ما إن أعلنت وفاة الإعلامي المصري وائل الإبراشي، متأثرا بمضاعفات فيروس "كورونا"، حتى غصت منصات "الميديا" بـتأبينه والدعاء له، من المسؤولين والإعلاميين والفنانين والجمهور، وتصدر اسمه "تويتر"، وكان لافتاً تدشين حملة "إخوانية" تبدي الشماتة في موته بمفردات لا تليق بحرمة وجلال الموت.أطلقت كتائب الإخوان الإلكترونية، هاشتاغات ضد الإبراشي بسبب حلقة من برنامجه "العاشرة مساء" على فضائية "دريم" في 2014 استضاف فيها "الإخواني" د.محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر، وناقشه الإبراشي حول أفكاره الداعمة للعنف والتطرف والقتل وسفك الدماء.وشهدت الحلقة تجاذبا ومشادة بينهما انتهت بمغادرة شعبان الستديو، قائلاً للإبراشي: "أنا خصمك يوم القيامة أنت تريد أن تسلمني للسجن".وعقب إعلان رحيل الإعلامي الإبراشي، عاودت الجماعة الإرهابية هجومها عليه وأبدت شماتة في وفاته، زاعمة أن فترة مرضه ومعاناته من مضاعفات الفيروس انتقام من الله بسبب شعبان، ناعتة الإعلامي الراحل بكلمات مثل الهالك، المقبور، النافق، وعدو الدين.
من جانبها، ردت دار الإفتاء المصرية على "الإخوان"، مؤكدة أن الموت ليس مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل مناسبة للعظة والاعتبار طالبة ألا يعين البعض نفسه خازنا على الجنة أو النار.وقالت عبر "تويتر" إن تعليق البعض على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة، "وإذا لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، لأننا جميعا جنازات مؤجلة فميت الغد يشيع ميت اليوم، ورحم الله من قضى نحبه، وأسبل ستره وعافيته على من بَقِي".وغيب الموت الإعلامي وائل الإبراشي، عن عمر ناهز 58 عاما إثر مضاعفات "كورونا"، حيث أصيب بالفيروس قبل عام كامل، وتدهورت صحته بسبب تليف الرئتين.ودفن جثمان الإعلامي الراحل في مسقط رأسه، بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية.