السبت 07 يونيو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

وزير شؤون الـ"بيلر"!

Time
السبت 07 يناير 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

الـ"بيلر" لمن لا يعرفه هو سخان الماء وقصة "بيلر" مسجد جمعية كيفان قصة عجيبة، فقد عطب السخان الذي لم يغير منذ سنوات طويلة، فاضطر المصلون، خصوصا ضحايا مرض السكري من كبار السن الى الوضوء بالماء البارد في هذا الجو البارد، ولم تستبدل ادارة المساجد هذا السخان التعيس رغم كثرة مطالبات المصلين، وليس الامام ولا المؤذن.
كل تلك المطالبات ذهبت ادراج الرياح، فـ"الاوقاف" آخر همها صيانة المساجد، وخصوصا سخان الماء، الامر الذي جعل احد المصلين يتصل بوزير منتخب ولو كانت المساجد لا تتبع له على اساس ان كلهم حكومة، فانتفض الوزير المنتخب واجتمع بوزير "الاوقاف"، ونقل له معاناة الشياب من الماء البارد في صلاة الفجر وعدم الاستجابة لمطالبهم.
مبينا له ان هذا من صلب اختصاصه كوزير منتخب، فأخذ الوزير المختص المعين الموضوع باهتمام شديد، وتم اللازم خلال ثلاثة ايام فقط لا غير، ولم يتم اصلاح الـ"بيلر" فقط، بل تم استبداله بآخر جديد، وهذا انجاز عظيم يسجل لوزيرنا المنتخب، فقد نجح هذا الوزير المنتخب وخلال فترة قصيرة، وهي ثلاثة ايام فقط، باستبدال سخان المسجد!
علينا ان نتصور فقط الدور المهم الذي يؤديه وزير منتخب عرف بتصريحاته النارية التي لم يتحقق منها شيء يذكر، والذي نجح بإحراج الحكومة كلها قبل تشكيلها، وعطل التشكيل، وارعد، وامطر، وتم اختياره مرة ثانية، وفي النهاية انحصرت مهمته بالاجتماع مع زميله المعين لاستبدال سخان المسجد الذي لم تلتفت "الاوقاف" لمطالبات المصلين لاستبداله!
لو حصل وتبرع كل مصل من المصلين بالصف الامامي فقط بنصف دينار وجمع المبلغ لشراء سخان لما احتاج الامر لان يجتمع وزير بوزير لانجاز الموضوع، ثم يحرص الوزير المنتخب على الصلاة بهذا المسجد ليسأل المصلين إذا كان السخان تم اصلاحه او استبداله، والا رفع الامر لجهات الاختصاص.
نحن في نعمة نحسد عليها، وزراؤنا يهتمون بسخانات المساجد، رغم ان مناصبهم سياسية، وفي الوقت الذي تتعالى فيه اصوات الشعب الكويتي من تفاقم مشكلات التعليم والاسكان والصحة، ويشتكي الناس من سوء خدمات الطرق المهترئة، ومن الزحام غير المبرر، وتتعالى الاصوات كذلك من اجل تعديل التركيبة السكانية، وتعلن "المرور" انها سحبت ثلاثة الاف رخصة بينما تخفي علينا الرقم الحقيقي للرخص الجديدة التي صرفت، والتي بالتأكيد تفوق عدد المسحوبة، في هذا الوقت العصيب يجتمع وزيران من اجل تصليح او تغيير سخان المسجد، فعلا نحن بنعمة نحسد عليها والله المستعان...زين.
آخر الأخبار