منظمة الصحة العالمية: مجمع الشفاء في غزة "منطقة موت"
31 من الأطفال الخدج إلى مستشفى الهلال الإماراتي برفح… والاحتلال يواصل حرب المستشفيات ويُصعِّد مجازره
غزة، عواصم - وكالات: بعدما تحول إلى "منطقة موت" حسب توصيف منظمة الصحة العالمية، لا يزال مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة محاصراً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما لا يزال عدد من عناصر الاحتلال داخل المجمع، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 120 جريحاً بقوا مع الأطفال الخدج داخل الصرح الطبي الكبير، مؤكدة أنها على اتصال مع الصليب الأحمر بشأنهم، بينما أعلن مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت إجلاء 31 من الأطفال الخدج من المستشفى المحاصر.
وقال زقوت إنه تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء وعددهم 31 طفلا، ومعهم 3 أطباء وممرضين، بينما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه سيتم نقلهم إلى جنوب القطاع وتحديدا مستشفى الهلال الإماراتي في رفح، موضحا في بيان أن طواقم الإسعاف التابعة له تمكنت بالتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من إخلائهم حيث جرى نقلهم بمركبات إسعاف الهلال الاحمر إلى الجنوب، تمهيدا لنقلهم إلى مستشفى الهلال الإماراتي في مدينة رفح المصرية.
وكانت الصحة العالمية قدرت أن نحو 2300 شخص ما زالوا عالقين في المجمع الطبي، كاشفة أنها قادت بعثة تقييم إلى المستشفى الذي أصبح منذ أيام محور العمليات العسكرية الإسرائيلية، موضحة أن فريق التقييم توجه إلى المجمع بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه، لكنه لم يمضِ سوى ساعة واحدة داخل المستشفى بسبب الوضع الأمني، ووصفه بأنه "منطقة موت"، مؤكدا أن الوضع فيه "بائس"، مشددة على أنها تعمل مع شركائها على وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم، مشيرة إلى أنهم 291 مريضاً و25 عاملا صحيا.
ولفتت إلى أن الفريق رأى مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى، وقيل له إن نحو 80 شخصا دفنوا هناك، مضيفة أن ممرات المستشفى وأرضه عجت بالنفايات الطبية والصلبة ما زاد خطر العدوى، مشيرة إلى أن بين المرضى المتبقين 32 طفلا حالاتهم حرجة جدا.
من جهته، كتب المدير العام للمنظمة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عبر منصة "إكس" إن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة وتطلب التسهيل الكامل لهذه الخطة، مبديا أسفه لأن الوضع لا يطاق وغير مبرر، داعيا لوقف النار في الحال.
في غضون ذلك، واصل العدوان الاسرائيلي حربه على المستشفيات، حيث قصف مستشفى الوفاء لرعاية المسنين في مدينة الزهراء والتي تضم نحو 60 مسناً ومسنةً، واستشهد مدير المستشفى مدحت محيسن، كما واصل ارتكاب المجازر والقصف المكثف لليوم الرابع والاربعين على التوالي، حيث نفذت مقاتلات حربية إسرائيلية سلسلة غارات على منازل المدنيين الآمنين أسفرت عن استشهاد العشرات واصابة المئات، إضافة إلى استهداف المستشفيات ومحاصرتها بالدبابات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن غارات على منازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وخان يونس جنوبه ومنطقة تل الزعتر في مخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 31 فلسطينياً وإصابة العشرات، بينما أشار المكتب الإعلامي في غزة إلى أن قوات الاحتلال تطلق النار بكثافة في محيط مستشفى المعمداني، وطيرانه يقصف المناطق المزدحمة بالأهالي لتهجيرهم، موضحا أن عدد ضحايا العدوان الفاشي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي ارتفع إلى نحو 12300 شهيد بينهم نحو 5000 طفل، إضافة إلى نحو 30 ألف جريح نحو 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 6000 مفقود بينهم نحو 4000 طفل وامرأة إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الطرقات ويمنع الاحتلال الوصول إليهم.
وبحسب المكتب الاعلامي، استشهد 15 مواطنا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما استشهد الصحافيان ساري منصور وحسونة سليم في قصف للاحتلال على مخيم البريج، واستشهد الصحافي عبد الحليم عوض بقصف الاحتلال لمنزله، واستشهد 13 بقصف إسرائيلي على منزل عائلة زهد في مخيم النصيرات، كما قصفت الطائرات منزل عائلة عقيلان في المخيم الجديد بمخيم النصيرات.
وفي خانيونس، استشهد خمسة وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط المدينة، كما استشهد ثلاثة بينهم سيدة وأصيب عدد آخر في استهداف الاحتلال منزل عائلة العقاد في محيط مستشفى غزة الأوروبي شرق خانيونس، وفي رفح، استشهد ثلاثة بقصف الاحتلال منزل عائلة الشيخ عيد، وجددت طائرات اسرائيلية غاراتها على محيط مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي شمال القطاع، كما واصلت مدفعية الاحتلال إطلاق قذائفها على محيط مستشفى الأندونيسي.