ملف لبنان بين ماكرون وولي العهد السعودي

لودريان في بيروت الاثنين… والحكومة تجنس 91 شخصاً

بيروت ـ من عمر البردان

في الوقت الذي ينتظر أن يكون الملف اللبناني بنداً من البنود التي سيبحثها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عندما يلتقيه في وقت قريب، يزور المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان بيروت الاثنين المقبل، في محاولة جديدة لحلّ الأزمة السياسية المستمرّة منذ عشرة أشهر، دون بروز أي معطيات إيجابية عن مهمته الجديدة وما إذا كان سينجح في دفع الفرقاء السياسيين إلى ملاقاته في منتصف الطريق، تسهيلاً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي السياق، كُشف النقاب عن اجتماع جمع قائد الجيش العماد جوزيف عون بالنائب محمد رعد قبل ايام، حيث حرص الطرفان على ابقاء هذا الاجتماع سرياً، وقالت مصادر إن مضمون لقاء قائد الجيش والنائب رعد كان رئاسياً لكن في اطار التشاور، كما التقى مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة بروتوكولية بعد استلام مهامه الديبلوماسية، وتم في خلال اللقاء تبادل الآراء ووجهات النظر في الشؤون اللبنانية، ونوه المفتي دريان، بالمساعي والجهود التي تقوم بها فرنسا مع الدول العربية لمساعدة لبنان لإيجاد الحلول المناسبة وخصوصا انتخاب رئيس للجمهورية.
والتقى المدير العام للأمن العام بالإنابة الياس البيسري، سفير قطر الجديد في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل مع وفد في زيارة تعارف، وعرض معه الأوضاع العامة وسبل التنسيق بين السفارة القطرية والمديرية العامة للأمن العام، في حين أكدت مصادر في "التيار الوطني الحر" ان الاجتماعات متواصلة بين التيار والاحزاب والقوى التي تقاطع معها على اسم المرشح جهاد ازعور، فيما تبدأ قريبًا الاجتماعات بين الوطني الحر وحزب الله حول اللامركزية الادارية المالية الموسعة والصندوق الائتماني الخاص بادارة واستثمار اصول وممتلكات الدولة.
إلى ذلك، اعرب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي خلال ترؤسه أمس اجتماعا لمجلس الوزراء عن أمله في ان يكتمل عقد المؤسسات الدستورية ويتم انتخاب رئيس للجمهورية، مشدد على أن لبنان الصيغة والكيان، لا تستوي العدالة السياسية فيه إلا بتكامل مكوناته الوطنية.
وأعرب ميقاتي عن تأييد الدعوة إلى الحوار البرلماني وتشجيع تلاقي القوى السياسية للتشاور والبحث الجاد الذي يفضي إلى الإسراع في انتخاب رئيس، موجها الشكر إلى الأخوة العرب واللجنة الخماسية والدول الصديقة لسعيهم الدائم الى مساعدة لبنان للخروج من أزماته السياسية والاقتصادية.
وأبدى قلقه من التدفق الجديد للنزوح السوري عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسورية، قائلا إن ما يبعث على القلق أن أكثرية النازحين الجدد من فئة الشباب… والجيش والقوى الأمنية يسعون لمنع قوافل النزوح غير المبرر، الذي يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللا حاداً يضرب، بقصد أو بغير قصد تركيبة الواقع اللبناني.
واعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري في تصريح له بعد انتهاء الجلسة، انه سيكون هناك جلسة خاصة مخصصة للنزوح السوري، مشيرا الى ان وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار أبدى استعداده للمشاركة. كما اكد مكاري ان مجلس الوزراء وافق على اعتماد منصة بلومبورغ عوضا عن منصة صيرفة.
وأقر مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال تجنيس 91 شخصاً ضمن قانون استعادة الجنسية، ما شكّل مفاجأة في الأوساط السياسية على تمرير هذا البند في ظل الشغور الرئاسي.
على صعيد آخر نفّذت جمعيّة "صرخة المودعين" اعتصاماً أمام مصرف لبنان، وقطع المودعون الطريق أمام المصرف، اعتراضاً على التعاميم الظالمة بحقّهم، وللمطالبة باسترداد ودائعهم المحتجزة داخل المصارف.وقد شارك العديد من الجمعيات الأخرى والمختصة والمعنية بأموال المودعين في المصارف اللبنانية.