وللفقد آهات

نعم للفقد آهات تترنح في صدورنا، لتعلن معها الحزن والالم على فقد الاحبة.
قلوب مفعمة بالالم وعيون تترقب المستحيل لكي يتحقق المراد، لكن تضيع جميع الامال، وتلك الترقبات مع الفقد.
نعم في ذاكرتي ألف حكاية فراق، أتلوها على قلبي مساء، أواسيه بها حتى لا يقتله الألم…ولكن شاءت الاقدار.
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراق اميرة لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون.
نعزي انفسنا في هذا المصاب الجلل الموت، وهو حقٌ علينا جميعاً، لكن الفراق صعب، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره انتقلت إلى رحمة الله تعالى شقيقتي الغالية اميرة الطيار (يرحمها الله) إلى بارئها وسط ذهول وبكاء على الفراق.
نعم كان مساء ذلك اليوم مختلفاً في قلبي، وقلب من كان حاضرا كان حزيناً، خيم علي وعلى اسرتي، حيث فجعت بانتقال اختي إلى رحمة الله تعالى المغفور لها، إن شاء الله تعالى.
لقد رحلت والتواضع الجم رمزا لها، وحب الخير، وكانت تقدر صلة الرحم، وتقدير الكبير، والعطف على الصغير، كنت أنتظر لكي أذهب لاختي حيث كان شوقي يسبق حنيني وحبي يسبق اشتياقي أنتظر الدقائق تمر بسرعة لكي أذهب إلى المستشفى لتقبيلها والقراءة عليها حيث الشوق يعتريني.
رأيت الاطباء يتحركون والكل يحاول، وتارة يخرجوننا من الغرفة وساعة يقولون الحمد لله، ونحن في غمرة الفرح نسجد شكرا لله تعالى.
ما ان جلست دقائق معدودة والا تعلن صفارة الانذار والرحيل العبارات مؤلمة، والكلمات صادمة، ليعتريني الحزن والألم، هنا توقفت كل المعاني ونزف القلب دماً بدل الدموع، وهنا تجلت المشاعر ونزفت، والمشاعر اختلطت بعضها بعضا لينتج عنها الألم والحزن.
سامحيني يا شقيقتي لحزني لم أجد كلمات الرثاء توفيكِ حقكِ، رحيلك أوجعني كثيراً، لأنه لا يقاس بأي وجع رغم غصة الفقد، لكن إيماني أنك في مكان أفضل إن شاء الله تعالى، عند رب غفور رحيم كريم.
تعلمنا من الحبيب المصطفى (عليه الصلاة والسلام) أن نُكرم علية القوم، فهي غالية علينا، فأكرمها يارب وأنت الكريم، وعوضها عن كل ألم أصابها في الدنيا، وعوض شبابها بجنات النعيم، اللهم لا تجعل ذكرها منقطع وسخر لها الدعوات، واغفر لها الزلات، وارفع درجاتها واجمعني بها ووالديّ يا رب في الفردوس الأعلى من الجنة.
كاتبة سعودية

غديرعبدالله الطيار