ملتقى “النظام الانتخابي”: “القوائم النسبية”… طوق النجاة

أقامته اللجنة التشريعية… والمشاركون اعتبروا أن الوقت قد حان لإقراره لتدارك مثالب الصوت الواحد

  • السعدون: نحن أمام فرصة تاريخية لإقرار القوائم النسبية ليكون العضو ممثلاً للأمة بأسرها
  • المطير: تغيير القانون غير كاف ونحن بحاجة إلى تعزيز ثقافة التصويت للفكر والتوجه
  • الساير: القوائم الأكثر قبولاً الآن لكننا لن نحجر على أحد والشعب من يقود أي تعديل للدوائر
  • بوشهري: كتلة الـ48 مهمة للظرف الحالي لكنها ممارسة غير سليمة على المدى البعيد
  • الفوزان: القوائم تحمي إرادة الأمة وتنهي التدخلات الناجمة عن صراعات الأسرة وهيمنة التجار
  • الطشة: نطمح لقانون عادل في توزيع الدوائر فمن غير المقبول ما يجري في “الرابعة” مثلاً
  • الحجرف: فكرة القوائم متقدمة لكنها بحاجة الى بنية سياسية تحتية وإشهار الجمعيات
  • الملا: حماسي للقوائم تراجع لعدم وجود نظام حزبي يحدد تراتبية المرشح داخل كل منها
  • المطر: أنا مع التريث في التعديل وأرى العودة إلى نظام الدوائر الـ5 مع 4 أصوات
  • جوهر: نحن أمام فرصة تاريخية لتعديل النظام الانتخابي والخروج من عباءة الصوت الواحد

عبدالرحمن الشمري

توافق المشاركون في ملتقى “نظام انتخابي متقدم لمشاركة شعبية” الذي اقامته اللجنة التشريعية في مجلس الامة أمس على أن تطبيق نظام القوائم النسبية في الانتخابات العامة لم يعد يحتمل التأخير، معتبرين ان السلطتين أمام امام فرصة تاريخية لاقرار نظام القوائم.
وقال رئيس مجلس الامة أحمد السعدون: ان القوائم النسبية لا تحتمل التأخير، لافتا الى ان العهد الجديد أجرى تغييرات واصلاحات، وعلينا استثمار الوقت للنظر في القوائم النسبية لاننا اليوم اتفقنا مع الحكومة على خارطة تشريعية، وهذا حق لمجلس الامة لمناقشة هذه القضايا لا سيما الدوائر الانتخابية والقوائم النسبية.
واضاف: نعم، يجب ان نضمن نجاح اول خمسين مرشحا على مستوى الكويت كلها، ليكون العضو ممثلا للامة بأسرها لان انتخابه يتم من الدوائر كافة، مشددا على انه يجب ان نتجه لتغيير الوضع الحالي، ولا يكون ذلك بأربع اصوات، والاعدل ان نطبق مواد الدستور (7 و8 و108).

الصوت الواحد “سيئ”
بدوره، قال نائب رئيس المجلس النائب محمد المطير: نحن نريد التغيير لان الصوت الواحد سيئ، عزز الفئوية والقبلية والعنصرية والطائفية، وكثير من النواب صاروا اسرى ديوانية او عائلة اذا كانت متنفذة، لكن تغيير قانون الانتخاب غير كاف ونحن بحاجة الى تثقيف للتصويت لفكر وتوجه ولا نزال تحت خيمة القبلية والطائفية، والسلطة عززت ذلك للأسف ثم تقوم بمطاردة النواب وسجنهم للجوئهم لامتداداتهم القبلية، وان اردنا الارتقاء لابد من تغيير الصوت الواحد وعلى الحكومة ان تثقف المجتمع بان يكون الاختيار للكفاءة والطرح والفكر، والدولة تاركة تثقيف المواطن للشارع هو من يثقف وينشئ الافراد، حتى المدارس باتت تخيف والدولة غير مهتمة ببناء النشء والمواطن ولذلك نحن نحاسب ونستجوب الحكومات، وانظر للاعلام والسوشل ميديا فهي متروكة بلا مشروع ثقافي حضاري للدولة لمواجهة الاضرار.
من جانبه، اكد النائب مهند الساير ان اي تعديل للدوائر وقوده الشعب والقوى السياسية، والأكثر قبولا الان قانون القوائم النسبية لكن لن نحجر على احد. اما النائب عبدالعزيز الصقعبي فقال: ان هذا قانون شعبي بامتياز، وينقلنا من حالة العمل الفردي، الى مرحلة العمل الجماعي.
من جهتها، قالت النائبة د.جنان بوشهري: ان القانون ملك الشعب ويجب ان يكون لكم كلمة فيه وانا مؤيدة للقوائم النسبية والعمل الجماعي، ويجب ان نتجرد من مصالحنا الشخصية من نواب وقوائم طلابية وتيارات سياسية عند مناقشة القانون، وكتلة الـ48 الاستثنائية اليوم مهمة ومطلوبة للظرف الحالي ولها ايجابيتها لكنها ممارسة غير سليمة ديمقراطيا على المدى البعيد
في الاطار نفسه، قال النائب أسامه الشاهين: ان هذه القوائم يجب أن تطرح نفسها على الاقل في 3 دوائر للحيلولة دون اختراقها بتكتيكات تغلق الدوائر على قوائم محددة، واعطاء امتيازات وخدمات لوجستية برلمانية لممثلي القوائم من حيث الطاقم الاستشاري واولوية الكلمات في الجلسات وغيرها، نريد القضاء على الفردية في العمل السياسي والبرلماني، نريد تعبيرا عن الافكار العمالية اليسارية والليبرالية والرأسمالية والنظام الاسلامي الشامل.
اما النائب جراح الفوزان، فقال ان تطوير البيئة السياسية لن يكون الا بتعديل قانون الانتخاب وصولا الى قانون القوائم لانه يحمي ارادة الامة من التزوير وينهي تدخل الاطراف في قاعة المجلس من خلال صراعات ابناء الاسرة وهيمنة الطبقة التجارية على المشهد السياسي، ونحتاج من الشعب الاتحاد خلف قانون القوائم النسبية.

فكرة متقدمة.. ولكن!
بدوره، اكد النائب د.مبارك الطشة ان القانون معني به الناخبون مباشرة، وقال: نحن موقنون ان الملتقى يطور فكرة القوائم، وانا اطمح لقانون عادل في توزيع الدوائر وممثليها من النواب، فمن غير المقبول ما يجري في الدائرة الرابعة مثلا، ولكن لا يمنع ذلك فكرة التدرج حتى لو كان بصوتين او اربعة اصوات او قوائم والاهم ان يكون توزيع الدوائر ومقاعد ممثليها بشكل عادل.
في الاطار نفسه، قال النائب مبارك الحجرف: ان فكرة القوائم متقدمة لكنها يجب ان تكون قابلة للتطبيق واقعيا وهي بحاجة الى بنية سياسية تحتية كنظام الجمعيات السياسية ودون ذلك قد نواجه افرادا متسلقين على القوائم، ونحن اليوم بحاجة الى اشهار الجمعيات السياسية.
وأوضح النائب د.عبدالهادي العجمي انه يؤيد القوائم النسبية لأنه يريد عملا جماعيا، وغير منطقي ان يتشكل المجلس بناء على رؤى فردية.
في المقابل، قال النائب د.بدر الملا: ان حماسي لنظام القوائم النسبية تراجع لعدم وجود نظام حزبي وتراتبية المرشح داخل القائمة، ولرؤيتي بدقة تأثير الامتداد الاجتماعي للمرشح على فرص نجاح القائمة وترتيبه فيها لا على اساس اضافته السياسية والفكرية للقائمة، وانا الان انتقلت من النظر المثالية الى النظرة الواقعية
في غضون ذلك، قال النائب د.حمد المطر: انا مع التريث في تعديل النظام الانتخابي لتجنب اقفال الدوائر بقوائم من قبيلتين مثلا، ونحن الان نريد ان نكون واضحين فالحاجة ملحة لنظام حزبي، وانا أرى العودة إلى 5 دوائر بأربعة اصوات كمرحلة انتقالية.
من جانبه، اكد النائب حسن جوهر اننا امام فرصة تاريخية، يجب تعديل النظام الانتخابي ويجب الخروج عن عباءة الصوت الواحد، واضاف: “انا مع اي نظام انتخابي يرفع اصوات النجاح فكلما رفعنا الاصوات نلنا تمثيل نيابي جيد، ونحن الان يجب ان نفرض الارادة الشعبية، والقوائم النسبية نريدها لزيادة رقم النجاح لضمان جودة التمثيل”.

ملتقى “النظام الانتخابي”.. “القوائم النسبية هي الحل” (تصوير / رزق توفيق)

مزايا “القوائم النسبية” بحسب المتحدثين

● أكثر مراعاة لقواعد العدل والحرية والمساواة وتكافؤ الفرص للناخب والمرشح
● أدق في تمثيل الامة لان انتخاب الاعضاء يتم من الدوائر كافة
● يعزز العمل الجماعي وروح الفريق ويبعد عن الفردية
● يسمح بمشاركة المجتمع المدني وجمعيات النفع العام
● يتيح للجماعات والكتل والاحزاب فرصة افضل للتعبير عن نفسها
● يحمي ارادة الامة من التزوير وينهي التدخلات الخارجية
● يضمن تمثيلا نيابيا جيدا

باقر: لا نريد تكرار تجربة العراق

حذر النائب والوزير السابق احمد باقر مما وصفه بـ”تكرار تجربة العراق”. وقال: “ليست القوائم النسبية ان يصوت الناخب لعشرة مرشحين، لا نريد تكرار تجربة العراق بتنظيم العشائر والطوائف دورها والالتفاف على النظام الانتخابي”.

الحربش: كحد أدنى يجب إعادة الـ”5 دوائر بـ 4 أصوات”

استبعد النائب السابق جمعان الحربش الوصول في وقت قريب الى نظام القوائم النسبية . وقال : “لا اخفيكم انني متخوف من هذه الجلسة اننا لن نصل الى نظام القوائم، لكن في الحد الادنى يجب ان نعيد اخر مكسب شعبي وهو نظام 5 دوائر بأربعة اصوات”.

الجاسم: 36 نائباً اختيروا على أسس طائفية وقبلية!

رأى صلاح الجاسم أن من بين النواب الـ50 هناك 36 نائبا اختارهم الناخب على أسس عرقية وطائفية وقبلية، وثلاثة فقط اختيروا على أساس وطني، من دون أن يتطرق الى باقي النواب الـ50 ليبين على اي اساس تم اختيارهم.

الدلال: دستورية “القوائم” بحاجة للنظر منعا للإلغاء

أعرب النائب السابق محمد الدلال عن تخوفه من أن يكون تطبيق مقترح القوائم النسبية غير ممكن “دستوريا”. وقال: “إن البعد الدستوري يجب قراءته كي لا تلغيه المحكمة الدستورية حتى مع وجود تعاون حكومي”.

زر الذهاب إلى الأعلى