السبت 26 أبريل 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

نجوى سالم... صاحبة أشهر ضحكة تركت الدراسة مبكراً وعانت من الاضطهاد

Time
الأربعاء 14 أبريل 2021
View
5
السياسة
اليهود... في السينما المصرية

امتاز المجتمعُ المصريُّ حتى أربعينات القرن الماضي، بالتنوُّع الدينيّ والثَّقافي، ولم يكن مُستغرباً أن يعيش المُسلم إلى جانب المسيحي واليهودي في سلام، وينصهر الجميع في بوتقة واحدة.
ألقى هذا التنوُّع بظلاله على السينما المصرية، التي لم تخلُ من النُّجوم اليهود، إلّا أنَّ احتلال فلسطين، وقيام إسرائيل والصراع العربي معها، وما ارتبط به من حروب بينها وبين مصر منذ العام 1948 حتى العام 1973، كانت بمثابة الصَّدع بين يهود مصر وبقية الشعب.
شهدت فترة الخمسينات والستينات وجود مجموعة كبيرة من الجواسيس اليهود المصريين، الذين عملوا لصالح العدو الإسرائيلي، وكان مُعظمهم من نجوم الفن والمُجتمع، وهاجر كثيرٌ منهم إلى إسرائيل أو الولايات المتحدة وأوروبا، ورغم ذلك كانت هناك مواقفُ وطنيَّة مُشرِّفة للآخرين منهم، إذ رفضوا مغادرة مصر، وظلّوا فيها حتى وفاتهم.
في حلقات "اليهود في السينما"، التي تنشرها "السياسة"، نُسلِّط الضَّوء على نُخبة من مشاهير الفن، الذين كانوا من أصل يهودي، وعلى ما قدَّموه في رحلتهم مع الفنِّ والحياة.

عارض نجيب الريحاني التحاقها بفرقته ثم وقع في غرامها

حقَّقت شهرتها في "استنى بختك" بعدما حلّت بدلاً من ميمي شكيب

ساندت عبدالفتاح القصري في محنته وظلت ترعاه حتى وفاته

نالت درع الجيش... وتألقت في دور "بنت كوهين" ولم تحبه كلقب

كانت تذبح عجلاً في مولد السيدة زينب ولم تزر المعبد اليهودي


القاهرة - محمد حليم:

تميزت بخفة الظل، وابتسامة جميلة، بجانب ملامح أوروبية، تنوعت أدوارها بين الدلوعة والساذجة، لكن بدايتها الحقيقية كانت من "مسرح الريحاني"، حينما أدت دور "بنانة" بدلا من الفنانة ميمي شكيب، في مسرحية "استنى بختك"، ورغم ديانتها اليهودية، إلا أنها أسلمت وهاجمت الصهيونية، ولم تلب دعوات السفر لإسرائيل، بجانب دعمها القضية الوطنية المصرية ومشاركتها في المجهود الحربي أثناء حرب الاستنزاف، حتى نالت درع القوات المسلحة عن وطنيتها، كما كرمها الرئيس السادات أيضا العام 1978.. إنها الفنانة الكبيرة نجوى سالم.
ولدت نظيرة موسى شحاتة، التي عرفت فيما بعد باسم نجوى سالم، في 17 نوفمبر 1925، بحي الظاهر في القاهرة، لأسرة يهودية، فوالدها يهودي لبناني، وأمها يهودية إسبانية تدعى ميرفت جودة.
لم يكن لها حظ في استكمال تعليمها بعد أن نالت الشهادة الابتدائية، نظرا لتعثر أحوال أسرتها المادية، فوالدها لم يكن تاجرا مثل بقية اليهود، بل كان عاملا في ورشة أحذية لا يملك سوى قوت يومه، ما دفع زوجته لأن تساعده في تدبير المعيشة حيث عملت هي الأخرى في التصميم الحريمي بمحلات "شيكوريل".
اشتهرت الطفلة الصغيرة نظيرة بلقب "نينات"، حيث اعتادت أسرتها أن تناديها بهذا الاسم، وبعد توقفها عن التعليم، قضت وقتها بين دور السينما لمشاهدة الأفلام، وساعدها في ذلك ديانتها اليهودية ونشأتها في حي الظاهر، الذي استهدفته الشركات الصهيونية لما يتمتع به من أكبر نسبة لليهود من الطبقة المتوسطة، وأقامت به عددا كبيرا من دور العرض السينمائي، وصل إلى 17 سينما، أبرزها سينماتوغراف بالاس وسينما توغراف المنظر الجميل، التي كانت تعرض أفلاما تدعو اليهود للهجرة إلى فلسطين.

صدمة
عشقت نينات، السينما ووجدت فيها ضالتها بعدما تركت المدرسة، وتشكلت داخلها الرغبة في التمثيل، وذات مرة كانت الطفلة الصغيرة بمعية أسرتها التي تلقت دعوة من متعهد الحفلات المشهور فيتسايون، لحضور إحدى مسرحيات الفنان نجيب الريحاني، لم تصدق نفسها ولم تسعفها محاولاتها السابقة في التنقل بين دور السينما لأن تصل إلى مسرح الريحاني، وعندما ذهبت بصحبة أسرتها كانت محملة بآمال كبيرة، وبعدما انتهى عرض المسرحية كانت عقدت العزم للذهاب إليه، لتبدي رغبتها في التمثيل، فرد عليها الريحاني: "امشي وتعالي لما تكبري".
صدمت نينات، من رد الريحاني، وعادت إلى منزلها حزينة، وأمام رغبتها في أن تكون ممثلة وفنانة كبيرة تقف على خشبة المسرح ويصفق لها الجمهور، تعويضا عن عقدة توقفها عن التعليم التي نشأت داخلها ما جعلها تشعر بالاضطهاد والفقر، قررت العودة إلى مسرح الريحاني ثانية ولكن هذه المرة وضعت الماكياج، وارتدت حذاء بكعب، وقابلت الريحاني الذي ضحك قائلا: "انتي كده صغرتي كمان 5 سنوات".
لم تيأس نينات، التي كانت بعمر 13 عاما، وقررت تكرار المحاولة لعل الريحاني يلحقها بالفرقة، ربما أيضا لأنها لم تجد شيئا في حياتها يكون لها عونا بعدما فقدت تعليمها، وظلت تحافظ على ذهابها إليه مستغلة متعهد الحفلات فيتسايون، الذي تعاطف معها وقرر أن يمهد لها السبل لمشاهدة مسرحيات الريحاني، ومن ثم تستطيع مقابلته. وأخيرا رضخ الريحاني، بعد محاولاتها المتكررة، ووافق أن تكون الطفلة الصغيرة ضمن فرقته ولكن كهاوية، وما أن سمعت بقراره حتى طارت نينات من الفرحة، بعدما صدمها برفضه في البداية وطلبه أن تأتي للفرقة حينما تكبر.
تعاملت نينات، مع فرقة الريحاني على أنها المدرسة التي ستعوضها عن عدم استكمال تعليمها، فكانت تستفيد من كل ما تراه وتذهب إلى البيت لتعيد تجسيد المشاهد التي رأتها من أساتذتها وزملائها في الفرقة، حتى اقتنع بها الريحاني، فخصص لها بعد عام كامل راتبا شهريا قدره 4 جنيهات، وفي هذا الصدد، ذكر الناقد طارق الشناوي، في تصريح سابق له، أن الريحاني أحبها لأن أنوثتها كانت طاغية في كل تفاصيلها بداية من أدائها وصولا لنبرة صوتها.

مكافأة
شاركت نينات، في تلك الفترة بمجموعة من عروض فرقة الريحاني، وذات مرة كانت الفرقة أنهت استعدادات رواية "استنى بختك"، التي ستقوم ببطولتها الفنانة ميمي شكيب، لكنها أصيبت بالمرض، هنا فكر الريحاني في إلغاء العرض وإعادة ثمن التذاكر إلى الجمهور، إلا أن أحد أعضاء الفرقة وهو الملقن محمد لطفي، اقترح على الفنان الريحاني أن تكون نينات بطلة العرض، ونظرا لأنه كان يخشى أن تتعثر الفتاة على المسرح بسبب عدم حفظها للدور، إذ بها تفاجئه في البروفات ليس فقط بحفظها للدور جيدا ولكن أيضا بقدرتها على تجسيده، هنا أدرك الريحاني أنها ستبدع خلال الأداء على المسرح وسينجذب الجمهور إلى النجمة الجديدة التي أنارت خشبة المسرح، فاقترح عليها تغيير اسمها إلى نجوى سالم، ليلقى قبولا جماهيريا ويسهل ترديده ويكون قريبا من المشاهد.
ويؤكد الكاتب الصحافي الراحل سليمان الحكيم، في كتابه "يهود ولكن مصريون"، أن نجوى سالم ذهبت إلى نجيب الريحاني لتسأله عن رأيه في أدائها، فوجدته يمنحها عشرين جنيها مكافأة، كما أعطى عشرين جنيها أخرى للملقن محمد لطفي، لأنه اقترح أن تجسد الدور.

"لو كنت حليوة"
أدت نجوى، دور "بنانة" في المسرحية التي شهدت ميلاد نجمها فنياً، بتألق وتفرد، أعجب جميع الحاضرين، لما تمتعت به من موهبة فنية واسعة واستطاعت رسم الابتسامة على الوجوه، ردود الفعل هذه جعلتها تتذكر طفولتها، حينما ذهبت مع أسرتها لتشاهد مسرحية الريحاني "حكاية كل يوم" وتمنت أن تقف إلى جواره على المسرح ويصفق لها الجمهور كما فعلت هي وأسرتها، في هذه اللحظة شعرت بأن حلمها قد تحقق وللمرة الأولى يراودها الإحساس بأن آلام الفقر التي لازمتها بسبب تركها الدراسة بدأت تزول، وأخذت تهيم في أحلامها بأنها ستكون نجمة.
بدأت نجوى بعد نجاحها الكبير في "استنى بختك" الانطلاق الفني، فشاركت في مسرحيات "لو كنت حليوة، مين يعاند ست، خليني أتبحبح، مع إيقاف التنفيذ، عشم إبليس، على عينك يا تاجر، كلام في سرك" وغيرها.
وفي تلك الفترة نشأت قصة حب بينها وبين الريحاني، وفق ما أشار إليه الناقد الفني عبدالفتاح البارودي، الذي تزوج منها بعد ذلك، حيث أكد "إن هُناك علاقة حب جمعت نجوى والريحاني، فطلب منها الزواج بشرط أن تعتزل التمثيل، فرفضت قائلة إنها تزوجت المسرح ولا تستطيع الجمع بين زوجين في آن واحد".
لم تكتف نجوى، بتألقها مسرحيا بل خاضت أيضا تجربة العمل بالسينما، وشاركت كضيفة شرف في فيلم "عايدة" العام 1942 من بطولة أم كلثوم وإبراهيم حمودة، فيلم "أحلام الشباب" بطولة فريد الأطرش وتحية كاريوكا، فيلم "غرام وانتقام" بطولة أسمهان ويوسف وهبي، "ليلى بنت الفقراء" العام 1945، وفي العام نفسه شاركت أيضا كضيفة شرف في فيلم "بين نارين" مع راقية إبراهيم اليهودية، التي خانت مصر ولبت دعوات الصهيونية وهاجرت، كما شاركت في فيلم "مجد ودموع" بطولة محمد فوزي ونور الهدى، علاوة على أفلام "ما أقدرش"، "الخمسة جنيه" و"الروح والجسد".
جمعت نجوى سالم بين ظهورها في السينما كضيفة شرف، والعمل في المسرح، حتى توفي الفنان نجيب الريحاني في يونيو 1949، فواصلت العمل مع الفرقة، التي تولى الكاتب بديع خيري إدارة شؤونها من بعده حتى مطلع الستينات، وخلال تلك السنوات قدمت العديد من المسرحيات منها "اتبحبح يوم، يا ما كان في نفسي، 30 يوم في السجن"، لكنها لم تتفق مع بديع بعد ذلك، فقررت ترك الفرقة التي التحقت بها وعمرها لم يكن تجاوز 13 سنة، وفي تلك الفترة قدمت نجوى أيضا أشهر أفلامها "حسن ومرقص وكوهين"، في دور "سمحة" اليهودية، ونظرا لتألقها في الدور أطلق عليها الجمهور لقب "بنت كوهين" وهو اللقب الذي لم تحبذه رغم ديانتها اليهودية، فنجوى لم تدعم الصهيونية، ولم تلب الدعوات الموجهة ليهود مصر بالسفر إلى إسرائيل، وقابلها بعض الفنانين بالترحاب وهاجروا مثل سيرينا إبراهيم وجارسيا قاصين.
لم تدخل نجوى، أيضا في حياتها وفق زوجها عبدالفتاح البارودي، المعبد اليهودي ولم يكن بها شيء من طباع تلك الطائفة، حتى أنها كانت تذبح عجلا في الليلة الختامية لمولد السيدة زينب، الى جانب حرصها على زيارة كنيسة سانت تريزا وإيقاد الشموع بها، حتى جاء العام 1960 لتفاجئ الجميع بإشهار إسلامها، ومن بعدها حافظت على أداء فرائض العبادة وتصاحب القرآن بصفة مستمرة.

الدلوعة والساذجة
لم تكن نجوى، محظوظة في السينما كالمسرح، حيث حصرها المخرجون بأدوار الدلوعة أو الساذجة، ما أصابها بالحزن وأوصلها إلى الاكتئاب، وساهم في ذلك قلة أعمالها نظرا لتجاهلها من قبل البعض الآخر لأنها تخرج عن النص، وهو ما عزز لديها عقدة الاضطهاد، التي عانت منها في طفولتها حينما تركت التعليم لظروف أسرتها.
في بداية الستينات، تعافت نجوى حينما عرفت جماهيريا، بعد انتشار التلفزيون في مصر واشتراكها في برنامج "من الجاني" إذ قدمت من خلاله شخصيات مختلفة، ومنه إلى مجموعة من الأعمال الأخرى في مسرحيات تلفزيونية مثل "لوكاندة الفردوس" مع الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي و"حركة ترقيات" في دور الراقصة "زيزيت". كما اشتركت نجوى في تلك الفترة بمجموعة مسلسلات تلفزيونية زادت شهرتها وتألقها خصوصا في حلقات "مذكرات زوجية"، ثم حلقات "العابثة".
وفي حوار سابق لها قالت نجوى: "إن الأدوار التي اشتركت بها في مسرح الريحاني، لم تكن أدوارا كبيرة بالدرجة التي تدعو النقاد إلى الحديث عنها أو الإشادة بها، أما أدوارها في التلفزيون فقد كان تشجيع النقاد لها مناسبا لحجم الأدوار التي أدتها فيه".

محاولة انتحار
بعد أن فتحت الدنيا لها أبوابها بظهور التلفزيون، عاندتها من جديد وأغلقت ثانية في وجهها، إذ توفيت والدتها العام 1966، وهي كانت بمثابة صديقا لها نظرا لعدم زواجها، فغرقت مرة أخرى في بحر الاكتئاب، ولم تمر سوى بضعة أيام وعصفت بها الأحزان حتى تهالك جسدها، وتراكمت عليها آلام الفقد والوحدة، ما أدى لانهيار أعصابها، وانتشار السواد حول عينيها، هنا قررت أن تتخلص من الآلام مرددة أن لا حياة بدون أمها، وقررت الانتحار، وابتلعت كمية من الأدوية حتى تقضي عليها وتموت، لكن القدر أنقذها، وفشلت محاولتها في الانتحار ونقلت إلى "دار الشفاء" لإسعافها، وبعدها قرر الأطباء ضرورة نقلها إلى مستشفى بهمان للأمراض النفسية والعصبية في حلوان، وهناك مكثت فترة حتى تم علاجها من الاكتئاب، وباتت على مستوى نفسي جيد يمكنها من التكيف والتعامل مع الحياة من جديد، وتكفلت الدولة بعلاجها، من خلال صندوق معاشات الفنانين، لذا حرصت على التبرع له بعدما عاودت العمل حتى يكون عونا لفنانين آخرين إن شاء القدر ووضعوا في ظروف صحية سيئة.

شهامة وإخلاص
عرفت نجوى وسط زملائها بعصبيتها الزائدة، وكان هذا واضحا بسبب ما عانته في طفولتها من عقدة ترك التعليم، ثم من ديانتها اليهودية حتى دخولها الإسلام، ولوفاة والدتها التي ظلت تعيش معها وكانت لها رفيقا، كل هذه الأمور جعلتها شخصية عصبية للغاية، ومع ذلك كانت تتسم بالشهامة والوقوف إلى جانب زملائها في المحن التي يتعرضون لها، ولها دور إنساني كبير لا يمكن نسيانه في محنة الفنان الراحل عبدالفتاح القصري، حينما تآمرت عليه زوجته وابنه بالتبني وأخذا ممتلكاته وأمواله وجعلاه يعيش في غرفة مظلمة لا يرى فيها أحدا، لكن الفنانة ماري منيب استطاعت الوصول إليه ونقلته إلى المستشفى، وكذلك نجوى سالم التي ظلت بجانبه حتى استطاعت أن توفر له شقة بمنطقة الشرابية، وجاءت له بتلفزيون هدية من صلاح عامر رئيس مؤسسة السينما، وقبل رحيله أوصاها على شقيقته بهية فكانت خير معين لها، وقامت بدفنه مع شقيقته وأربعة رجال آخرين فقط.

"الوفاء والأمل"
أما دور نجوى سالم، الوطني فلا يقل عن دورها الإنساني، ومن خلاله أثبتت كرهها للصهيونية وإن إسلامها وتغيير اسمها وعدم تركها مصر ليس شكلا، بل حبا حقيقيا نابع من داخلها، ففي العام 1970، أنشأت فرقتها المسرحية الخاصة، وتزامن ذلك مع استمرار حرب الاستنزاف، وقتها قررت أن تشارك في المجهود الحربي المصري من خلال الأموال التي تجنيها من عرض المسرحيات التي تقدمها، كما انتقلت بفرقتها على الجبهة وقدمت عروضا مسرحية للترفيه عن الجنود من تبعات العمليات القتالية، واستمرت في موقفها هذا بعد انتصار أكتوبر، فخصصت 70 مقعدا للضباط والجنود، وعملت على إلقاء تحية خاصة لهم بعد انتهاء كل عرض.
نالت نجوى سالم، درع القوات المسلحة عن دورها المعنوي خلال الحرب، وكرمت أيضا من الرئيس السادات في العام 1978، فخصصت مبلغ 200 جنيه من المكافأة التي نالتها، وتبرعت بها لمشروع "الوفاء والأمل" الذي يهتم بمصابي حرب أكتوبر.
وخلال تكريمها من الرئيس السادات، ارتدت الفنانة نجوى سالم فستان زفاف، وقالت عند تسلمها الجائزة "النهاردة زفافي، أنا أتجوزت الفن".
واصلت الفنانة نجوى، العمل مع فرقتها فقدمت مسرحية "موزة و3 سكاكين" التي تعد أبرز المسرحيات التي قدمتها، وأدى بطولتها الفنان الكبير عماد حمدي، وشارك فيها محمد صبحي ومحمد نجم.

زواج سري
تزوجت الفنانة نجوى سالم، صاحبة أشهر ضحكة في تاريخ الفن، من الناقد الفني عبدالفتاح البارودي العام 1970، وكان ذلك سرا، ولم يتم الإعلان عن زواجهما إلا بعد وفاتها، وعن قصة حبهما فهي كانت تبحث عن الرومانسية مع رجل لا يطارد النساء ويؤمن بالحب، ووجدت البارودي الذي أعجب بها لتدينها ومواقفها الوطنية المخلصة، وتزوجا وعاشا معا 17 عاما حتى توفيت العام 1987، ودفنت بمقابر البساتين في القاهرة، وبعد وفاتها حزن عبدالفتاح البارودي، حزنا شديدا، وظل من لحظة وفاتها يؤكد أنها مدرسة فنية لن تتكرر.

نجوى مع محمد عوض


نجوى سالم وعدلي كاسب
آخر الأخبار