مغردون رداً على الدعيج: أحسنت... الشعب صلاحيته منتهية

* الكاتب تهكّم على سعي الخالد لتشكيل حكومة وأوصاه بـ"لا تتعب نفسك"
* مدوّنون: تحميل الشعب مسؤولية تفشي الفساد "هو اللي كان ناقص"
* نحتاج حكومة جادة تسلك طريق الحق ولاتخاف في الله "لومة نائب"

شن مغردون هجوما واسعاً، اتسم بعضه بالسخرية، على الكاتب المهاجر عبد اللطيف الدعيج، فيما أيّده قلة، تعليقا على مقال نشره على مدونته الالكترونية التي تحمل اسمه على الانترنت، عنوانه (سيدي الرئيس.. لا تتعب روحك)، زعم فيه أن الإصلاح ومحاربة الفساد وحل جميع مشاكل الكويت، يكمن في "استبدال الشعب"، الذي وصفه بأنه "أصل البلاء ومصدر الوباء، ويفتقد الحس الوطني والمسؤولية في المشاركة في التنمية والبناء".
وقال الدعيج في مقاله إن الحكومة التي يعكف سمو الشيخ صباح الخالد على تشكيلها لن تنتج شيئا جديدا، وأوضح: "سنوات بل عقود ونحن نغير حكومات، ندور وزراء، وفي الغالب نستبدلهم من دون أن يتغير شيء. فواقعنا في كل يوم أسوأ من اليوم الذي سبقه، وأزمتنا تتعقد ومشاكلنا تتفاقم. عدلنا الدوائر الانتخابية، غيرنا طريقة التصويت، وبقي الحال على حاله لأننا لا نغير الناخب ولم يسهم أحد في توعيته". واعتبر مغردون كلام الدعيج تحاملاً على الشعب والتقليل من شأنه، مشددين على أن أوجب الواجبات هو احترام القانون والتزام العدالة في توزيع الثروة، وقال مغرد:
msh3al_law@
"الشعب الكويتي اطهر وأنقى من هذا الكلام الرخيص واذا الشعب ياكل عليه بالعافية وعسى ربي يرزقهم الخير والرزق الكثير هذي ديرتهم والنفط اذا وزع عليهم عدل ماراح تلقى هذا الفساد، اما توزع الكيكة على خمس عوائل وتقول شعب فاسد هذا غير مقبول". واعتقد مدونون آخرون أن علاج مشاكل الدولة يستلزم اختيار رئيس وزراء كفء ووزراء نجباء، لا يشغلهم عن محاربة الفساد شاغل، مشيرين الى أن الشعب سيكون، كما كان، رهن الاشارة دائما، وكتب أحدهم:
Bornpolitical1@
"أراك متحاملاً على الشعب، بل الحقيقة هي أن الكويت تحتاج رئيس وزراء أفضل من رئيس الوزراء الحالي، يتميز بالكفاءة ويختار وزراء أكفاء ينهضون بالبلد، مجلس الوزراء يهيمن على السلطة (التنفيذية) والشعب الذي (تجلد) فيه لم يضع العصا في الدولاب".
ورأى مغردون ان مطالبة الدعيج بـ"تغيير الشعب" فكرة غير مسبوقة في اطار الأفكار التي تنتجها النخبة لمعالجة المشكلات التي تعاني منها البلاد، وقال أحدهم:
boganam68@
"هذا اللي ناقص".
وسخرت مغردة:
kuwaitiforever1@
"اها.. تمام!! يعني طلع الشعب في النهاية هو المسؤول عن الفساد!".
وتطرح قضية الفساد في الكويت بقوة في الإعلام ووسائل التواصل منذ مدة، سعيا لتفكيك أبعاد هذه القضية المقلقة، ومدى تأثيرها على الجيل القادم من الكويتيين في ظل الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها البلد، وظلت القضية تثير حالة من الارتباك في الحياة السياسية والاجتماعية وما تخلّفه من أثر سيئ على سمعة البلاد الطامحة إلى إدخال إصلاحات عميقة على اقتصادها، تحدّ من تبعيته شبه الكاملة لموارد النفط.
وقال مغرد:
HowsThere@
"انا اعرف ان واجب المواطن ان يقف متيقظا ومستعاد للهجوم على من يدير أمواله ومصالحه، ان بدت عليه بوادر سوء الادارة، هذا وما قلنا بعد ان من يدير كان يدير حالة فساد شهد عليها العالم وانتقد بل وتدخل. السيئ لا يتغير بين ليلة وضحاها". واعتبر آخر أن كلام الدعيج لامس بعض الحقيقة، بخصوص سوء اختيارات الناخبين لممثليهم في البرلمان وما تستند عليه من حسّ قبلي وطائفي، وقال:
QAlbusaili@
"فيه شي من الصحة عن القبيلة والطائفة، والرأي الصائب هو نحتاج حكومة جادة بالعمل، تسلك طريق الحق ولاتخاف في الله لومة نائب. تحقيق الانجاز سيرد كيد النائب القبلي والطائفي في نحره وسيكون الشعب خلف تلك الحكومة عندما يرى الإنجازات".

مؤيدون وساخرون
وفي ضفة المؤيدين للمقال، اعتبره بعضهم "ناطقا بالحقيقة، لكن بشكل مستفز"، فيما أكد آخرون أن العلة تكمن في "نواب المعاملات" الذين يجب وقفهم عند حدهم، وكتب:
Ja05RuTBRG5ncIx@
"فعلا الغالبية من الناخبين فاسدين والغالبية من المرشحين لهم مآربهم ويستغلون الناخبين بتخليص معاملاتهم.. شمر عن ساعديك يا رئيس الوزراء واضرب على الطاولة واقض على مطالب (هات)".
ورأى مغردون أن الدعيج عبّر عما يجيش داخلهم؛ بصوت عال، فكتب مدوّن:
Majid_sa_1952@
"نحن دائما نفكر بما هو داخل الصندوق ولأول مرة احد يخرجنا ويأتي بما حاولنا وفكرنا واطلنا بالتفكير لحل معادلة العجز، بينما كما اشرت هو واقعنا المؤلم الذي يحتاج الي اعادة الإنتاج".
ورأت مغردة:
angel77m1@
"ممكن إن صيغة الكلام مستفزة، بس كلامه صح ما قال شيء غلط".
في التوازي مع ذلك، استقبل مغردون كثيرون مقال الدعيج بسخرية مفرطة، تمثلت في اسقاطات تُرى بالعين المجردة، إذ قال أحدهم:
borezam@
"لا تلومون الاخ بودعيج لما يحقد على الشعب لأنه أكثر من 3 مرات ينزل الانتخابات ويطلع تلش".
وكتبت مغردة:
bashooorakuw@
"ماعليه حجي، اقنعهم يطيحون القروض واحنا نتقاعد ونهج نبدي حياة يديدة".
وسخرت كاتبة أخرى وقالت:
siby616@
"أحسنت أستاذ عبداللطيف. الشعب صلاحيته منتهية".
بينما كتبت أخرى:
Idkman911@
"عطوني حصتي من النفط ومستعدة امشي".
وزاد آخر منسوب السخرية، وكتب:
Fiisal__1@
" ترا شعبنا يحبونه، عليه طلب".
وشدد عدد من المشاركين في النقاش، على أن المقال احتوى على عدد من النقاط المهمة، التي يجب على الشعب الانتباه اليها، والعمل بجدية لتلافيها في المستقبل، وأهمها حسن اختيار النواب، وقال مغرد:
A7MD_ALKHAMEES@
"كلامه صح، البلا فينا الشعب خل ينتخب صح بالاول من غير عنصرية ولا طائفية او قبلية وعقب اقعد بتويتر تحلطم بس تسوي الغلط وتنتقد".
وأيده آخر قائلا:
aECcG683fOWROTJ@
"صحيح نحتاج الى تغير هذا الشعب البديل المتجنس الذي ضيع البلد وحقوق اهله، نريد شعبا مثقفا دينيا واخلاقيا وادبيا لاشعب انتهازي استغلالي يعيش على حلال اهلها..هذا ماجنيناه من التجنيس".
رابط المقال:
https://duaijkw.blogspot.com/2021/11/blog-post_25.html?m=1