئ يستوجب سفره الى مصر؟ ماذا يفعل وهو يدرك ان استلام الجواز الجديد يستغرق عدة أشهر؟ متمنيا أن تنظر السفارة المصرية في المشكلة وتبادر بتقليص مدة التجديد. وأفاد المدرس أبو هيثم أنه يريد السفر مع أسرته خلال عطلة الصيف، لكن العقبة التي تواجهه تأخر وصول جوازات السفر له ولأولاده، متسائلا لماذا لايتم تجديدها داخل القنصلية؟
وقال أبو هيثم أن مبلغ التجديد وإن كان مبالغا فيه لكنه ليس مشكلة، فالمشكلة الرئيسية هي البيروقراطية، وقد لايكون للقنصلية دخل في التأخير، لكن العقبة تكمن في بيروقراطية بعض الأجهزة الحكومية المصرية.
من جهته، اوضح حامد إبراهيم أن التمديد الذي تسمح به القنصلية يكون لعام واحد، وهي مدة قصيرة ولا تكفي، وعندما تذهب للجوازات لتجديد الجواز يتم رفض تجديده، فمن شروط تجديد الإقامة ألا تقل صلاحية جواز السفر عن سنة كاملة، ولهذا ينبغي على القنصلية تمديد صلاحية الجواز لسنة وشهرين حتى تتيح إمكانية الاعتماد من القنصلية الكويتية والجوازات، موضحا أن هناك من لايملك مبلغ التجديد حتى يحصل على تمديد الجواز لمدة عامين.

ضياع الاجازة
من جانبه، ذكر أبو عبد النبي أنه اضطر لتمديد إقامة أولاده 3 أشهر حتى يتمكن من استلام جوازات السفر الجديدة التي طال أمد استلامها، مشيرا إلى ادراكه لظروف كورونا وتداعياتها، لكن ينبغي على القنصلية تنبيه الجهات المسؤولة في مصر بسرعة استخراج الجوازات مع ضرورة العمل على توفير آلية لاستلام الجوازات المجددة في مصر، لاسيما أن مدة إجازة الوافد قد لاتزيد عن شهر ونصف فهل يفقد عمله بسبب تأخير تجديد جوازه؟
وشددت المشرفة التربوية هبة الله صالح على أهمية حل مشكلة تأخر وصول الجوازات المجددة في قنصلية بلادها في الكويت، مبينة أن عدد الجوازات التي تصل وتم تجديدها قليل جدا، لذا فعلى أعضاء القنصلية أن يطلبوا من الجهات الرسمية في مصر ضرورة إرسال الجوازات في أسرع وقت ممكن، لأن هذا الوضع يربك حسابات الكثيرين، وقد يضطر بعضهم لمخالفة الإقامة.
وطالب عضو اتحاد المصريين بالخارج محمد خفاجي أبناء الجالية المصرية ممن ينتظرون وصول جوازات سفرهم من مصر، بالتحلي بالصبر فيما يتعلق بتأخرها الناتج عن جائحة كورونا.
وأشار خفاجي إلى أن استخراج الجواز كان يستغرق نحو 15 أو عشرين يوما على الأكثر قبل الأزمة، إلا أن توقف الطيران المباشر بين البلدين أدى إلى هذا التأخير.
من جانبه، قال عزت علي ان موضوع تأخر جوازات السفر زاد عن حده، لافتا إلى أن اعضاء الجالية وكل المنظمات غير الرسمية لاتحرك ساكنا في هذا الموضوع وأصبح كل همها المجاملات فقط على حساب كل مصري يقيم على أرض الكويت.






إلغاء التجديد أو التسليم في مصر

طالب عدد من المصريين الذين التقتهم "السياسة"، بوضع آلية تمكنهم من الغاء عملية تجديد الجواز التي أنجزوها في السفارة، حتى يتمكنوا من استخراجها من مصر ولا تضيع عليهم إجازتهم أو يقعوا تحت طائلة إلغاء الإقامة، من دون استعادة رسوم التجديد التي دفعوها، فيما انتقد البعض آلية التفويض المعمول بها حاليا، مبينا أن إجازته يمكن أن تنتهي قبل أن يتسلم المفوض الجواز الجديد ويرسله إليه في مصر ليبقى معلقا لاهو قادر على العودة أو استخراج جواز آخر من مصر مايهددهم بإلغاء إقاماتهم وفقدان عملهم.