الأحد 04 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

معرض "الكويت القديمة"... ذاكرة الزمن الجميل

Time
السبت 19 يناير 2019
View
5
السياسة
ما يميز الكويت جماليات مبانيها قبل وبعد ظهور النفط،و تتمتع الكويت بإرث ثقافي متميز، وبماضٍ يتسم بالعراقة، تلك المستخلصة من تاريخ طويل سواء فيما يخص المجالات الثقافية أو الفنية أو المعمارية أو المهنية وغيرها، وتشعب العمران في مختلف مناطق الكويت.
لذا رأى القائمون على مهرجان القرين الثقافي أن يلقوا الضوء على هذا الماضي الجميل، وما يحتويه من إرث ثقافي ومعماري وفني متميز، وذلك من خلال تنظيم معرض عنوانه "الكويت القديمة"، افتتحته الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتورة تهاني العدواني.
ولم يرد المهرجان لهذا المعرض أن يقام في صالة معلقة، أو قاعة بعيدة عن الجمهور، نظراً لأهميته الجماهيرية والوطنية، فاختار مجمع "الإفتيوز" مكاناً له، لاسترجاع ماضي الكويت، ومشاهدة كل المظاهر الجمالية التي كانت تعيشها الكويت من خلال مبانيها وأسواقها وسفنها وميادينها ،لتعريف الأجيال التي لم تعاصر هذا الماضي، ومن ثم زيادة الوعي بالهوية الكويتية التي تشكلت من خلال هذا الماضي البعيد.
أظهر المعرض بأن الكويت زاخرة بالمباني التاريخية والمظاهر الجمالية، تلك التي تدل على تميزها الحضاري في مختلف العصور- قبل وبعد اكتشاف النفط - وكانت هذه المباني بمثابة إشارات واضحة لتاريخ الكويت في هذا المجال، فرغم بساطة المواد التي استخدمت في البناء خلال العصور الماضية من تاريخ الكويت، إلا أن المتابع لهذه المباني سيجد أنها التزمت بالقياسات والاعتبارات المعمارية الحديثة، مع الحرص على أن تكون مناسبة للأجواء الكويتية، التي تختلف حسب فصول السنة.
ومن المباني التاريخية التي تفتخر بها الكويت بيت ديكسون الثقافي، الذي بني في نهاية القرن التاسع عشر، على موقع مطل على البحر، قرب قصر السيف، وتتسم عمارته بالبساطة.
اما المدرسة القبلية فمبناها يضم حوشين، وقد أعاد المجلس الوطني افتتاح هذا المبنى بعد تأهيله وترميمه عام 2001 بمناسبة الاحتفال بالكويت كعاصمة للثقافة العربية.
وتقبع استراحة الشيخ احمد الجابر الصباح في جزيرة فيلكا، التي شيدت عام 1927، واستغلت الاستراحة كمتحف للتراث الشعبي. ويمثل بيت البدر نموذجا معماريا للبيت الكويتي وضم الى إدارة الآثار والمتاحف التابعة للمجلس.
وشيد المرسم الحر عام 1919، مثل اي بيت عربي قديم، وتحولت غرفه وصالاته الى ورشات فنية، لفناني الكويت التشكيليين.
ويعد بناء بيت السدو من المباني المتبقية من حقبة الكويت ما قبل النفط،، وهو أول بيت بني في الكويت من الإسمنت والكونكريت.
ومدرسة كاظمة أول مدرسة في مدينة الجهراء. تم تسليمها إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لقيمتها التاريخية.
والقصر الأحمر بني عام 1897 ليكون القصر الصيفي للشيخ مبارك الصباح ويقع في منطقة الجهراء. ويعتبر أحد أهم المعالم التاريخية للكويت.
والمستشفى الأميركي، من أول المباني التي بنيت على الموقع في الكويت، وأول مبنى من الحديد والخرسانة في الخليج.
وكانت بوابات الكويت تشكل المداخل الرئيسة لمدينة الكويت وهي جزء من السور الثالث الذي بني في مايو 1920، والبوابات هي دروازة بنيد القار، دروازة الشامية، دروازة المقصب، دروازة الشعب "البريعصي"، دروازة الجهراء، وقد هدم السور عام 1957 وتم الإبقاء على البوابات فقط وذلك لما تشكله من اثر تاريخي يجب الحفاظ عليه.
ويقع بيت غيث بن عبد الله بن يوسف في منطقة شرق وهو أحد البيوت الكويتية القديمة، بينما يقع بيت العثمان في شرقي تقاطع شارع عبدالله العثمان وشارع ابن خلدون من منطقة حولي.
اما عمارة العيسى فهي تضم حوشا عربيا وعددا من الغرف يستخدم لتخزين الأخشاب المستخدمة في صناعة السفن الشراعية والمواد والأدوات الخاصة بسفن السفر والغوص وبعض مواد البناء.
المعروف بأن ثقافة دولة الكويت تعد امتداداً للثقافة الإسلامية العربية و ثقافة شبه الجزيرة العربية نتيجة وقوعها جغرافياً على الخليج العربي. ماجعل مجتمعها متفتحا ومتقبلا لجميع الثقافات التي تحيط به، وهذا ما أظهرته عناصر المعرض.
كما استخدم الكويتيون قديماً مواد للبناء من الطين والطابوق الأصفر والجص والأحجار البحرية، التي كانت تجلب من منطقة عشيريج، حيث تقطع وتحمل على سفن " التشالة" وهذه الأحجار تمتاز بمساماتها التي تساعد ببرودة البيوت في فصل الصيف الحار، والدفء في الشتاء.

ذاكرة البحر


من التاريخ
آخر الأخبار