السبت 28 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

هند بنت أبي أمية... "أم سلمة" رأت جبريل

Time
الأحد 02 مايو 2021
View
5
السياسة
صحابيات في الإسلام

إعداد - ريندا حامد:

هند بنت أبي أمية أصبحت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم المنهل الذي يرجع إليه الصحابة لسؤالها عن الأحاديث النبوية، فقد روت ما يقرب من 400 حديث، كما أنها كانت من السابقات للإسلام، ويكفيها أن اسمها دونه التاريخ كواحدة من اللاتي هاجرن مرتين في سبيل الله، الأولى هجرة الحبشة، والثانية هجرة المدينة المنورة، إنها أم المؤمنين هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية والشهيرة بـ"أم سلمة".
كان والد هند من أغنى أغنياء قريش، يعتبر من الأسياد، وعرف عنه الكرم والجود بين أهله وعشيرته، كما أنها ابنة عمّ خالد بن الوليد وأبي جهل بن هشام، زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
تميزت عن غيرها من نساء المسلمين بجمالها، ذكائها، عقلها الراجح، وتفقهها في الدين، دخلت الاسلام هي وزوجها أبي سلمة، بكامل رغبتها واقتناعها الكامل، في بداية دعوة الرسول، صلى الله عليه وسم، بعدما تأكدت حينذاك أن الأصنام التي يعبدها أهل قريش في مكة مجرد حجارة لا تضر ولا تنفع.
بعد إسلامها وعندما اشتد عذاب قريش لها وللمؤمنين هاجرت عندما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، المسلمين بالهرب من هذا العذاب إلى أرض الحبشة، وتحملت مشقة الطريق والمصاعب الكثيرة، فكانت من أوائل المهاجرات في سبيل الله، من النساء.
هاجرت مرة ثانية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، واظهرت قوة تحملها وصبرها، حيث واجهت المزيد من الصعاب، عندما وضعها قومها أمام الأمر الواقع بالتفريق بينها وبين زوجها وطفلها، فظلت في مكة رغم صعوبة القرار، وصبرت على ألم الفراق سنة كاملة، حتى جاءها عثمان بن طلحة وأوصلها إلى المدينة.
تزوجها سيد الخلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعد استشهاد أبو سلمة في غزوة أحد، حيث رحل عنها ولديهما أربعة أولاد، فبقيت وحيدة بعدما تركت أهلها وعشيرتها في أرض أخرى، وللدور الكبير الذي قامت به، قرر الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن يعوضها ويتكفل بها وبأولادها الأربع، وتقدم لخطبتها لكنها اعتذرت حيث شعرت أنها ستكون مسؤولية كبيرة لكبر سنها، حيث كانت تبلغ من العمر حينذاك ما بين الخمس والخمسين والستين، ولأن لديها اربعة أيتام، وعندما علم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بردها أكد لها أنه لا يهمه العمر، وسيتكفل بتربية أولادها، فتزوجا سنة 4 هجرية، وأصبحت أمًا للمؤمنين، وعاشا سويًا في حب وسعادة عظيمة تحدث عنها الجميع.
انفردت عن غيرها من نساء العالم برؤيتها لسيدنا جبريل عليه السلام، عند تواجدها مع سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، ودخل عليهما في هيئة إنسان، فنالت شرف رؤيته وكتبت في سيرتها بين أمهات المؤمنين.
كانت دائمة السؤال لسيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، بغية زيادة معرفتها لتعاليم الإسلام، لهذا كانت سببًا لنزول العديد من الايات القرانية، كما عرضت على نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم، أن ينحر ويحلق دون أن يُكلّم أحداً حتى يتبعوه في عمله يوم الحديبية.
آخر الأخبار