الاثنين 05 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

هبة مشاري حمادة تثير جدلاً بطرح قضايا شائكة

Time
الأربعاء 06 أبريل 2022
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:


لا تزال المسلسلات الخليجية عموما والكويتية خصوصا تتصدر نسبة المشاهدة وتبادل المراكز الأولى في الخليج، من ناحية ترأس "الترند"، حيث يستحوذ مسلسل "من شارع الهرم إلى..." على اهتمام المشاهد والسيطرة عليه وتتضح نسبة المتابعة بالتفاعل مع مجريات الحلقات تغريدا عبر "تويتر" ليحل "ترند" بشكل يومي إن كان بعنوانه أو أسماء بطلاته على وجه الخصوص.
لليوم الخامس على التوالي لا يزال الفنان أحمد ايراج، محور حديث الجميع ويثير جدلا بشخصية طبيب التجميل التي يجسدها في دراما "من شارع الهرم إلى.."، سواء في منصات "الميديا" وحتى الدواوين والتجمعات، ويوجه الكثيرون انتقادات لاذعة للكاتبة هبة مشاري حمادة، لاظهارها شخصية طبيب التجميل "زهير" بصورة دخيلة على المجتمع الشرقي والخليجي والخوف مما قد يخبئه القادم من الحلقات، حيث توقف البعض في تفكيره حول الشخصية عند تصرفات ونعومة الطبيب "زهير"، وتجاوز البعض باتهام المؤلفة هبة حمادة، بالترويج لما هو أسوأ وربما يكون للمثلية الجنسية دور في الحلقات المقبلة، استند البعض ممن ساعد في الترويج لوجهة النظر هذه على طبيعة الحوارات التي جمعت الطبيب مع زوجته "لبنى" ليلى عبدالله، أثناء خروجهما في رحلة بحرية برفقة أصدقائه وزوجاتهم، حيث يصف الطبيب زوجته بالمتخلفة والرجعية لعدم ارتدائها "مايوه بكيني" يسهم في تعريف الآخرين باحترافيته المهنية والترويج له كاختصاصي في جراحات التجميل النسائية، الأمر الذي أغضبها لكنه لم يكترث بذلك بل أجبرها على مرافقة صديقه في جولة بالبحر بينما يتفرغ هو للحصول على "تان"، رافضا لاحقا ادعاءها بتعرضها للتحرش من قبل صديقه، حيث قام بتوبيخها نتيجة اتهامات الزور لصديقه.
في الطرف الآخر دافع آخرون عن جرأة الطرح وان ما تكتبه هبة حمادة يجسد المصداقية في انتقاء نموذج واقعي وحقيقة لا يمكن نكرانها أو تجاهلها ونحن في الألفية الثالثة ويجب على المشاهد عدم وضع رأسه في الرمل.
في المقابل، نال الفنان أحمد إيراج، شهادة ثناء واشادة لموافقته على أداء الدور بحواراته الجريئة وتمكنه من اجادة تقمص الشخصية والاشتغال على "الكراكتر" المثير للجدل من ناحية المظهر الخارجي وتون الصوت والحركات الناعمة، إيراج يعي تماما بأنه سيتعرض لهجوم مبرر وغير مبرر، لكنه أيضا يحمل رسالة فنان ملزم بأن يكون قريبا من الواقع، وبلا شك يتوقع غالبية المشاهدين نقلة نوعية في أحداث الحلقات المقبلة وما تحمله بالنسبة للطبيب "زهير".
قضية أخرى طرحتها بكل جرأة الكاتبة هبة مشاري حمادة، عن زواج الشقيق من طليقة شقيقه رغم انها أما لأولاد شقيقه، قضية شائكة لم تسعف الحلقات الأولى في معالجتها بل ينتظر أن تكون محورا رئيسا للأحداث المقبلة.
يبقى أنه في كل عمل تقدمه الكاتبة هبة مشاري حمادة، لا بد أن تصاحبه ضجة ويثير جدلا ويتم توزيع الاتهامات جزافا، لذا تلتزم الصمت ولا ترد الا بعد انتهاء المسلسل، فهي لا تؤمن بالأحكام المسبقة وجل تركيزها على النص وتقديم شخصيات مغايرة لم يتجرأ غيرها على طرحها في الدراما الخليجية.
في "من شارع الهرم إلى...؟" توجد مشاهد مكتوبة بجرأة يحتاج تنفيذها إلى رؤى إخراجية جديدة تابعناها بكاميرا المثنى صبح، ويتضح ذلك جليا في اختياره كادرات جريئة ولقطات عابرة سريعة من زوايا مختلفة، وتمكن العمل حتى الآن من استقطاب المشاهد بين مؤيد ومعارض، ومع التأييد الواضح لما تعرضه الأحداث، دعا البعض لتضمين الدراما جنسيات الممثلين مجسدي الشخصيات، لأن بعض النماذج في الدراما دخيلة على المجتمع، كما دعا النائب حمدان العازمي في تغريدة عبر "تويتر"، وزير الإعلام د.حمد روح الدين، إلى إيقاف ترخيص الشركة المنتجة لمسلسل "من شارع الهرم إلى"، معتبرا أنه هابط ويدعو إلى الرذيلة، ولا يمكن أن ينسب إلى الكويت حتى لو عرض على منصات وقنوات خارجية"، لكن الحقيقة أن المسلسل إنتاج "إيغل فيلم" اللبنانية ويعرض عبر قنوات سعودية.

هبة حمادة والمثنى صبح وهدى حسين
آخر الأخبار