مطالبات دولية لطهران بالكشف عن الغموض بشأن برنامجها النووي

طهران وواشنطن تتبادلان السجناء الاثنين المقبل

طهران، فيينا، عواصم - وكالات: طالبت عشرات الدول إيران بالإجابة على الفور على أسئلة بشأن برنامجها النووي، بما في ذلك الكشف عن الموقع الحالي لمواد نووية من منشآت سرية سابقة.
وفي بيان مشترك من نحو 60 دولة قرأه ديبلوماسي دنماركي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، طلبت الدول توضيحا بشأن أوجه الغموض الأخرى بشأن مخزون اليورانيوم الإيراني، قائلة في البيان: "بشكل جماعي، نؤكد الحاجة الملحة لكي توضح إيران وتحل هذه القضايا بطريقة مرضية للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، منتقدة طهران لعدم إصدارها تأشيرات دخول لمفتشين معينين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبها، أبلغت الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا الوكالة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأنه ستكون هناك حاجة لمزيد من التحرك بخصوص إيران إذا لم تف بكامل التزاماتها القانونية وتوضح الأمور المتعلقة بالمواد النووية المريبة التي عثر عليها، قائلة في بيان إلى مجلس محافظي الوكالة إنه على إيران تقديم معلومات موثوقة من الناحية الفنية بخصوص المواقع الراهنة للمواد النووية والمعدات الملوثة بالإشعاع فيما يتعلق بموقعي تورقوز اباد وورامين دون مزيد من التأجيل، معتبرة أن محاولات طهران ترهيب أعضاء مجلس محافظي الوكالة لإثنائهم عن التعبير عن مخاوفهم غير مقبولة، مؤكدة أنه إذا لم تبد التزاما فسيكون على مجلس المحافظين أن يستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبتها.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة الاستخبارات الإيرانية القبض على زعماء احتجاجات مزعومين في الخارج، حيث نشرت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني مقطعا مصورا يظهر الاعترافات المزعومة لرجال بقيادة التظاهرات في الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا، ولم يذكر المقطع المصور والتقرير الذي تم نشره قبل وقت قصير من الذكرى الأولى للانتفاضة التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، وقت اعتقال جهاز الاستخبارات للرجال أو مكانه.
على صعيد آخر، من المقرر أن تتبادل الولايات المتحدة وإيران السجناء في وقت مبكر من يوم الاثنين المقبل، بموجب اتفاق التبادل الذي تم التوصل إليه برعاية قطر، فيما كشف أشخاص مطلعون أن الموعد الدقيق للمبادلة لم يتم تحديده بعد، لكن من المرجح أن يكون في 18 سبتمبر الجاري، قبل يوم واحد من اجتماع زعماء العالم في نيويورك لحضور الاجتماع السنوي لمجلس الأمن في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون "كما قلنا منذ البداية، ما يتم اتباعه هنا هو ترتيب نضمن بموجبه إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين ظلماً"، مضيفة "لا تزال هذه عملية حساسة ومستمرة. وفي حين أن هذه خطوة في العملية، لم يتم إطلاق سراح أي شخص أو سيتم إطلاق سراحه في حجز الولايات المتحدة هذا الأسبوع".
بدوره، لوح البيت الأبيض بإقفال الحسابات التي تضم الأموال الإيرانية المفرج عنها من مصارف كوريا الجنوبية، إذا حرف استخدام تلك الأموال عن مساره الذي تحدده واشنطن ضمن خانة الاحتياجات الإنسانية للشعب الإيراني، حيث قال منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة تسعى لترتيب يتم من خلاله نقل الأموال الإيرانية المحتفظ بها في كوريا الجنوبية إلى حسابات مقيدة في قطر حيث ستكون متاحة للمعاملات الإنسانية فقط.