منوعات
منى زكي في عين العاصفة لمشاركتها الجريئة في "أصحاب ولا أعز"
الثلاثاء 25 يناير 2022
5
السياسة
تصدرت الفنانة المصرية منى زكي، منصات "الميديا" وحلت "ترند" في كثير من الدول العربية، لليوم الثالث على التوالي منذ أن أصبحت هدفا للهجوم، إثر مشاركتها الجريئة في الفيلم اللبناني "أصحاب ولا أعز" أول انتاج سينمائي عربي لشبكة "نتفليكس" الأميركية.لم ترد منى زكي، على الهجوم ولجأت إلى الله لطلب العون والعفو والغفران، لكونها في عين عاصفة هجوم الجمهور، الذي اتهمها بالتحريض على الفسق والفجور ودعا زوجها الفنان أحمد حلمي لتطليقها. اكتفت زكي، برسالة اعتزاز وتقدير وفخر لصناع الفيلم، ثم شاركت دعاء عبر خاصية "ستوري" في "إنستاغرام" قائلة: "اللهم امنحنا في هذا اليوم من رحمتك وفضلك ما تسعد به قلوبنا وتشرح به صدورنا وتيسر به دروبنا وتنفس به كروبنا وتغفر به ذنوبنا يا رب العالمين.. يا رب لا تجعلني ثقيلا على قلب أحد وابعدني عن من يتمنى بعدي ومن يؤذيني، ولا يتمنى الخير لي ولو كان أحب عبادك لقلبي".كما واجهت منى، الأزمة المثارة بإعلان التزامها بنصائح يفعلها الأقوياء ذهنيا، منها خوض المخاطرات المحسوبة، الاحتفال بنجاح الآخرين، وعدم الشعور بالغضب تجاه ذلك النجاح.من جهته هاجم الفنان السعودي ناصر القصبي، العمل بعد أن عبّر عن إعجابه به من حيث حواراته وإخراجه، قائلاً: "فيلم أصحاب ولا أعز، في أصله ايطالي نسخ بأكثر من لغة وفي نسخته العربية أحدث جدلاً، الفيلم لطيف في حواراته واخراجه إلا أنه يطرح المثلية في محور لافت وصنّاعه يعرفون ان هذا سيكون مثيراً ومسوقاً ايضاً"!.وهاجم القصبي شبكة "نتفليكس"، معتبراً أنها فاسدة ومفسدة في تبنيها للمثلية الجنسية وأضاف: "نتفليكس فاسدة ومفسدة في تبنيها للمثلية، والتنازلات تبدأ بخطوة والمواقف المايعة سترينا أفلامنا العربية والخليجية بالأربعينات والخمسينات وهي تطفح بهذا الخلل الأخلاقي المشين وستتصالح معه أجيالنا القادمة كحق إنساني مشروع، لذا وجب التحصين لأن فطرتنا البشرية مهددة".في موازة هجوم القصبي، تلقت الفنانة المصرية دعما غير محدود من نقابة المهن التمثيلية، التي أصدرت بيانا أكدت فيه دعمها الكامل للفنانة منى زكي، وعدم الاستجابة لتحركات تريد شطبها من سجلاتها، وقالت النقابة إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء أو محاولة ترهيب لأي فنان مصري، وتدخل نقيب الممثلين د.أشرف زكي، ليؤكد تلفزيونيا إنه لن يعاقب منى زكي، على براعتها في تجسيد دورها بالفيلم، لأننا في دولة مدنية تؤمن بالحرية جزءا أساسيا من وجدان الفنانين المصريين تحميه النقابة وتدافع عنه، والنقابة ترفض اتهام أي فنان بالتحريض على الفسق والفجور لمجرد مشاركته في عمل جرئ. وردت الاعلامية اللبنانية ديما صادق، على النائب المصري مصطفى بكري، إثر تقدمه بطلب إحاطة في مجلس النواب ضد الفيلم، قائلة: مصطفى بكري الخائف على قيم المجتمع والأسرة، ويريد رفع دعوى على نتفليكس ومنى زكي، لأن الفيلم يؤدي إلى انحراف المجتمع. مصطفى بكري نفسه في العام 2003 أقدم على التحرش بي، حيث كنت في القاهرة كطالبة تعمل على بحث للماجستير عن السياسة الخارجية المصرية، وبعد ان اتصلت به لتحديد موعد لهذه الغاية، وجدت لدى عودتي إلى الفندق باقة ورد منه مع اتصال هاتفي مفاده "شو رأيك نناقش الرسالة بالأوتيل عندك؟، ويومها تلقى رداً يليق به كزوج وأب حريص على أخلاق المجتمع والأسرة المصرية.كما هب نجوم الساحة الفنية لدعم منى زكي، وقالت الفنانة إلهام شاهين في بيان "الفيلم جميل يتناول الحياة بمشاكلها الاعتيادية، وشخصياته موجودة بيننا، ثم ان المجتمع العربي به الكثير من المصائب أكثر مما ظهر في الفيلم، كما ان الفيلم تعرضه منصة رقمية لا تناسب المتحفظين من الأساس، وهو لا يحمل أي مشاهد صادمة كصورة، وإنما كانت الجرأة في الحوار فقط.من جانبها نشرت الفنانة المصرية سوسن بدر، صورة منى زكي، وأكدت أنها صنعت تاريخا فنيا جميلا بموهبتها الحقيقية وإيمانها بنفسها وفنها. كما دعمت المطربة اللبنانية إليسا، زميلتها المصرية، بعدما غردت لتوجيه تحية وتقدير لكل المشاركين بالفيلم، خصوصا القديرة منى زكي، التي "تتعرض لأسوأ حملة.. كل الحب لها".وانتقدت إليسا، الهجوم على الفيلم، معتبرة أن الأفلام العربية في الماضي كانت تحمل مضمونا جريئا، وبالتالي لابد من تقبل الأمر بداعي التقدم، وفي النهاية من لا يرغب في مشاهدته فعليه ألا يفعل، ولكن هي أحبته للغاية.