المحلية
ناشطات يرفضن المساومة السياسية على حقوق المرأة الكويتية
الثلاثاء 15 فبراير 2022
5
السياسة
كتبت- إيناس عوض:أكدت الوزيرة والنائبة السابقة الدكتورة معصومة المبارك على أن المرأة شريك أساسي في بناء وتنمية الوطن، مشيرة الى ان المجتمع الكويتي مجبول على الحرية والانفتاح والرفض لمصادرة الرأي، الا ان نفوذ البعض في السلطة يتجاوز ذلك ويحاول أن يفرض رأيه خصوصاً على المرأة، مشددة على رفضها التام للنهج السائد المقترن بالمساومة السياسية على حقوق المرأة وحرية المجتمع.وأضافت المبارك في كلمة ألقتها خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية أول من أمس، تحت عنوان "المساومات في قضايا المراة" حقوق المراة الكويتية باتت ضائعة بين هذا التيار وذاك، ومسيرة كفاحها مستمرة ضد الرافضين لمنحها حقوقها، مستعرضة جهود المراة الكويتية لنيل حقوقها السياسية من عام 1963 وحتى 2005، اضافة الى دورها في الوقوف ضد قانون الاختلاط بالجامعة الذي شكل عثرة في المسيرة التعليمية الجامعية، رغم عدم تطبيق القانون بعد صدوره على أرض الواقع.الحلقة الأضعف واشارت الى استمرارية المحاولات اليائسة لتقييد حرية المرأة واعتبارها الحلقة الأضعف في المجتمع، مطالبة منظمات المجتمع المدني وجميع النساء الناشطات في التصدي لكل الهجمات ضد المراة عبر تنوير المجتمع بالآراء الجادة التي تفند ادعاءات البعض للنيل من حقوق وحريات المرأة بأسلوب علمي لايتنافى مع طبيعة مجتمعنا المحافظ.وبينت المبارك أنا كفاءة المراة الكويتية ليست عائقاً أمام وصولها الى مواقع صنع القرار التي لايتجاوز فيها التمثيل النسائي الـ 11% بينما حدد ميثاق الامم المتحدة تلك النسبة بسقف أدنى 30%، مشيرة الى أن المزاجية والاهواء الخاصة هما المعيار الوحيد الذي يتحكم في وصول المراة الى مواقع صنع القرار.بدورها قالت المؤسس ورئيس مجلس ادارة منظمة لوياك في الكويت فارعة السقاف إن التعدي على الحقوق والحريات للانسان أي كان نوعها هو شأن عالمي وليس محليا، وما يحدث للمرأة في اي مكان يعني نظيرتها في العالم، مشددة على أن أي محاولة للمساس بالحريات الخاصة للنساء والفئات والاخرى لن يتم التعامل معه محلياً وانما من حق كل المنظمات العالمية الحقوقية التدخل والتصدي لها.وأردفت ممارسة الأنشطة والهوايات يدخل في اطار الحريات الشخصية، ومن حق أي انسان بغض النظر عن جنسه أن يمارسه حتى وان كانت الدولة لا تقدرها أو تحترمها، مشيرة الى الاهمال الواضح في الكويت للفن والثقافة والترفيه واعتبارها تحصيل حاصل وأمر تكميلي رغم انها من الحاجات الاساسية للانسان.إحباط عام وكشفت السقاف عن شعور الكثير من الشباب الذين تعمل معهم بالاحباط، وتوجه غالبيتهم للهجرة للدول المحيطة، بسبب منع أساسيات الحياة عنهم وحرمانهم من الاستمتاع بحاجاتهم الأساسية، مستغربة ومتأسفة على التجاوب الحكومي الواضح مع المطالبات المتزمته لبعض التيارات السياسية.من جهتها قالت رئيسة لجنة المرأة باللجنة الأولمبية الكويتية فاطمة حيات إن وصول المرأة الكويتية الى مواقع صنع القرار في الاتحادات الرياضية ساهم في عودتها الى صدارة المشهد الرياضي في الكويت، بعد غياب دام لأكثر من 40 سنة، مشيرة الى ان المطالبات لاعادة المراة الى الرياضة ساهمت في الانتهاء من التحضير لاقامة اول دورة العاب اولمبية خليجية مختلطة قريباً.وأضافت نسبة تمثيل المراة في مجالس ادارات الاتحادات الرياضية والاندية في الكويت لا تتجاوز الـ5%، وكذلك الدعم المادي الذي يصرف على الرياضة النسائية لا يتجاوز 5% من القيمة الاجمالية لدعم الرياضة في الكويت، مؤكدة على الحق الرياضي لجميع أفراد المجتمع دون تمييز.الظلام والمرأة من جانبها كشفت عضو الجمعية النسائية ورئيسة قسم اللغة الانكليزية في وزارة التربية والتعليم غنيمة الكندري عن وجود علاقة مريبة تربط المرأة بالظلام من جهة، وبالحريات من جهة أخرى، موضحة أن البعض يربط بين زيادة حرية المرأة وارتكابها الاخطاء التي تخوله لتحجيمها وفرض وصاية عليها.وتابعت المراة بشكل خاص في الكويت تتعرض لانواع واشكال عديدة من الاضطهاد والتمييز على اساس الجنس للانتقاص من حقوقها والمساومة على حرياتها، مايتعارض بشكل صريح مع المادة 29 من الدستور الكويتي، مستشهدة في هذا الاطار بحق المراة بدخول الجيش الذي جاء متأخراً ومنقوصاً.وأكدت ان التوجه لشيطنة حقوق المراة وحرياتها من قبل البعض موجود وسيظل، مؤكدة ان مواجهته باتت ضرورة ملحة من خلال وضع خطاب حقوقي واضح تتبناه جمعيات النفع العام ليصل صوت قضايا المراة المستحقة ورفض المساومات عليها.