الاثنين 23 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

يا وزير الداخلية... أنقذونا من جرائم الوافدين

Time
الأحد 06 مارس 2022
View
5
السياسة
أحمد الدواس

بالأمس اقتحمت نساء عربيات ورجل عربي منزل كويتي وسرقوا دراجات نارية وممتلكات أخرى من حوش منزله، بعد الاعتداء على أبنائه، وخلال تحقيق الشرطة معهم ادعوا أنهم ظنوا المنزل للمساعدات الإنسانية ويحوي تبرعات.
انتهاك حرمات المنازل أصبح سلوكا مجرما، وستتعرض منازل المواطنين وأعراضهم، إن لم تكن حياتهم لخطرهذه الجرائم، ولقد تمادى وافدون فضربوا بقوانين البلاد عرض الحائط، وأصبحنا نخشى على أنفسنا، ونحن داخل منازلنا.
بعض المقيمين العرب طيب الخلق، لكن بعضهم تعددت أشكال سرقاتهم، فمنهم جماعة استقلت سيارة أجرة، ثم وضعوا سكينا على رقبة السائق وسرقوا نقوده، ومنهم من سرق أغطية الصرف الصحي، وآخرون سرقوا قواقع وأصداف البحر، وظهر منهم وافد يسرق مجموعة من الحمام بشبك ويضعها في سيارته، ومنهم من قطع أثرية من متحف الكويت، واحترفت منهم عصابة سرقة السيارات من أمام منازل أصحابها، ومن ثم " كبسها" لطمس معالمها، أو تفكيك أجزائها وبيعها قطع غيار، بل وسرقوا الرمل.
ومن بينهم جماعة هاجرت من بلدها الذي عاشت فيه الضنك والعوز والحكم المستبد، وأتت تطلب الرزق في الكويت، ثم تشتمنا في بلدنا وتضرب الشرطي أو تهينه، ثم تلجأ لوزيرة إعلامهم في بلدها لتحتمي وراءها، قمة التخلف والغطرسة وانحطاط التربية.
لقد أصبح المواطن لايأمن على نفسه وعلى عائلته لارتفاع معدل الجريمة، فقبل سنة، وبينما كان طفل يلهو برفقه أسرته في إحدى الحدائق، تربص به قائد سيارة وأصعده معه ودنس براءته في ساحة ترابية، ثم أعاده الى الحديقة يبكي، فأبلغ أهله الشرطة التي أخذت تبحث عن الفاعل، ومانخشاه أن يأتي يوم يتم فيه الاعتداء على أعراض الناس داخل المنازل، أويُختطف مواطن أو مواطنة تحت تهديد السلاح.
كنا نعيش بأمن في الكويت، لكن جرائم الوافدين ازدادت، وتجرأوا فاقتحموا المنازل، فهل ننتظر ان يخطف المجرمون أهلنا، ياوزير الداخلية؟
في أميركا اختطف شخص طفلا عمره 5 سنوات من أمه وهي تمشي معه في الشارع ووضعه داخل سيارته، لكن الأم انتزعت طفلها من السيارة، واستطاعت كاميرات الأمن معرفة وجهي مرتكبي حادث الخطف، وهما شخصان، فانطلقت تبحث عنهما، وفي السعودية شرع شخص باختطاف امرأة مقيمة محاولا إرغامها على ركوب سيارته في مدينة الخبر، لكن الشرطة استعانت بالكاميرات الأمنية فكشفت صورته ورقم سيارته وضبطته، واحالته الى النيابة.
وفي نيجيريا عصابات مجرمة تخطف مئات التلميذات والتلاميذ لمطالبة أهاليهم بالفدية، وبعض البنات تبقى أسيرات في أيدي هذه العصابات مدة من الزمن.
السؤال الآن: هل ننتظر ان يتشجع المجرمون على خطف عيالنا وأهلنا، أولاد وبنات؟
في الكويت حاول ذئب بشري في الفروانية اختطاف فتاة عربية في 6 سبتمبر الماضي فولّى الأدبارعلى وقع صراخ الفتاة، التي زود والدها الشرطة بأوصاف الذئب البشري الهارب، وأُحيلت القضية للمباحث الجنائية، وفي سبتمبر عام 2019 خطف خمسة أشخاص مواطناً من منطقة القرين بالقوّة، وانطلقوا به إلى الجهراء، وضربوه ثم ألقوه في حولي، ولم تكن هناك كاميرات مراقبة لأجهزة الأمن، وفي12 ينايرالماضي اقتحم لصوص محلا لبيع الذهب في الجهراء وسرقـوا ما فيه، فلوكانت هناك كاميرا للداخلية في شارع المحل لرصدت رقم السيارة، بل وتجرأ المجرمون على سرقة كيبل كهربائي من حقل نفطي، فأين أعين الرقابة على المنشآت النفطية، شريان الحياة الوحيد للبلد؟
وبالأمس أيضاً اقتحم ثلاثة ملثمين منزل مواطن وسرقوا محفظته وأمواله وسيارته في ضاحية السلام، وحدثت جريمة هزت الكويت، فقد عُـثر على مواطن وزوجته وابنتهم منحورين داخل منزلهم في العارضية، فلو كانت هناك كاميرات للشرطة في الشارع مرتبطة بالمخفر لعرفت الشرطة هوية الفاعل أو رقم سيارته.
يا وزارة الداخلية أنقذي البلد، افرضي أشد العقوبات وابطشي بالوافد المجرم حمايةً لأهلنا وعيالنا، فاقتحام البيوت والاعتداء بالسرقة والخطف جرائم ستقع لامحالة إن ضعفت قبضة وزارة الداخلية.

سفير كويتي سابق
[email protected]
آخر الأخبار