مع بداية العام الجديد… غزة تحت الإبادة

تل أبيب وضواحيها تستقبل 2024 بوابل من الصواريخ… وإسرائيل تقصف براً وجواً وبحراً

غزة: مع بداية العام الجديد، ودخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ87، قصفت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية"حماس" تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "إم 90" ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، فيما شنت إسرائيل قصفاً مدفعياً وجوياً وبحريا على مناطق متفرقة من قطاع غزة، استشهد خلاله العشرات، وفق تقارير فلسطينية.

13 مجزرة خلال الـ 24 ساعة
وقالت الإذاعة الفلسطينية، أمس، إن الزوارق الإسرائيلية قصفت ساحل غرب رفح، جنوب القطاع، فيما قصفت المدفعية شرق مخيمَي البريج والمغازي وسطه، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينيا وجرح آخرين بقصف منازل في المخيم، كما نفّذت قصفاً عنيفاً ومتواصلاً على محيط مناطق جباليا البلد والتفاح ومخيم جباليا، كما استهدفت مقاتلاته أحياء بوسط مدينة خان يونس في الجنوب.
في السياق قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، ببيان صحافي من رفح، إن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة مخلفة 156 شهيدا و246 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان إلى 21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا.

إسرائيل سحب 5 ألوية من قطاع غزة
في الأثناء وبعدما أعلنت إسرائيل سحب 5 ألوية من قطاع غزة، أثيرت العديد من التساؤلات حول الأسباب. ففيما أرجعها بعض المحللين إلى الوضع الداخلي والضغط الحاصل على الاقتصاد منذ السابع من أكتوبر الماضي، اعتبر آخرون أن تلك الخطوة تأتي للتخفيف عن كاهل الجنود الإسرائيليين. إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً أوضح، أن هذا القرار أتى في إطار إطلاق المرحلة الثالثة من الحرب والتحول إلى عمليات أكثر استهدافا ضد "حماس".
كما أضاف أن تلك الخطوة تعيد قدرا من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية ما يساعد الاقتصاد مع دخول البلاد العام الجديد الذي قد تستمر فيه الحرب لفترة طويلة. وأردف أن الانسحاب ركز على جنود الاحتياط، ويهدف إلى إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي.كما رجح أن تستمر الحرب في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على "حماس"، قائلاً "قد تستغرق 6 أشهر على الأقل.
كذلك كشف المسؤول، الذي طلب عدم نشر هويته نظرا لحساسية الموضوع، أن الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من غزة، وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار المقاومة في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية، وفق تعبيره.
وفيما أعلن جيش الاحتلال إصابة 2234 جنديا بينهم 355 بجروح خطيرة منذ بداية الحرب على غزة، منهم 41 عسكريا خلال الساعات الـ 24 الماضية في معارك القطاع. أعلنت "كتائب القسام" أن مقاتليها يتصدون للقوات المتوغلة في محوري شمال وجنوب مدينة غزة ودمروا عدداً من الآليات، موضحة أن مقاتليها ستهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة واستهدفوا 5 آليات بحي التفاح.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان القسام نصب كمين محكم لقوة إسرائيلية خاصة في أحد المنازل التي تتمركز أمامها آليات الاحتلال بمخيم البريج .

"حماس" تستطيع مواصلة إطلاق الصواريخ لعامين أو ثلاثة
في الاثناء نقل موقع "واي نت" الإسرائيلي، عن مسؤولي دفاع كبار قولهم إنهم يعتقدون أن لدى حركة "حماس" مخزوناً وقدرة على الاستمرار في إطلاق الصواريخ لعامين أو ثلاثة. وأضاف الموقع أن إسرائيل بدأت إعداد ملاجئ وحواجز إضافية، لحماية منطقة الحدود مع غزة.