

ويل سميث: أحببت السينما من خلال أفلام بروس لي
رأى أن السعودية تشهد تطوراً كبيراً… وتمنى تصوير عمل في ربوعها
حل نجم هوليوود ويل سميث، ضيفا في جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حاورته خلالها الإعلامية ريا أبي راشد، عن مشواره السينمائي والغنائي وأهم أفلامه.
أبدى سميث، إعجابه الشديد بالنمو الذي يشهده قطاع السينما في السعودية، والتطور الهائل الحاصل من تشجيع المواهب المحلية على البقاء وتطوير مجتمعاتهم الإبداعية في المنطقة.
كما كشف عن رغبته في تصوير فيلم جديد في المملكة مع زميله دينزل واشنطن، كونها تتمتع بمواقع تصوير خلابة ومناظر طبيعية متنوعة، فضلاً عن الإمكانيات الضخمة المتاحة.
وأكد ويل، أنه يواصل التحضير للجزء الثاني من فيلم الخيال العلمي I am Legend بعد مرور نحو 14 عاماً على عرض الجزء الأول، وسيبدأ جلسات العمل خلال الفترة المقبلة مع مايكل بي. جوردان، الذي انتهى من كتابة السيناريو.
وأوضح سميث، أن شخصية "روبرت نيفيل" الذي يُجسدها في العمل، ستشهد مساراً جديداً بعدما سبق وماتت بنهاية أحداث الجزء الأول، قائلاً: "هناك نهاية بديلة، تُظهر بقاءها على قيد الحياة، وستدور أحداث الجزء الجديد في هذا العالم".
I am Legend أخرجه فرانسيس لورانس، وعرضته "وارنر بروس" نهاية العام 2007، وحقق إيرادات بلغت 585 مليون دولار عالمياً، فيما جرى الإعلان عن جزء ثانٍ من الفيلم العام الماضي.
وتطرق ويل سميث، خلال الجلسة، إلى قيامه بصفع كريس روك، في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2022، مُشدداً على أهمية التركيز على رسالته ومهمته الشخصية، بغض النظر عن ردود الفعل الخارجية.
ولفت إلى أهمية التركيز على الإيجابيات في الحياة، والتعلم من الأخطاء، مؤكداً أن "الفترة المقبلة من حياتي ستكون مكرسة لتحسين نفسي وإلهام الآخرين".
كما تحدث سميث، عن حياته المهنية التي تقارب 40 عاماً، مشيراً إلى أن جميع أفلامه، سواء كانت ذات ميزانية كبيرة أو صغيرة، تعود في النهاية إلى مفهوم الحب، واعتبر الشهرة "وحش فريد"، مشيراً إلى ضرورة التعامل بحذر مع الإطراء والانتقادات.
وأوضح ويل، أن أفلام "الراحل بروس لي، كانت المحفز الأول لي لحب الأفلام وعالم السينما ليس بسبب الأكشن ولكن الحالة التي يخلقها بروس وينقلها للمشاهد في السينما، وأردت توصيل مثل هذه الحالة للجمهور"، فضلا عن أن حبه للكاميرا ظهر منذ الطفولة في الصور العائلية. وكشف ويل: "كنت متميزا في الرياضيات والفيزياء أثناء سنوات دراستي ولدي رغبة في أن أصبح عالماً، لكن تحولت أحلامي إلى التمثيل والغناء والفن عموماً".
وتابع: تغيرت تطلعاتي المهنية عندما استمعت للمرة الأولى إلى أغنية Rapper›s Delight لفرقة Sugarhill Gang فبدلا من التركيز على العلوم اخترت مجال "الراب" ولو كنت اخترت العلوم لن أكون سعيدا، كنت أعلم أنني أريد أن أفعل أي شيئا كان هذا الشكل الفني أمام الناس، كانت موسيقى الراب أول وسيلة ترفيه حقيقية استحوذت على رغبتي.
وقال سميث: طلبت من أرنولد شوارزنيغر نصيحة كي أصبح فنانا عالميا، فنصحني بالسفر لأنه أفضل وسيلة كي تتعرف على أشخاص جدد وتكتسب خبرات متنوعة.
ورأى أن أهمية الأفلام المشتقة والأجزاء الجديدة منها، تكمن في ارتباط الجمهور بتلك الأفلام وانهم يكبرون معها، لذا لابد من أن أقدم كل مرة شيئاً جديداً، وفي هذا الإطار نحن بصدد جزء رابع من فيلم Bad Boys، مشيرا إلى أن "عندما قدمت ومارتن لورانس فيلم Bad Boys، شعرت بأهمية الأفلام الجماعية وقوتها". ونوه سميث، إلى أنه في الوقت الحالي "يهمني نقل المعرفة التي أتمتع بها، أريد حقاً أن أقوم بتدريس صناعة الأفلام، أريد العمل مع أشخاص في الأفلام الكبيرة، ويجب أن أكون واضحا بشأن هويتي فأنا لا أحتاج إلى تصفيق الآخرين لمواصلة التركيز على مهمتي، بل أردت دائما جلب الخير إلى العالم، كرست نفسي لنشر الابتسامة والفرح والإلهام والشعور بالرضا".
وكان ويل سميث، قد وصل إلى مدينة جدة، قبل يومين من افتتاح الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وتجول في أماكن عدة بالمدينة الساحلية، وحضر حفل الافتتاح كما شاهد فيلم الفانتازيا السعودي "حوجن"، في عرضه العالمي الأول.