هل تمتلك “القسام” أسلحة شاملة؟
شفافيات
أكاد أجزم بأن الجناح العسكري لحركة “حماس”، اي “كتائب القسام” يمتلك اسلحة دمار شامل مطورة؛ لان ما نراه من تطوير مستمر لأداة القتال، وتطوير مستمر للعمليات العسكرية التي شلت تفكير القادة العسكريين الصهاينة، يدل على أن “حماس” ربما اتخذت قرارا نهائيا بتحرير فلسطين، وليس غزة من الاحتلال الصهيوني.
وإنها حرب استدراج مخطط لها بكفاءة عالية لاستنزاف العدو، وارباكه، وتفشيل خططه، وأتوقع تماما أنه قد تم التخطيط لهذه المعارك لتستمر الحرب لأمد بعيد يمتد سنوات عدة للضرورة حال احتياج الحرب لذلك.
وستزحف هذه الحرب حتى تصل الى مشارف الضفة الشرقية والضفة الغربية لنهر الاردن؛ ذلك النهر الذي سيكون الساحة الأخيرة لمعركة التحرير الشاملة النهائية لارض فلسطين، وسيدحر الصهاينة في غزة اولا، ثم تنهار قوى الجيش الصهيوني ليستمر في التراجع والتقهقر الى ان يصل الى ضفة نهر الاردن الغربية، التي عليها الكيان الصهيوني حاليا.
ومن أجل ذلك لا بد من ان يكون بيد المقاومة الفلسطينية السلاح الشامل المطور الذي يصلح للحرب الشعبية، التي تخوضها كتائب المقاومة الفلسطينية (القسام). ولا شيء مستبعد، وأما الخسائر المادية فقد تمت دراستها بعناية “إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون”، وقتلاهم في النار وشهداؤنا في الجنة. ولاحرب تحرير دون مليونية شهيد على الاقل، وينتهي الكيان الصهيوني شتاتا بعدما عاث في الارض فسادا، ويهدأ بعد ذلك كل شيء؛ وثورة وعزيمة وقوة حتى النصر.
كاتب كويتي
د.حمود الحطاب
