الجمعة 10 أكتوبر 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"نوح العين"... صعوبة الحياة وأحلامها في الأربعينات

Time
السبت 23 أكتوبر 2021
السياسة
كتب - مفرح حجاب:

العادات والتقاليد والحياة الصعبة في أربعينات وخمسينات القرن الماضي كان لها أثر كبير في حياة الإنسان، وخلال تلك الفترة تحكم الفقر وقلة الموارد في تفاصيل العلاقات بين الناس، وبين هذا وذاك كان الخير والشر يرسمان الكثير من ملامح المجتمع، لكن الأحلام لم تمت والطموحات تظل مستمرة مادامت الحياة مستمرة، تحفل تلك الفترة الثرية بالأحداث الكبرى، والكثير من الحكايات التي يلخصها مسلسل "نوح العين" والذي يحمل عنوانه دموع الفرح والحزن على حد سواء، وهو من تأليف جمال صقر وإخراج مصطفى رشيد ويشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم أبرزهم محمد المنصور، حسين المنصور، محمد جابر، هدى الخطيب، عبدالله ملك، علي جمعة، شهاب حاجية، علي العلي، زمن عبدالله، ابراهيم البيراوي وغيرهم، "السياسة" زارت موقع التصوير والتقت نجوم العمل.
اعتبر الفنان حسين المنصور، ان "نوح العين" هو العمل الذي استحق عودة أبناء المنصور إلى الإنتاج من جديد، لما يحمله من أحداث دارت في حقبة الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وقال: نحاول أن نعرض بعض الأحداث في هذا المجتمع من خلال حبكة درامية فيها الكثير من الرومانسية والحب والإثارة والجشع، فالخير والشر موجودين منذ بداية الخلق لكن المجتمعات القديمة كانت لها تقاليد مختلفة في كل هذه السلوكيات الإنسانية والاجتماعية ولذلك سيشاهد الجمهور شيء جديد ومختلف، مشيرا إلى انهم استعانوا بفريق كامل للأزياء واللهجة واختيار الديكورات والاكسسوار وغيرها من أجل تقديم عمل متميز للجمهور.
وأضاف المنصور: اجسد شخصية "ابو راشد" تاجر مزواج يتسبب في الكثير من المشاكل بسبب نزواته وتصرفاته واستغلال بعض الناس الموجودة في المجتمع، مشيدا بمخرج العمل وطريقة تصويره.
أكدت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب، ان "رتم" العمل سريع ومليء بالإثارة والتشويق بسبب الأحداث المتلاحقة والتي لن يملها المشاهد، وقالت: أجسد شخصية المرأة القوية التي تقف مع العدل، بل تقف الند للند ضد "النوخذة" عمران وهي شخصية الفنان محمد المنصور، أخو زوجي الفنان عبدالله ملك، حيث ان مشكلة زوجي يخاف من أخيه وشخصيته فيها نوع من الخجل ومهزوزة أمام أخيه الكبير وهذه دائما من العادات في بعض المجتمعات القديمة، لافتة إلى أن المرأة في الماضي كانت هي المسيطرة وهي القوية والدليل انه كان في الماضي يسمى الابن دائما باسم أمه وهذا معروف ونستمع الآن لبعض الأسماء فيها فلان ابن فلانة.
بينما كشف الفنان علي العلي، أنه يجسد شخصية شعبان الذراع اليمنى لأبوراشد المزواج ويجسد الفنان حسين المنصور المزواج، وأضاف أنا من أدبر أموره وأحضر له الزيجات وأيضا من يحرضه على بعض المكائد، لأن شخصية شعبان وصولية ومتسلقة، منوها إلى أن "نوح العين" من الأعمال التي فيها العديد من القصص والحكايات القديمة التي ستجذب المشاهد.
اما الفنانة زمن عبدالله، التي تجسد دور "منيرة" ، فقالت انها متزوجة وتحب زوجها جدا لكنهما لم ينجبا اطفالا ولم يكن في السابق أحد يعلم من السبب من الزوجين، لذا تبنينا طفلة من أهلها غير القادرين على تربيتها، مشيرة إلى ان في الحلقات الأخيرة ستظهر أحداث لم يتوقعها المشاهد. بينما كشف الفنان البحريني إبراهيم البيراوي، الذي يجسد زوجها في المسلسل ان شخصيته ارتبطت بأحداث عدم الإنجاب وهذه الطفلة لدرجة انه يظهر قوته إذا أحد استفزه أو أهانه بسبب الإنجاب والتبني، مشيرا الى ان شخصيته مركبة جدا وتمر بأحداث كثيرة.
أما المخرج مصطفى رشيد، فقال نحن أمام عمل تراثي صعب جدا، لأنه من حقبتين من القرن الماضي وفيه العديد من الأحداث المتلاحقة، فضلا عن أنه جمع كافة ألوان الدراما سواء في الرومانسية أو الأكشن أو التراجيديا، لأننا في النهاية نتحدث عن فريج كامل، لكن من أبرز القضايا التي يناقشها العمل هي قضية الوأد وتفضيل الذكر على الأنثى في الزمن الماضي، مشيرا إلى أن المشاهد دائما لديه رغبة بمعرفة أحداث هذه المجتمعات والعادات التي كانت سائدة آنذاك، ولذا ستكون هناك وجبة درامية تراثية متميزة.


مشهد من مسلسل "نوح العين" (تصوير - بسام أبو شنب)

آخر الأخبار